رباه أنفاسُ روحي تشتكي ذاتي
وتحتسي الخوف من نبض المسراتِ
ويشتهي ،نزق التفريط ..مأدبة
الإغفاء يُطعمُ قلبي..طيش زلاتي
أنهار جودك تسري في شغاف دمي
والنفس تلهُو بأفلاك المتاهاتِ
أرنو ونهر السنا يجتاز أزمنتي
وأنثني فأراني في خطيئاتي
أصحو بحشرجة الإغفاء ترجعني
ململم الروح في مَهَلٍ.. رجاءاتي
بقارب الضعف أجتاز الغوى وجلاً
لشط نورِ ترانيمي الــمنجَّـاةِ
بمجدَفِ الخوف شهقاتي تنورسني
إلى الرجاء الذي يقتات غفلاتي
فيسكن الوهج الموار في كبدي
وتنطفي نار أهوائي ونزغاتي
وتبحر اليقْظة الغرقى.. بمتن
زوارق الإياب إلى شطئان آياتي
مني إليّ ..تُشظي الروح ترجعني
(برداً سلاماً َ) لمحراب الضراعات
منحتني زفراتَ التوب حقل رؤى
تُصيَّرُ الجدبَ خصباً في مساراتي
مسار نفسي لا يرتاد غاشيــــة
إلا وتخلعها أنــــــوار توباتي
أهفو فتمنحني بالذنب مغفرةً
كما تبدد بالأنوار ظلماتي
أتوه بين أفاعي الغفو تنهشني
أنيابها ..ثم أعلو باستقاماتي
فأرتدي يقظة الإيمان أجنحة
محلقا في ذرى هامات غاياتي
أشكو وقلبي يُرَجِّي العفو.. متشحاً
توكلي ودعائي واستغاثاتي
كم أغفلت شهوات الطين منتجعي
الأسمى لتلبسني ثوب الغشاوات
وأنت تبعثني روحاً وتشرق بي نفساً
وتملؤني من شوق بسماتي
فيوض نورك..آلاءٌ. تطوف على
مدار أفق دهوري كالمجرات
قلبي محيطُ ضياء من تزاحمها
والأنس بحر عبيرٍ في مساماتي
يلفني خجل العرفان في وجلٍ
من وسوسات هوى نفسي و غفواتي
أقلِّبُ الوقت في عَيْنيَّ أتبع
مَولدَ العطاءات في أحداق لحظاتي
فيشرق القلب شكراً حينَ تغسلني
حلاوة الوصل في أنهار نفحاتي
أنام بين بحار الأنس تغرقني
نعماك ربي فأنسى كل آفاتي
أبدد الغسق الداجي بأوردتي
فيرتمي أملي في فجريَ الأتي
أنا قلوب النوايا البيض تبعثني
يداك نورا.. لتمحو ليل سوءاتي
شعر /هائل الصرمي