أحدث المشاركات

قراءة فى مقال هستيريا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حصـانة» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» السّر الدّفـين: كيف أنشأ الخليل نظامه العَروضي..؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» هل عقلية الخليل عقلية رياضية؟ وهل لها علاقة باللغة والعَروض؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ونبلوكم بالخير والسر فتنة.

  1. #1
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,194
    المواضيع : 318
    الردود : 21194
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي ونبلوكم بالخير والسر فتنة.




    و الابتلاء بالشر مفهوم أمره.
    ليتكشف مدى احتمال المبتلى، ومدى صبره على الضر،
    و مدى ثقته في ربه، و رجائه في رحمته..
    فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان..
    إن الابتلاء بالخير أشد وطأة،
    و إن خيل للناس أنه دون الابتلاء بالشر..



    إن كثيرين يصمدون للابتلاء بالشر
    و لكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.


    كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض و الضعف.
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة و القدرة.
    و يكبحون جماح القوة الهائجة في كيانهم الجامحة في أوصالهم.


    كثيرون يصبرون على الفقر و الحرمان فلا تتهاوى نفوسهم و لا تذل.
    و لكن القليلين هم الذين يصبرون على الثراء و الوجدان.
    و ما يغريان به من متاع، و ما يثيرانه من شهوات و أطماع!


    كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم،
    و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم.
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب
    و المتاع و الثراء!


    كثيرون يصبرون على الكفاح و الجراح؛
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الدعة و المراح.
    ثم لا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال.
    و بالاسترخاء الذيس يقعد الهمم ويذلل الأرواح!


    إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء،
    و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب،
    فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها.
    أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها
    و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!


    لذك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح،
    حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء!


    و ذلك شأن البشر.. إلا من عصم الله

    فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:
    (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
    إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)..

    و هم قليل!


    فاليقظة للنفس في الابتلاء بالخير أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر.

    و الصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان..”

  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,485
    المواضيع : 241
    الردود : 3485
    المعدل اليومي : 2.15

    افتراضي

    الله تعالى يحذر عباده من خطورة كثرة النعم وعدم الأخذ في الاعتبار أن هذه النعم ليست دليلا على رضا الله على العبد وإنما هي ابتلاء من الله واختبار
    يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون:9]
    فينبغي على العبد حال الرخاء, أن يعمل بما في يده طاعة لربه, وأن يقوم بحق هذا المال والرخاء الذي وسع الله به عليه.
    بارك الله فيك وجزاك الخير كله.