|
رأيْتكﹶ تبْدي منْ وصالي تندّمًا |
|
|
وتخْفي عنﹺ الألْحاظ ﹺشوْقًا ومبْسما |
فهلْ ريحُ هجْرٍ حزّ نفْسكﹶ لفْحها |
|
|
أمﹺ القلْب ُ في غيْري يطيبُ ترنّما |
أتتْركُ قلْبًا في دمائهﹺ غارقًا |
|
|
وتشْكو صنيعي للّئام تظلّما |
وبيْن الهوى والصدّ نار لواعجٍ |
|
|
تزيدُ بها أشواقُ نفسي تضرّما |
أراني على مرّ اللّيالي معاتبًا |
|
|
لسيْلٍ من الأوْهامﹺ حلْميﹶ هدّما |
أقمْتُ على بعْد الحبيب مآتمًا |
|
|
ونفسي بكفّ الحزْن تلْعقُ علْقما |
ومالي إلى دنيا المطامع رغْبةٌ |
|
|
وروحي بذكْر الموْت تبْدي تهكّما |
أبيتُ على لغْو الكلام وفحْشه |
|
|
وأنْسى عذابا منْ ورائي محتّما ... |
وبي نفْسُ حرٍّ عاين الخوْفُ نبْضها |
|
|
وكمْ منْ قريبٍ قدْ دعتْه فأحْجما |
ومنْ يردﹺ العلْياء يشحذْ حسامه |
|
|
فما كلّ ما نرْجو ه يأْتي مسلّما |
وإنّ جنان الخلْد حفّتْ مكارهًا |
|
|
وليس بعفْو الله نأتي جهنّما |
ستولي حياة الزّهْد صبْرك منزلا |
|
|
يعير مفاتيح القبولﹺ لمنْ سما |
دعﹺ الفخْر والأحْساب عنْك ببعْدة |
|
|
أخي والْتزمْ شطْر التّقى حيْث يمّما |
دعوْتكﹶ ربيّ والدّعاء عبادةٌ |
|
|
وعيْني على ذنْبي تنوح دما |
ففيْضٌ منﹶ الإصْرار يبْني عزائما |
|
|
وتهْوي إذا ما بانﹶ منْها وأظْلما |
دعوْتكﹶ ربيّ والدّعاء عبادةٌ |
|
|
وعيْني على ذنْبي تنوح دما |
وإنّك أهْلٌ للإجابةﹺ خالقي |
|
|
وتعْفو عنﹺ الذّنْب القبيح تكرّما |