فكرةٌ في دهاليز العقل

ولدت الفكرة في دهاليز عقلي جائعة عطشى، تبحث في لهاثٍ عن قطرةٍ

من ماء التشكل أو قطعة خبز من طحين النشوة، ولكن عبثا حاولت ، لم يجديها

نفعاً حماسها ولم تعثر على لباس الجوع والعطش .

في النهاية عادت بدموع جففتها قبل الدخول إلى عقلي لا لأن عقلي لا يحب

الدموع ولكنه امتلأ بدموع الأفكار العائدة في انكسار، غرقت الفكرة في الدمع

وارتجفت برداً00

ياللفكرةِ البائسة؛ عاشت عطشى وماتت غرقى

لكنني أرى على قبرها اليوم فكرة أخرى تجهل معنى الذبول عطشاً والغرق

حزناً ، وأراها تتلمس خيوط النور لتشرق ، ما أجملها صغيرة جميلة حالمة

مشرعةً قلبها للحياة ، أحسبها رائعة وأتمنى لها حظا أوفر ومصيراً أرحم

، وأتمنى لها أن تحيا وتثمر خارج دهاليز عقلي المزدحم بها بغيرها.

يا للفكرةِ البائسة؛ عاشت عطشى وماتت غرقى

هو حرفك الرائع مرة أخرى ، وفكرك الناضج في دهاليز عقلك الواعي.


لم يجديها نفعاً حماسها
لم يجدها نفعاً حماسها


تحياتي وتقديري

تصوير بارع ..
ولكن ماذا كانت الفكرة؟

تحيات يمنى

استاذي الكريم سمير العمري

بل هو لطف تواجدك وجميل توجيهك الذي تزدان سطورنا به

فمرحباً بك دائماً وشكراً لك وافراً

أخي الكريم عاقد الحاجبين

أكرمتني بتواجدك

وأسعدتني لان هذه الفكرة لامست ذاقتك المميزة وعليه سأهنئها برأيك فيها

أما جواب سؤالك المبتسم (أي فكرة ؟)

فهي كل فكرة مفيدة وجميلة لا تتجسد كواقع

احترامي لك ودمتَ طيباً

تصوير بارع ..
ولكن ماذا كانت الفكرة؟

تحيات يمنى

وأنا أيضاً شغلني سؤال أخي عاقد

رائعة قدرتك على التعبير هنا يسرى
وكم من أفكار تموت اختناقاً بين دهاليز العقل المزدحمة

دمتِ مبدعة كاتبتنا العزيزة
تحياتي وإعجابي
إسلام شمس الدين

في البداية لابد لي من الإشارة إلى أن الفكرة التي حملها إلينا نصك هذا هي بذاتها فكرة مبتكرة تحمل صبغة تجديد واضحه ولقد صيغت بعبارة أنيقة وبأسلوب راق متميز لم أفاجئ به مطلقاً من قلم عودنا على التألق دائماً، لكنها _ فكرة النص_ دفعت بي إلى تساؤل فلسفي ، متناه في بساطته حد السذاجة مغرق في عمقه حد الهذيان، .. هل يمكن للأفكار أن تموت؟؟؟

** البعض سيرى بأن الأفكار لايمكن ولاينبغي لها أن تموت ، أو ليس الإيمان فكرة ..أو ليس الخلود فكرة.. قد تشيخ وتهرم لكنها لا تموت حتى وإن ولدت في عتمة الكبت حتى وإن وئدت في أروقة القمع .. هي لا تموت حتى وإن إفترسها غول اليأس وأطبق عليها قمقم النسيان.. لا تموت بل تظل كامنة في قلب العتمة تنتظرأن يتسرب إليها يوما شعاع من نور يداعب وحدتها ويوقظ بداخلها برعمها الفتي النابض بالحياة فيتفتق عنه جبين الأرض وتحتفل به أعمدة السماء وتتنادى كل كائنات الدنيا أن ولدت اليوم فكرة فتية ولن تموت ... هذا ما سيحلق إليه اشد المتفائلين تفاؤلا أبعدهم عن أرض الواقع

** آخرون هم أكثر "عقلانية"و اشد تشبثا بأرض الواقع وهم ينظرون إلى أولئك المتفائلين المحلقين في فمضاءات الرومانسية بعين الشفقة وربما الازدراء ، فهؤلاء يرون بأن الأفكار تموت كما يموت أصحابها.. ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)) وهم يستشهدون كذلك بحقائق التاريخ فكم من مذاهب أزدهرت وأفكار سادت وانتشرت ثم بادت واندثرت.وأن الإنسان يملك في داخله القدرة على كبح جماح الفكرة الوليدة إذا ما رغب فعلا بذلك .. وبين هؤلاء وأولئك تبقى دائما مساحة محايدة يمكن لأفكارنا السائبة أن تتجول فيها من دون ان تعلم شيئا عن مصيرها.. لايهم

أخي الكريم إسلام شمس الدين

مرحباً بك كثيراً وجزيل شكري على إطلالتك الكريمة

وفي ما يتعلق بالفكرة أيها الكاتب المبدع سأتركك في حيرة من أمرك لسبب واحد هو أمنيتي في أن تثمر في ذهنك الكثير من الأفكار بسبب التفكير فيها ولعلها قد تتشكل وتطل في مواضيع رائعة ومميزة كالتي اعتدنا قراءتها لك

احترامي وتقديري لك

أخيتي الرائعة ليال

شدني كثيراً تعقيبك وأثار في ذهني الكثير من التساؤولات والإجابات المتعلقة بذات الموضوع وكم هو جميل جداً أن أجد لها متنفساً بمعييتك

ولهذا أقول بأنني قد أتفق معك حسب زاوية النظر التي أشرتِ إليها في أن الأفكار لا تموت ولكنها تبقى عالقة في الذهن بشكل أو بآ خر لكنني في ذات الوقت أرى بأنَّ الموت الذي بإ مكاننا أن نتصوره هنا هو شئ اعتدنا أن نعبر عنه بالنسيان أو التناسي
ومن ناحية أخرى أريد الإشارة إلى أن هنالك تصنيف نوعي للأفكار أراه عنّ إلى تفكيري وأنا اقرأ مداخلتك الكريمة هنا
و أرى بأنه يتضمن أفكار بناءة وأخرى هدامة، وأفكار واقعية، وأخرى خيالية وأفكار مؤجلة ،وأخرى غير قابلة للتأجيل وغيرها على هذه الشاكلة، ومن هذا التصنيف قد نطل على تصنيف آخر يتضمن ما يجدر بنا نسيانه أو تأكيده من الأفكار

ولنا أن نؤكد إدراك الإنسان بأنّ أسلوب حياته ماهو إلا نتاج الأفكار التي يسير على ضوئها سواء أكانت أفكار استقاها من كل شئ حوله أو ابتكرها استناداً على أفكار حاصرته و معطيات واقع يعيشه
وفي العموم أخيتي العزيزة تبقى أجمل فكرة هي فكرة أن تتشكل لدينا القدرة على خلق أفكار وبتشكلها كواقع نحيا كأروع ما تكون الحياة .

مرحباً بك دائماً وتقبلي محبتي واحترامي

أنا أفكر إذاً انا موجود

مقولة شهيرة للفيلسوف الفرنسي رينية ديكارت