|
ماعـادَ يهجُرُنـي نجْـمٌ ولاأفُــقُ |
مُذْ ذابَ بينَ ضلوعي الخوفُ والقلَقُ |
والعطرُ عادَ لبيتِ الـوردِ يسكنُـهُ |
والصُّبحُ أهـدَرَ ليـلاً حفَّـهُ الأرَقُ |
والبَيْنُ هاجـرَ بالأحـزانِ، منتحِبـاً |
تكبـو قوافلُـهُ الجرحـى فَتنْزَلِـقُ |
والصُّلحُ رتّبَ أدراجَ الهوى، فرِحاً |
والعَوْدُ ضمّدَ قلبـاًً كـان يحتـرقُ |
كادَ النوى بِقلاعِِ الحـزنِ يحبسنـي |
فانسابَ صلحُكما، كالطّـلّ، يندفِـقُ |
يسقي الجوانحَ عزْفـاً مـنْ أناملـهِ |
يُشفَى به الوجعُ المُهراقُ، والحـدَقُ |
أقفَلتُمَـا مـدنَ الأحـزانِ قاطـبـةً |
هاقدْ صحاَ وتَري، واللحنُ منطلِقُ ! |