الفرحة المذكاة !!

الفرحة المذكَّاة !!

أقبلتُ بالورد مزهُـوًًّا ضُحـى العيـد والنبض يضبط إيقاعـاتِ تغريـدي! صوتي يغني وفكـري ينتقـي جُمـلاً كيمـا أعايـد خِلِّـي سـيّـدَ الغـيـد أسابـق الخطـو والآمـال تدفعـنـي لأسكبَ الـروح فـي أحداقـه السـود والـورد يهمـس مشتاقـا يسائلنـي أيانَ أصبـح إكليـلاً علـى الجيـد؟ تلعثم الحـرف أعيـاه الجـواب وقـد تمـردتْ فـوق ألحانـي تناهـيـدي وطاف بي طائف التذكار مـن ألمـي إذ كان يوثق نومـي غِـلُّ تسهيـدي يأيها العيد هل لـي فيـك يـا أملـي بـأنْ أودّع أغـلالـي وتقيـيـدي؟ وأنحرَ الحـزنَ يـومَ العيـد أضحيـةً عن كل شادٍ مـن العشـاق غرِّيـد؟ وبينما كنت في بحـر الـرؤى غَرِِقـاً إذ لاح لي بـارقٌ مـن غُـرة الخـود يكاد يخطف من فرط السَّنـى بصـري وقد تضـوَّع نفـح المسـك والعـود دنوتُ لكننـي أُنْسيـتُ مـن فرحـي ما كنت أعددتُ مـن أحلـى أناشيـدي حَيّيتُ بالهمس واستجْمعتُ من جَلَـدي شيئاً وقلت: إليك الـورد يـا سِيـدي! ثـم انحنيـتُ إلـى تقبيـل راحـتـه فصـدَّ عنـي وذكَّـى فرحـةَ العـيـد وردَّ بالزجـر: إنـي كَرْمَـةٌ خُلـقـتْ تجـود بالظـلِّ لا قطـفِ العناقيـد! و لا يغرّنْـكَ منـي مـوعـدٌ فلَـكَـمْ دفنتُ في موعدي أشـلاءَ موعـودي! وقد رمـى الـوردَ.. آهٍ يـا لشقوتـه أوْدتْ بنُضْرَتِِـهِ جُـرْدُ المواعـيـد! وهكـذا عُـدتُ أجتـرُّ الأسـى ندَمًـا حظِّي من العيد حظُّ العِيسِ في الجود يانفسُ ويحـك مـاذا أنـتِ صانعـة عودي لرشدك ياروحَ الشقـا عـودي! وبدّلي القلبَ غيـر القلـبِ وارتحلـي فما بصدرِ خليلـي غيـرُ جُلمـود!!

أستاذي العزيز
الشاعر المتألق

علي المعشي

قصيدة في غاية الروعة .. يتخللها الشوق ، واللهفة ، والعناء ، والصبر ..

فلله درك أجدت وأبدعت !!

وكنت أتساءل عن تلك المسألة أو الإشكال الذي حصل في البيت من قصيدتي : ودِّعْ فؤادي ...

وإذا بي أجد بيتك الأخير يحمل في أوزانه الوردية وكلماته الزهرية .. المعنى نفسه ، فلاحظ أستاذي :

وبدّلي القلبَ غيـر القلـبِ وارتحلـي=فما بصدرِ خليلـي غيـرُ جُلمـود!!

فما .. أليست بمعنى ليس ... يصح أن تقول :
فليس بصدر خليلي غيرُ جلمودِ
وبلا شك إن قلت فليس اختل الوزن ولكن قامت بنفس العمل ...
ويصح أيضاً أن تقول وتزيد في معنى البيت :

فما ( فليس ) بصدر خليلي مكابراً غير جلمودِ
أو أي حال تريده ...
ولكن إن أتتْ كلمة أخرى لا تحمل معاني الحال ستكون اسم ما التي بمعنى ليس ..
والباء المتصلة بالصدر " بصدر" حرف جر زائد .. والتقدير : صدرُ خليلي جلمود ... على أصل الجملة قبل سبق ما وواتصال غير بـ جلمود ..
ولكن في البيت :

وليس لي من قوافي الشعر مبتسماً غيرُ التداوي

الجار والمجرور " لي " ليس بحرف زائد ..

ولكن هل يصح القياس على هذه المسألة ؟!!

حاولت في تفكير عميق أن أضع جملاً متنوعة غير البيت السابق لكي أستطيع التفريق بينها فمن هذه الجمل ، كجمل نثرية دون التقيد بالوزن :

وليس لي من عناء الدهر مبتسماً غير التجلد والصبر ..
وليس لي من فنون القول منتصراً غير الإبداع والتألق ..
وليس لي من فطور اليوم مبتسماً غير التمر واللبن

يا سلام ما أطيبه

وغيرها ولكني أكتفي بما سقته في الأمثلة السابقة ...

واعتذاري أستاذي وكأني شوهتُ جمال إبداعك وتألقك بمداخلة وأسئلة واستفسار .. أعتقد أنه لا يصح أن أذكرها .. ولكن اقتضت الجاحة إلى ذلك .. لأني وبصراحة وجدها فرصة سانحة ولأشكرك على مداخلتك هناك وسأنقل ما يتعلق بتلك المشاركة هناك

دمت رائعاً مبدعاً

خالص التحايا والتقدير

يأيها العيد هل لي فيـك يـا أملـي
-------------------بـأنْ أودّع أغـلالـي وتقيـيـدي؟
وأنحرَ الحزنَ يومَ العيـد أضحيـةً
-----------------عن كل شادٍ من العشـاق غرِّيـد؟

واظنهم أهل المروءة والأدب

ممن يحترمون الكلمة والمتلقي

جميلة قصيدتك أخي الفاضل

علي المعشي

كن بخير

أختك

بنت البحر

مرحبا بنت البحر

بالطبع أيتها الباسقة ، وما الأدباء إلا هم ؟

دمت سيدتي بخير وألق.

أخي الغالي : بحر الشوق
أعجز عن شكرك لمل تغمرني به دوما من
لطف روحك ، ورقيق عبارتك .. رغم تقصيري
الخارج عن إرادتي بسبب سوء الاتصال لدي
ولكني لا أملك سوى كلمة شكر صادقة
فتقبلها مني مع خالص مودتي.

أخي العزيز الأستاذ : محمد إسماعيل سلامة
شرفت بمرورك العطر .. وسعدت بلطف عبارتك
وحسن ثنائك !!
تقبل ودي ووردي.

أخي الأستاذ الشاعر : عبداللطيف
سعدت بمرورك ، واستبشرت بملاحظاتك..
ولا نزال بحاجة إلى أن نستفيد من بعضنا ، فلك الشكر كل الشكر،
وتقبل خالص ودي واحترامي.

الشاعر الراقي علي المعشي بيننا
ما أسعدنا بك وبهذه الرائعة
أهلا بك ومرحبا
حللت أهلا ورحبت سهلا
وبصراحة أقول كما قال اخي
سلطان ال سبهان انت داهية
سلمت قلبا ووعيا أخي العزيز
احترامي
اختك
ينابيع السبيعي

الشاعرة المتألقة : ينابيع السبيعي
شكرا أيتها الكريمة على حفاوتك وطيب استقبالك!
وكبير عليَّ ما وصفتماني به أنت وأخي سلطان ! وكفاني أن أكون مستظلا في ظل هذه القامات الشامخة في هذا الملتقى الفريد!!
شكرا لك سيدتي مع أعذب الود.

لله در هذه القصيدة!

ولله در قائلها!

أحسنت أخي الشاعر علي وأتقنت المبنى والمعنى لا فض فوك.

أما السناد فلا سناد ، وأظن أن أخي سلطان إنما أشار إلى سناد التأسيس ظناً بأنه كذلك ولكن ذلك لا يكون عندما يفصل بين الألف والروي أكثر من حرفين.

أما ما أشار إليه أخي عبد اللطيف فلم أدرك المقصد منه وإن كنت أرى أن البيت يكون أكثر قوة وسبكاً إن قيل:

فليس صدر خليلـي غيـر جُلمـودِ
أو
فليس قلب خليلـي غيـر جُلمـودِ



تحياتي لشاعرية فذة!

أستاذي الدكتور سمير العمري
إنه لفخر لي أن يجد نصي المتواضع حيزا من وقتك لتقف عليه ، أما أن تكتب لي تعقيبا فهذا أعده ترفا لي وكرما منك سيدي ..
أما بخصوص تعقيب أخي سلطان فلعل الأمر كما تفضلت ، وأما أخي عبداللطيف فهو يتحدث عن مسألة نحوية خضنا فيها معا في بيت من قصيدة له ، وقد تعرض للبيت هنا لتشابه بين البيتين في بعض جوانب المسألة ..
أستاذي .. أشكرك عظيم الشكر على رأيك في البيت الأخير، وقد آخذ برأيك وأعدله في أصل النص لدي أما هنا فلا صلاحية لي في التعديل الآن .
تقبل خالص ودي وأزكى تحياتي.

الشاعر علي المعشي
أبدعت بحق
إن كان من طرب في دالية ابن معاوية فما أطرب داليتك هذه
أي بيت أعده بقصيدة فكل أبياتك قصائد في هذا الديوان لا الصفحة

لك التحايا