|
نَضَحَ الرَّحِيقَ عَلَيَّ مِيسَمُ آسِكْ |
فَثَمِلْتُ حَتَّى ذُبْتُ فِي أَنْفَاسِكْ |
وَتَبَعْثَرَتْ لُغَةُ التَّبَتُّلِ فِي فَمِي |
فَخُذِي التَّغَزُّلَ مِنْ تَأَمُّلِ نَاسِكْ |
قَدْ حَامَ طَيْفُكِ فِي سُهَادِ تَوَلُّهِي |
لِيَدُسَّ طَيْفِي فِي جُفُونِ نُعَاسِكْ |
وَمَلَأْتُ نُونَ الْعَيْنِ مِنْ حِبْرِ الْمُنَى |
لِأَخُطَّ مَعْنَى الطُّهْرِ فِي قِرْطَاسِكْ |
أَنَا لَا زَمَانُكِ لَا مَكَانُكِ إِنَّنِي |
عُمُرٌ يَطُوفُ عَلَى رُؤَاكِ مَنَاسِكْ |
لَا تَفْزَعِي يَا ظَبْيَةً تَرْعَى الحِمَى |
إِنْ دَقَّ لَيْثُ الشَّوْقِ بَابَ كِنَاسِكْ |
إِنْ أَجْفَلَ الذِّئْبُ اتِّئَادَكِ فَاحْتَمِي |
بِعَرِينِ عِشْقٍ شِدْتُهُ بِمَقَاسِكْ |
مَاسِيَّةَ النَّظَرَاتِ كَيْفَ لِمُقْلَةٍ |
أَلَّا يُحَدِّثَ دَمْعُهَا عَنْ مَاسِكْ |
أَذْهَلْتِ تُبَّعَ قَلْعَتِي عَنْ عَرْشِهِ |
وَفَتَنْتِ أَحْنَفَ رِفْعَتَي بِإِيَاسِكْ |
لَوْ أَنَّ أَرْوِقَةَ السِّنِينَ تَرَقْرَقَتْ |
لَسَقَتْكِ مِنْ شَفَتَيَّ كَوْثَرَ كَاسِكْ |
وَلَوِ اسْتَبَقْتُ يَدَ الدُّهُورِ بِرَغْبَةٍ |
لَجَعَلْتُ هَذَا الْقَلْبَ مِنْ حُرَّاسِكْ |
يَا شَمْسَ هَذَا الْكَوْنِ هَسْهَسَ فَرْقَدِي |
لَمَّا رَأَى الجَوْزَاءَ فِي جُلَّاسِكْ |
لَا تَنْكَئِي اللَّوْحَاتِ وَاتَّكِئِي عَلَى |
حُلُمٍ تَلَوَّنَ مِنْ سَنَا أَقْوَاسِكْ |
وَاسْقِي بِنَا الْهَمَسَاتِ، بَيْنَ تَرَائِبِي |
شَغَفٌ يَصُبُّ ثُمَالَتِي مِنْ طَاسِكْ |
نَضِجَتْ مَوَاسِمُ مُهْجَتِي لَكِ فَامْلَئِي |
سَلَّاتِ رُوحِي مِنْ شَهِيِّ غِرَاسِكْ |
مَا ضَرَّ لَوْ يَصْفُو التَّقَلُّبُ فِي الْهَوَى |
لَا شَيْءَ مِنْ بُؤْسِي وَلَا مِنْ بَاسِكْ |
كَيْ أُطْعِمَ اللَّحَظَاتِ قَمْحَ مَسَرَّتِي |
وَأَلُمُّ شَوْكَ الشَّكِّ عَنْ إِينَاسِكْ |
إِنَّ ضَنَّ صَدْرُكِ بِالنَّفِيسِ عَلَى دَمِي |
فَنَفَائِسُ الدُّنْيَا فِدَىً لِمَدَاسِكْ |
وَيَظَلُّ بِي أَمَلٌ يُجَدِّفُ لَهْفَتِي |
وَغَدِي بِأَحْبَالِ الْتِمَاسِكِ مَاسِكْ |
وَإِلَى فرَادِيسِ ابْتِهَاجِكِ تَرْتَقِي |
طَيْرِي لِغُصْنِ المَيْسِ فِي إِحْسَاسِكْ |