لقد أعلنوا وفاة العرب

سَلامٌ عَلَيْكُمْ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ
سَلامٌ
بِلَوْنِ الرحِيلِ
وفَيْضِ الرثَاءْ
تُرَابُ القَصِيدَةِ
قَبْرٌ
وزَهْرُ العُرُوبَةِ
مَنْفىً
لِغَيْمِ السمَاءْ
سَلامٌ
وألْفُ حِكَايَةِ عِشْقٍ
وخَمْسُونَ حُلْماً
وقَافِلَةٌ مِنْ هَباءْ
سَلامٌ
وظِل الْمَدَى
شُرْفَةٌ لامْتِدَادِ الشقَاءْ
سَلامٌ
ومِلْحُ الْهَزِيمةِ
حِبْرٌ لِرَسْمِ القَضَاءْ
سَلامٌ عَليْكُمْ
سَلامٌ عَليْكُمْ
سَأعْلِنُ حُزْناً جَدِيداً
لِمَنْ يَعْشَقُونَ
نَشِيدَ الوَلاءْ
ومَنْ يَحْلُمُونَ
بِمَجْدٍ قَدِيمٍ
عَلَى سَاحِلِ الكِبْرِيَاءْ
فَلا تَعْجَلُوا
بِالْبكَاءْ
وصَلوا صَلاةَ الْجَنَازَةِ
سِرا
عَلى بَيْتِ شِعْرٍ
يُسَمى مَجَازاً
بِلادَ العَرَبْ
واقْرَؤُوا مَا تَيَسرَ
مِنْ صَمْتِكُمْ
وادْفِنُوا
مَا تَنَاثَرَ
مِنْ حُلْمِكُمْ
وَاجْمَعُوا
مَا تَكَسرَ
مِنْ مُفْرَدَاتِ الْحَنِينْ
ومِنْ عُنْفُوَانِ الغَضَبْ
سَنُغْلِقُ بَابَ التذَكرِ
كَيْ تَفْهَمُوا
كَيْفَ مَاتَ الكَلامُ
وكَيْفَ تَشَكلَ
هذَا الصخَبْ
يَقُولُ الطبِيبُ:
هُنَاكَ احْتِمَالٌ كَبِيرٌ
بأن الوَفَاةَ طَبِيعِيةٌ
والسبَبْ
مُجَردُ فَقْرٍ
علَى غُرْبَةٍ
مِنْ دَقِيقِ الْحَيَاة
وعُشْبِ الوُجُود
وشَكْلِ الضيَاءْ
عَلَى حُفْنَةٍ
مِنْ بَقَايَا التعَبْ
فَلا تَسْألُوا
عَنْ مَصِيرِ الْهَوَاءْ
ولا تَسْألُوا
عَنْ رُكَامِ الْخُطَبْ
ونَامُوا قَلِيلاً
عَلى شُرُفَاتِ العَرَاءْ
سَنَبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ
مُهْمَلٍ فِي انْكِسارِ الغَمَامِ
وفِي طُرُقَاتِ النسَبْ
سنَحْذِفُ فَوْراً
جَمِيعَ الوَصَايَا
وكُل دُرُوسِ الكَذِبْ
ونَكْتُبُ فصْلاً طَوِيلاً
مِنَ الْخَوْفِ
عُنْوَانُهُ للأسَفْ
وَفَاةُ العَرَبْ.

تنزف الواقع نبضات بعين شاعر عربي يحمل هم الوطن وينعي الواقع المرير بحرف صادق
لافض فوك شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحية وتقدير

شاعرنا الكبير المدني بورخيس !
ما أجملك من شاعر وضع إصبعه على حالنا المزري بأسلوب و خيال جميلين بديعين ,
فابتدأت بـ :
سلامٌ

و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
بداية عالية الكعب أبرزت من هم المخاطبون مِن الكلمة الأولى ..


ومَنْ يَحْلُمُونَ
بِمَجْدٍ قَدِيمٍ
عَلَى سَاحِلِ الكِبْرِيَاءْ
فَلا تَعْجَلُوا
بِالْبكَاءْ
وصَلوا صَلاةَ الْجَنَازَةِ
سِرا
عَلى بَيْتِ شِعْرٍ
يُسَمى مَجَازاً
بِلادَ العَرَبْ



مقطع جاء بالزبدة التي تحتاج في شرحها مجلدات , لقد أبدعت .

واقْرَؤُوا مَا تَيَسرَ
مِنْ صَمْتِكُمْ

وجدت هنا كسرا
لأنك لا تستطيع هنا الاعتماد على التدوير لكونك كنت تنهي المعنى بتسكين الباء , و التدوير في حال التسكين القسري لا يجوز و يجوز في حال مجيء الساكن كحالة إعرابية ..




لا فض فوك .

شكرا لك ايها الشاعر المجيد
على نص مليء بالشاعرية والملامس لكل ما نحمل قي دواخلنا
نحو هذه الامة التي ننتمي اليها ونتوجع مما اصابها
كل الحب

حرف واجد حزين وألم دفين وسوداوية لست ممن يحبها رغم ما في الحال من سواد ، والنص يحمل مقدرتك الشعرية رغم تلك الهفوة ويعكس قدرتك على رسم صور بيانية معبرة ، ولكني لست ممن يحب الالتفاف على الوزن والجرس بالتدوير كالذي لاحظته في أكثر من موضع.
دمت شاعرا كريما ونسأل الله أن ييسر أمر الأمة ويصلح حالها!

تقديري