قصيدة .. ( وطـــنــــــي )
وطني - فديتك- خالقي أوصاني بالذود عن وطني مدى الأزمان ِ فلقد رواك جدودنا بدمائهم فوهبتهم من أنفس الأثمان ِ جسدي ثراك 00 ومن ثراك ترعرعت أجسادنا يا أقدس البلدان ِ وطني وفخري أنني أحيا هنا في مهبط التنزيل والقرآن ِ وبقرب خير الأنبياء محمد صلى عليه الله في الفرقان ِ وطني وفخرك أن فيك رسالةً ختمت بحق سائر الأديان ِ صفحاتك الغراء تبقى كوكباً فتضيء تاريخاً بلا عنوان ِ كل الحضارات التي قد عشتها قبل الرسالة في طوى النسيان ِ قد كنت إظلاماً فصرت مشعشعاً بالأمر من رب لذي الأكوان ِ وطني00 فإن الله قيّض نخبة جعلتك نبراساً على الأوطان ِ عبدالعزيز ومن أتى من بعده قد جسدوا التشريع في الأركان ِ وطني بنوك بهم وفاء خالص سكن القلوب بوافر الإحسان ِ ولهم نشيد نابع من حبهم في مدح تربك راقص الألحان ِ ولهم بريق ساطع ما مثله من نورك المغزول بالألوان ِ قف يا زمان فأنت فينا شاهد لتقول ما شاهدته 00 بعيان ِ ولتعلم الدنيا بأن بموطني خير البقاع ومالها من ثان ِ وبها يزيد الفضل أضعافاً لمن تبع الطريق على هدى الرحمن ِ الكعبة الغراء قبلتنا التي نهفو إليها عند كل أذان ِ ولمن تضلـّع زمزماً فبشربها تُقضى حوائج ذلك الإنسان ِ ولواقفي عرفات يوم حجيجهم وعد من المنان بالغفران ِ ولطيبة الشماء في جنباتها سكنُ النبي ، وروضةٌ بجنان ِ وبها قباء وركعتان بعمرة من غير ترحال مع الركبان ِ وبها البقيع ورحمة موصولة لمن استفاض الروح من جثمان ِ وطني .. ولو خيّرتُ كل الأرض ..لا ما كان مثلك سائر الأوطان ِ وطني - فديتك- لا عدمتُ خطاي في حلل من الديباج والتيجان ِ وطني وددت العمر أن تبقى هنا في باطن الأوداج والشريان ِ في ظل أفياء الهدى و بطلـّه نـُسقى به من رحمة الرحمن ِ
رد مع اقتباس
