من القصائد القديمة في دفتري ....
عُدَّ الوعودَ التي يومَ الغَدِ العَدَدُ
زِدْ في النَّوى ظَمَأً يسْقي الجَوى سَدَدُ
فاضتْ عُيوني بماءٍ قدْ رَوى عَرَبٌ
قلْبي قَليبٌ , دَماً يسْقي , جَفَتْ كَبَدُ !
ألا هَجَرْتِ الفَتى في ليْلةٍ نكداً
هلْ جاءكِ الليْلَ في قاضٍ بها رَغَدُ ؟
أنْكرْتُ في عِشْقِ غِيْدٍ رقَّةً و جَوىً
رِقّاً أنا يومَها لوْ سادَني مَسَدُ !
تبّاً و تبّاً لحُبٍّ ما تَسيرُ بهِ
إلّا و سارتْ بهِ مِنْ حاجِبٍ نَكَدُ
إنَّ الهُمومَ تخالُ النفْسَ في وَطَنٍ
لِذا تَسيرُ دَماً في نفْسِها بَلَدُ !
لوْ كُنتُ في غابةٍ قلْبي بها غَنَمٌ
ما صادَني و بَكى حُزْناً بهِ أسَدُ !
مَشَتْ مآسٍ بعَذْراءِ البُطونِ غَدَاً
إنْ بطْنُها حَبَلاً إعلَمْ أنا تَلَدُ !
كأنّهُ بنْتُ دهْرٍ خافِقي فَعَلا
مَ إنْ بَدا رأسُهُ في ثوْبِهِ يَئَدُ ؟!
كفاكَ قلْبي و فيْهِ جرْحُ عَيْنِ هوىً
أسيرَ حرْبٍ بهِ يسْعى فِدىً جَسَدُ
لوْ كنتَ تعْلمُ ما بيْ في غُدىً و عِشاً
لكانَ موتُكَ بعْثاً ما بَقى أحَدُ
أمْرُ الفَتى ليْسَ في حاوِيْ رُقىً و نُهىً
إذنْ لفازَ نُفوساً خُلْدَها خَلَدُ
ما ذَبَّ "سينا" رَدَىً "قانونُهُ" جَدلاً
"تَهافُتاً" ب "ابن رُشدٍ" قد سَلا رَشَدُ
ألا زنادِقةٌ في قوْلهمْ كَذَبٌ
إنَّ المنَايا صلاةٌ كُلّهمْ سَجَدوا !
هيْهاتَ دهْرُكَ ينْسى أهْلهُ طَلَلاً
لَعَمْرُهُ ما نَسى غيْرَ الوَرى فَسَدوا
و لا تُلامُ الذُّبابُ استنْسَرَتْ ب سَمَاً
إنْ أرْضَ حُرٍّ دَنَتْ في سادَةٍ عُبُدُ