هبت الريح
وكانت تقتفي في الروح نارٌ
من فراق الهائم الريّانِ
نارٌٌ تعتري خيرات نفسي والحِسانِ
تمقتُ الساعاتِ شدواً واشتعالا
وتذيبُ الروحَ في الآهاتِ
تزداد ُابتهالا
عابراً كنتُ إذا ما زاد شوقي
في متاهات احتضارٍ وافتتانِ
فيكِ صبّرتُ اندفاعي
بامتناعٍ
فانقضى العمرُ امتناعا
وانزوى التاريخ يطوي حسرتي
حتى أذاعا
دمعتي ما شيّبت في الخدّ شعرة
كان شيبي
يوم أن قلتِ وداعا
وبدا الليلُ ظلاماً غير ما كانَ
شَحوباً ضائعاً في الصمتِ
حتى أنه قد ساد بين الناسِ
موتي ..غير أني بين قومي
رافعاً بالعزّ رأسي
مدّ كفّ العطفِ شيخٌ
كان يرنو منه جَسّي
لم يجد في جسمي غير النابضِ
العابث يشدو بانهزامٍ
فاعترت في روحه الثكلى
دموعاً صبّها حزناً بكأسي
ليلةٌ طالت وطالت
وَيح قلبي
طالما طالت لماذا لستُ أسهو
لم يعد يجديني صبرٌ
كان صحواً عابراً سقف العبارة
لحظةً مرّ خيال الحلم قربي
كان يحبو
طيفه الساكنِ في روحي
تمادى في الوهم
طالت القصة يوماً بعد يوم
هي أيامٌ عصيبة
قل لمن يسأل ما بي
أترى فقدُ حياةٍ
سهلةٌ تلكَ المصيبة ؟
........
إحسان