|
خلع البهاء على الخريف رداءَهْ |
فـرحاً بحِلّكَ فافترشْ خضـراءَهْ |
واهتـزّ أملــودٌ لشدوِ عنـادلٍ |
والرّوض أخـرجَ للورى شُعراءهْ |
حين استفاق الزهـرُ كنتَ عيونَهُ |
وإذا هـفا للطـلّ صرتَ رواءَهْ |
فاكتُبْ على أوراقـهِ من وَجْــدِنـا |
يبــسَ الفؤادُ وكان وصلك ماءَه |
إن شاغلتك نسائمٌ في بردِهـا |
لنسجتُ من كلَفي عليكَ مُــلاءة |
ومددتُ من روحي عليك سحابةً |
أخشى عليك من السّـنا رمْضـاءهْ |
ولـدي ! وللأزمـانِ بعضُ صُـروفِها |
فاصبـرْ فـإن ختامهـا إغضاءة |
والـزمْ أخُــوّة مـنْ سمت أخـلاقُـهُ |
قـد سـاء دهرُك فالتمسْ نبلاءَه |
زمنٌ تأخر فيه أربابُ الحجى |
والجهل ساد مقدّمـاً دهمــاءهْ |
وإذا خليلك لمْ يبادلْك الوفــا |
لا تبتئسْ .. فلقدْ كُفيتَ عنـاءهْ |
إنّ الصدوقَ لفي العيون مقامـهُ |
والناكصون وصالُـهم إيماءة |
صنوَ الربيـع !.. زهور قلبك فاسقهِا |
آيَ الكتاب تدبّراً و قراءة |
والعـلمُ إن تسعى إليه ميسّـرٌ |
وإذا رقدْتَ فلن تنالَ عطـاءهْ |
لا زال مقعدك الوثير قلوبنا |
والخفقُ حولكَ ،هل سمعت نداءه ؟ْ |
فاهنأ فديتك والنسيم مُعلّـلٌ |
وإن اعتراك الجَـهْدُ .. خذْ إغفــاءة ! |