سأذكر اني كتبت الهوى للطيورِ ...
لسرب النوارسِ
للعشبِ حين انتشى رافعاً
رأسه للعلا ..
لأهداب قريتنا ..للمساءْ
لأغنية أُنشِدت من سرور
سأذكر أني ارتشفت الرضا من عيونٍ
تشابِهُ في الصدق أعينَ أمي ..
وقبّلتُ كفّ الكرامة والعز من ذكرياتٍ
كذِكْر أبي !!
وإن جنّ ليلٌ حزينٌ مخيفٌ
سأذكر أهداب غاليةٍ ..تجعلُ الليل ليلاً بديعا
وترسم وجه الشتاء بديعاً
بديعا..بروحٍ لها تشبه النسَماتِ اللطاف العِذاب
سأذكر أن الظلام المَخيطَ من الحزنِ
ليس سوى رحلةٍ
ستنقلنا رغْم اوجاعنا ...
إلى قصْرِ صبحٍ كريمٍ سخي
سينجزنا كلّ آمالنا ,,
وإن هبّ في وجه أحلامنا ...شماليُّ ريحٍ
سأذكرُ أن الهواء الكَتُومْ
يسيّرُ رحلَة صُلْح الغيوم ..
لينتثر الغيث يسقي السفوحْ .
وأنتِ اذكري كل ما أبصرِت
عيونُكِ شيئاً غريباً تخالفه كل أشياءهِ
يُنازع رغْباتهِ كلها ..
يحاول لطم الجبال التي لم تشأْ أن تلينْ
طوال السنينْ
ألا واذكري حين ينبجس الطيبُ
من كلِّ شيءٍ رفيعٍ عجيبْ
يعيدُ الأصالة في كل شيءٍ
ويسكب في الرَّوْعِ قريتنا ..
واغنية الديك للفجرِ
للطهْرِ ..للأتقياءْ
هناك اذكريني فتىً ظامئاً للأماني العِذاب
لكل الطموح الذي كالسرابْ
ويسقي العيون ابتساماتهِ..
ويَعْرى فيلبس من أعْين الناس ثوب الوفا
وكفى...بالعُرِيْ من هجير!!
ألا ربّ إني لما نزَلَتْ
منكِ من نِعَمٍ
ربي إني فقيــــرْ