أحدث المشاركات
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 45

الموضوع: ينبوع النبوة

  1. #21
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 3,580
    المواضيع : 218
    الردود : 3580
    المعدل اليومي : 1.04

    افتراضي

    يتوهُ الحَرْفُ منّي.. فاليَراعُ ترَدّدا
    .....................وأقبَلَ للينبوعِ حَبواً مُمَجِّدا
    فحرْفكَ ممدودٌ ونورُكَ غامِرٌ
    .................وحرْفي كَليلٌ ما يَزالُ مُسَهّدا
    وَلستُ بغير الحقِّ تنطقُ أحْرُفي
    ......................بَيانُكَ يعلو ساحِراً ومُغرّدا
    تخوضُ طويلاً فالجزالةُ تقتضي
    .................وتغرفُ من ضادٍ لتمدَحَ أحمَدا
    عليهِ صلاة اللهِ أفضلُ خلقه
    ................فلا حرفَ يرْقى والصلاةُ مًجدَّدا

  2. #22
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام فقيري مشاهدة المشاركة
    آمين اللهم آمين
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    جزيت خيرا استاذنا الكبير على هذه السامقة الأدبية في مدح خير الورى

    أما عن الشعر والبلاغة فلست أقول إلا أنك تسكن في منزلة من الجمال والروعة والإبداع تعجز كل الأبجدية على وصفها وتسميتها

    فلا فض الله فاك شاعرنا الكبير ولا حرمك البهاء

    حق لنا والله أن نفاخر بك ونقول هذا معلم الجميع

    تحية تليق بك وبقامتك العالية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله بك أيها الحبيب ولا حرمني الله من تفاعلك الراقي وحسك الواعي وأدبك الجم.

    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي

    أخي الحبيب الأكرم ، الدكتور سمير
    أسعدَ اللهُ أوقاتكَ

    نَفَسٌ شِعريٌّ طويل ، وشاعريّةٌ تتألّق بالانتقال من غرضٍ إلى غرضٍ برشاقةٍ واقتدار . تأمّلٌ فحكمة ، فمدح الحبيب المصطفى ، فشكوى إليه ، فدعاء ورجاء . وتناثرث في أثناء ذلك المعاني والأفكار السامية ، الإنسانية ، والإسلاميّة ، وكان منها المُبتَكَر الذي نقرؤه – ربّما - لأول مرّة :

    مَنْ يَـسْـتَلذُّ الـشَّهْدَ مِنْ فَمِ أَرْقَمٍ؟ * أَمَّنْ يَـوَدُّ الـمُلْكَ مِنْ كَنَفِ الـرَّدَى؟

    قدْ هَـزَّ جِذْعَ مَحَبَّتِـي بِقَصِـــيدَةٍ * عَذْرَاءَ لَمْ تَغْـطِـشْ لِمَـرْيَمَ مَعْهَـــدَا

    يا خَيـرَ خَلْـقِ اللهِ كَيـفَ لِطَائِـرٍ * لَمْ يُـسْـقَ حُبَّـكَ أَنْ يَطِيــــرَ مُغَـرِّدَا

    تحياتي وتقديري
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  4. #24
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.76

    افتراضي

    اللهم صلّ وسلّم على حبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    ومن الذي لديه مقدرة ليصف ذلك الينبوع غيرك أيها الشاعر الكبير!

    حينما تأتلف أدوات الإبداع مع حسن التوجه ونقاء الروح وصفاء الرؤية
    الأدبية ، تكون الرسالة بخير لأنها ستجد من يوصلها إلى غاياتها الكبرى
    وهذه المعلقة خير شاهد ! نوّر الله بها دواوينك وثقّل بها موازينك ولاحرمنا
    الله هذا النمير العذب أخي.

    دمت مبدعًا تقيًا.

    محبتي وتقديري.
    إذا كان أصلي من ترابٍ فكلّها = بلادي وكلّ العالمين أقاربي

  5. #25
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    المشاركات : 133
    المواضيع : 26
    الردود : 133
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    قصيدة رائعة بما تحملها الكلمة من معنى
    ولقد رأيت ولم يهُن لي أن أرى= وطنا يداوي جرحه الأوغادُ

  6. #26
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2015
    المشاركات : 364
    المواضيع : 26
    الردود : 364
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    مَنْ ذَا دَعَاكِ وَمَا اجْتَبَيتُكِ مَوْعِدَا
    وَمَنِ ادَّعَاكِ وَمَا احْتَبَيتُكِ مَوْلِدَا
    أَنَا سَرْمَدِيُّ الرُّوحِ لَكِنَّ الهَوَى
    سَرَفًا تَيَمَّمَ شَطْرَ جرْمِكِ سَرْمَدَا
    مَا انْفَكَّ يُغْوِي مَاءُ فَتْنِكِ طِينَتِي
    حَتَّى بَنَيتُ لَكِ المَشَاعِرَ مَعْبِدَا
    غَالَبْتُهُ طَفَقًا وَغَالَبَتِ المُنَى
    تُغْرِي فَأَغْرِفَ أَو تَشُدُّ فَأَنْشُدَا
    لَمْ يَتَّئِدْ وَشَفَا الهُنَيْهَةِ يَقْتَفِي
    خَلَدِي لأَحْسِبَ مَا وَهَبْتِ مُخَلَّدَا
    وَعَلَى سَرَابِ خُطَاكِ أَرْكَضَ ظِمْئَهُ
    لِيَؤُزُّنِي فِي جُبِّ وَهْمِكِ فَرْقَدَا
    يَا ذَاتَ أَحْلامٍ وَأَحْمَالٍ عَلَى
    أَيِّ القُرُوءِ حَمَلْتِ لَنْ تَلِدِي الغَدَا
    يَا ذَاتَ آمَالٍ وَآلامٍ وَفِي
    ثَدْيِ احْتِضَانِكِ خَمْرُ مَنْ رَضِعَ الجَدَا
    لَمْ تَخْدَعِي صَرْحِي المُمَرَّدَ فَاخْدَعِي
    مَا شِئْتِ مِنْ زُمَرٍ يَرَونَكِ هُدْهُدَا
    لَنْ تَنْخَسِي نَفْسِي العَصِيَّةَ فَانْخَسِي
    قَومًا لِلَغْوِ مُنَاكِ خَرُّوا سُجَّدَا
    إِنِّي حَرَثْتُكِ فَاحْتَسَبْتُ مَوَاسِمِي
    وَنَدَبْتُ غَرْسِي فِيكِ يَحْصُدُهُ السُّدَى
    وَرَأَيْتُ مِنْكِ حَنَانَ حِضْنِكِ قَسْوَةً
    وَجِنَانَ حُسْنِكِ فِي فِجَاجِكِ فَدْفَدَا
    وَعَنِ افْتِتَانِ سَنَاكِ أَنْهَرُ خَاطِرِي
    حَذَرَ اللَّظَى أَلا يُبَوَّأَ مَقْعَدَا
    أُفُقِي عَلَى قَلَقٍ وَبَدْرُ تَبَتُّلِي
    لَوْلا ابْتَدَرْتِ لَهُ الأَهِلَّةَ مَا ابْتَدَا
    مَنْ يَسْتَلِذُّ الشَّهْدَ مِنْ فَمِ أَرْقَمٍ؟
    أَمَّنْ يَوَدُّ المُلْكَ مِنْ كَنَفِ الرَّدَى؟
    هَذَانَ مُشْتَبِهَانِ رَحْمُكِ وَالرَّحَى
    وَشَهِيُّ مَا يَسْقِي انْثِيَالُكِ وَالصَّدَى
    وَعَلَى دُرُوبِ العُمْرِ أَلْفُ مَحَجَّةٍ
    تَرْتَادُنِي غَسَقًا يُحَدِّقُ فِي الكُدَى
    وَأَنَا عَلَى الشُّطْآنِ زَوْرَقُ عَابِرٍ
    فِي لُجِّ يَمِّكِ لا يَكَادُ يَرَى المَدَى
    وَمُسَافِرٌ رَحَضَ الإِيَابَ عَلَى العُلا
    حَتَّى إِذَا بَلَغَ الرَّحَابَ تَرَدَّدَا
    هَلْ تَسْتَرِيحُ الرُّوحُ إَلا خِلْسَةً
    مَا بَينَ نَزْغِ مَنِ اجْتَدَى وَمَنِ اعْتَدَى
    زَيْفٌ مَرَافِئُهَا وَهَذْرٌ رِيحُهَا
    إِنْ لَمْ يَدُلَّ شِرَاعُهَا سُبُلَ الهُدَى
    لا فِتْنَةً كَاللَهْثِ خَلْفَ ظِلالِنَا
    طَوْعَ الهَوَى وَالرَّأْيُ مِنْ صَلَفٍ أَدَى
    وَالمَرْءُ مُرْتَهِنٌ بِأَرْوِقَةِ الرُّؤَى
    وَيَخَالُ أَنَّ الحَقَّ فِي أَنْ يَجْحَدَا
    وَلَقَدْ نَهَيْتُ النَّفْسَ عَنْ جَدَلِ الوَرَى
    وَجَعَلْتُ هِمَّتَهَا العُلا وَالسُّؤْدُدَا
    وَتِخِذْتُ أُسْوَتَهَا الذِي سَلَكَ النُّهَى
    قِيَمًا تَقُومُ بِمَنْ بِمَنْهَجِهِ اقْتَدَى
    أَبْنِي مِنَ الخُلُوَاتِ غَارَ تَأَمُّلٍ
    وَأَضُمُّ فِي الخَلَجَاتِ أَحْكَمَ مُنْتَدَى
    وَأَنَا الذِي مَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنْ غَدِي
    تَعِبَ الرَّحِيلُ وَلَمْ أَزَلْ مُتَرَدِّدَا
    طَيرِي يَحِنُّ وَرِحْلَتِي دَرَجَتْ عَلَى
    دِفْءِ المَوَاسِمِ وَالجَنَاحُ تَمَرَّدَا
    لا يَبْلُغُ المَرْءُ التَّقِيُّ مَقَامَهُ
    إِلا إِذَا أَدْنَى الحَيَاةَ وَأَبْعَدَا
    وَالحَقُّ غَايَةُ كُلِّ ذِي أَرَبٍ إِلَى
    فَحْوَى الحُلُومِ وَحَزْمُهُ أَنْ يَرْشُدَا
    هَذَا رَبِيعُ الطُّهْرِ أَذْكَى مُهْجَةً
    تُغِرِي بِعِطْرِ الدَّهْرِ ثَرْثَرَةَ النَّدَى
    قَلَمِي تَوَضَّأَ بِالصَّلاةِ وَأَحْرُفِي
    خَجْلَى وَشَدْوِي بِالحَيَاءِ تَفَصُّدَا
    قَدْ هَزَّ جِذْعَ مَحَبَّتِي بِقَصِيدَةٍ
    عَذْرَاءَ لَمْ تَغْطِشْ لِمَرْيَمَ مَعْهَدَا
    قُلْتُ اسْتَقِمْ وَالرُّوحُ تَتْلُو آيَةً
    فِي مَدْحِ مَنْ مَحَضَ الصِّرَاطَ مَنْ اهْتَدَى
    تَرْنُو لِمِحْرَابِ المَحَبَّةِ كُلَّمَا
    أَطْفَأْتُ دَمْعَ الشَّوْقِ زَادَ تَوَقُّدَا
    وَتَرُدُّ بِالذِّكْرَى الشَّرِيفَةِ صَبْوَةً
    وَتُرَدِّدُ المَعْنَى الأَجَلَّ تَعَبُّدَا
    هَذَا الذِي انْبَلَجَ الزَّمَانُ بِنُورِهِ
    هَذَا الذِي انْفَرَجَ التَّخَلُّفُ إِذْ بَدَا
    هَذَا الذِي خَضَلَ المَعِيَّةَ بِالتُّقَى
    هَذَا الذِي فَضَلَ البَرَيَّةَ مَحْفِدَا
    هَذَا الأَمِينُ الصَّادِقُ المَحْمُودُ فِي
    خُلُقٍ وَفِي عَمَلٍ وَفِي شِيَمِ النَّدَى
    هَذَا رَسُولُ اللهِ أَكْرَمُ مَنْ جَزَى
    وَأَعَزُّ مَنْ أَسْدَى الجَلِيل وَسَدَّدَا
    آبَاؤُهُ الصَّيدُ السُّرَاةُ وَأُمُّهُ
    بِنْتُ الكِرَامِ وَآلُهُ دُرَرُ المَدَى
    لَمْ تَحْرُثِ الأَصْلابُ إِلا عِفَةً
    أَو تُورِثِ الأَرْحَامُ إِلا سُؤْدُدَا
    مَا كَانَ مَوْلِدُهُ العَظِيمُ وِلادَةً
    بَلْ كَانَ بَعْثًا لِلوُجُودِ وَمَوْلِدَا
    نُورًا أَضَاءَ المَشْرِقَينَ وَرَحْمَةً
    لِلنَّاسِ أَصْدَرَ فِي نَدَاهُ وَأَوْرَدَا
    نَارُ المَجُوسِ خَبَتْ وَزُلْزِلَ مُخْبِتًا
    إِيوَانُ كِسْرَى وَالتَّكَهُّنُ أُخْمِدَا
    وَرَنَتْ إِلَى إِبْلِيسَ رَنَّةُ صَاغِرٍ
    يَرْتَدُّ فِيهِ الغَيظُ ثَمَّ وَيُرْتَدَى
    هَذَا مَقَام المُصْطَفَى مِنْ رَبِّهِ
    خَتَمَ السَّمَاءَ بِهِ وَزَكَّى المَحْتِدَا
    مُذْ كَانَ آدَمُ مَا أَتَى بِعَقِيدَةٍ
    إِلا وَلِلإِسْلامِ أَجْرَى المَقْصِدَا
    فَكَأَنَّ يَنْبُوعَ النُّبُوَّةِ مَا جَرَى
    إِلا لِيُسْقَى العَالَمُونَ مُحَمَّدَا
    وَكَأَنَّ مِشْكَاةَ العَقِيدَةِ أُزْلِفَتْ
    لِسِرَاجِهِ فِي المُنْتَهَى وَالمُبْتَدَا
    لَمْ يَأْتِ إِلا بِالرِّسَالَةِ مُنْجِيًا
    لَمْ يُفْتِ إِلا بِالعَدَالَةِ مُنْجِدَا
    فَدَعَا إِلَى الدِّينِ القَوِيمِ مَنِ ادَّعَى
    وَحَدَا إِلَى أَسْنَى المَنَاقِبِ مَنْ حَدَا
    وَأَقَامَ فِي الأَرْضِ الوِئَامَ وَهَدْيُهُ
    أَفْشَى السَّلامَ وَحِلْمُهُ شَمِلَ العِدَى
    وَأَلانَ جَانِبَهُ الكَرِيمَ فَلَمْ يَكُنْ
    لِلصَّحْبِ إِلا حَانِيًا مُتَوَدِّدَا
    أَسَرَ المَشَاعِرَ باِلصَّبَاحَةِ مُرْفِئًا
    وَسَرَى نَدِيًّا بِالسَّمَاحَةِ مُرْفِدَا
    وَسَقَى مِنَ البَرَكَاتِ كُلَّ ظَمِيئَةٍ
    وَحَبَا مِنَ الصَّدَقَاتِ كُلَّ مَنَ اجْتَدَى
    لَمَّا أَذَلَّ لَهُ البُرَاقُ جَنَاحَهُ
    فِي لَيلَةِ الإِسْرَاءِ بَارَكَ مَسْجِدَا
    صَلَّى إِمَامَ الأَنْبِيَاءِ وَنُوْرُهُ
    يَسْعَى إِلَى المَلَأِ المُقَدَّسِ مَوْعِدَا
    حَتَّى تَأَذَّنَ رَبُّهُ فَسَمُا لَهُ
    مِعْرَاجَ مَنْ نَادَى لِمَنْ سَمِعَ النِّدَا
    وَرَقَى بِهِ جِبْرِيلُ حَتَّى فَاقَهُ
    فِي قَابِ قَوْسٍ ثُمَّ أُفْرِدَ مَشْهَدَا
    يَا سَيِّدِي وَأَنَا الذِي لَمْ يَتَّخِذْ
    يَوْمًا سِوَاكَ مِنَ الخَلائِقِ سَيِّدَا
    يَا قُدْوَتِي وَأَنَا الذِي مِنْ حِكْمَةٍ
    رَشَدًا بِغَيرِ حَكِيمِ هَدْيِكَ مَا اقْتَدَى
    يَا مَنْ تَفَرَّدَ فِي الأّنَامِ فَصَاحَةً
    مُذْ كُنْتَ أَنْتَ الصَّوْتَ كُنْتُ أَنَا الصَّدَى
    لَوْلاكَ مَا ارْتَفَعَتْ لِهَاشِمِ رَايَةٌ
    وَلَمَا تَهَيَّأَ لِلذَّبِيحَينَ الفِدَا
    لَوْلاكَ مَا اعْتَرَفَ الوُجُودُ وَلا سَجَا
    وَلَمَا شَذَا الخُلُقُ النَبِيلُ وَلا شَدَا
    لَوْلاكَ مَا انْتَهَلَ الرَّشَادَ أُولُو الحِجَى
    لَوْلاكَ مَا ابْتَهَلَ الفُؤَادُ مُوَحِّدَا
    لَوْلاكَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبٌ وَارْتَقَتْ
    أُمَمٌ وَأَضْحَى الكَوْنُ أَجْوَدَ أَسْعَدَا
    لَمْ يَعْرِفُوكَ وَلَوْ دَرَوا مَا جَهْلُهُمْ
    لَبَكَوا أَسَىً حَتَّى يُرَى الدَمُ إِثْمِدَا
    لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعَتْ قُلُوبُهُمُ الهُدَى
    لَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ مُفْسِدًا أَو مُلْحِدَا
    لَكِنَّهُمْ نُكِسُوا وَأَجْفَلَ رَأْيَهُمْ
    مَنْ ظَنَّ أَنَّ الدِّينَ أَنْ يَتَشَدَّدَا
    يَا أَيُّهَا القَمَرُ المُنِيرُ عَلَى الوَرَى
    دَمْعِي يَكَادُ مِنَ الدُّجَى أَنْ يَنْفَدَا
    القَهْرُ بَعْضُ مَوَاجِعِي وَالفَخَرُ فِي
    نَشَبِ الطُّلُولِ يَرَى بَعَيْنَي أَرْمَدَا
    إِنَّا لَفِي زَمَنِ النِّفَاقِ تَلُوكُنَا
    فِتَنٌ وَيُلْقِمُنَا البُغَاةَ فَمُ الرَّدَى
    زَمَنٌ تَأَخَّرَتِ الأُسُودُ وَأَخْبَتَتْ
    وَجَلًا فَأَغْرَى الجُرْذَ أَنْ يَتَأَسَّدَا
    مِنْ كُلِّ إِمَّعَةٍ يَخُوضُ بِرَأْيِهِ
    يَقْفُو التُّرَابَ هَوَىً وَيَجْفُو العَسْجَدَا
    إِنْ صَبَّ كَأْسَ اللَهْوِ عَبَّ فَمَا ارْتَوَى
    وَإِنِ ارْتَقَى الأَرَبُ المَؤَثَّلُ أَخْلَدَا
    يَا سَيِّدَ الغُرَبَاءِ لَولا مِلَّتِي
    لَنَعَبْتُ فِي فَنَنِي الخَرَابَ مُنَدِّدَا
    قَدْ عَادَتِ الأَصْنَامُ تُعْبَدُ، جُلُّهُمْ
    صَنَمًا أَقَامَ عَلَى العُرُوشِ مُؤَيَّدَا
    لَمْ يَظْهَرِ الدَّجَّالُ بَعْدُ وَإِنَّمَا
    ظَهَرَ الفَسَادُ فِي الاعْتِقَادِ وَهَدَّدَا
    قَدْ أَوَّلُوا الآيَاتِ وَهْيَ صَرِيحَةٌ
    وَتَبَدَّلُوا مِنكَ الصَّحِيحَ المُسْنَدَا
    وَتَزَيَّلُوا شِيَعًا يَشُطُّ إِمَامُهُمْ
    فَيُطَاعُ فِي الأَمْرَينَ رَاحَ أَوِ اغْتَدَى
    هَذِي مَحَارِمُنَا اسْتُبِيحَتْ قَصْعَةً
    لِلطَّامِعِينَ وَسَيْفُنَا اغْتَمَدَ الصَّدَا
    مَسْرَاكَ تُنْهِكُهُ القُيُودُ وَقُدْسَهُ
    هَتَكَ اليَهُودُ وَشَعْبُ غَزَّةَ شُرِّدَا
    وَالشَّامُ حَرَّقَهَا الطُّغَاةُ وَبِاللِحَى
    ارْتَزَقَ الدُّعَاةُ وَكُلُّ أَحْمَقَ أَصْعَدَا
    وَالنِيلُ قَدْ عَقَّ الفُرَاتَ وَذُو المُنَى
    عَشِقَ الأَنَا وَالنَّخْلُ يَخْشَى الغَرْقَدَا
    وَالمَوْتُ يَرْتَعُ فِي الدِّيَارِ كَأَنَّهُ
    ذِئْبُ الشِّقَاقِ المُرِّ فِي الدَمِ عَرْبَدَا
    فَإِلامَ صَفْعُ الرُّوحِ؟ لَمْ تَكُ أُمَّةً
    لَمْ تَسْتَطِعْ بِالدِّينِ أَنْ تَتَوَحَّدَا
    وَمَتَى سَنَعْبُرُ خَوْفَنَا لِحِمَى غَدٍ
    لا المُدُّ يُصْغِي الحُرَّ فِيهِ وَلا المُدَى
    يَا خَيرَ خَلْقِ اللهِ كَيفَ لِطَائِرٍ
    لَمْ يُسْقَ حُبَّكَ أَنْ يَطِيرَ مُغَرِّدَا
    وَأَنَا أَحِبُّكَ يَا حَبِيبَ اللهِ لا
    أَرْجُو بِهَذَا الحُبِّ إِلا المَوْرِدَا
    الرُّوحُ بَينَ يَدَيْكَ مِنْ أَلَمٍ سَجَتْ
    وَالقَلْبُ فِي كَفَّيْكَ مِنْ أَمَلٍ هَدَا
    تَعْنُو لِهَيبَتِكَ الوُجُوهُ وُتَرْتَقِي
    فِيكَ النُّفُوسُ وَيَسْتَقِيمُ بِكَ الهُدَى
    وَلَعَلَّ مُتَّخِذًا سَخِيمَةً عُهْرِهِ
    فَيَرَى سَنَاءَ الطُّهْرِ لَيلًا أَسْوَدَا
    حَاشَاكَ مِنْ هَرَفِ الزُّنَاةِ وَمَكْرِهِمْ
    وَكَفَاكَ رَبِّي الشَّانِئِينَ الحُسَّدَا
    وَفَدَاكَ مَا فِي الكَوْنِ يَا شَرَفَ الوَرَى
    وَأَجَلَّ مَا خَلَقَ الإِلَهُ وَأَجْلَدَا
    يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ
    وَهَبِ الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ أَحْمَدَا
    يَا رَبِّ إِنَّ المَدْحَ حَمْدُ مُقَصِّرٍ
    فَالحَرْفُ لا يُضْفِي وَإِنْ هُوَ مَجَّدَا
    فَاقْبَلْ وَهَبْ لِي شُرْبَةً مِنْ كَفِّهِ
    فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
    وَاجْعَلْ شَفَاعَتَهُ المَلاذَ لِمَنْ أَتَى
    يَرْجُوكَ بِالرَّحَمَاتِ أَنْ تَتَغَمَّدَا
    تبارك الرحمن

    قصيدة من نور

    جزيتم خيرا
    تحية وتقدير

  7. #27
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس الشعشوعي مشاهدة المشاركة


    أيّها العمري الغريب الحبيب .. هنا حروف سامقة وقصيدة عابقة بأريج الحبّ واللّوذ بـــباب الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، هنا وجهٌ من وجوهك الحسان وركن من أركانك المباركة ..

    هنا مثلي يطيبُ له أن يدخلَ في معيّتكم متبتّلاً متشوّقاً لحضرة خير خلق الله وسيّدهم وحبيب ربّه ومصطفاه وبابه الأوحد الدّال عليه صلوات الله وسلامه عليه.






    آمين اللهمّ آمين ، لكم ولنا يا سيدي ..

    القصيدة رائعة جدا وشهادتي فيها وفيكم مجروحة .. وروحها عالية وراقت لي وفرحتُ بها وبكم ..

    فاللّهمّ اقبلها واجعلها في ميزان الأجر والقربِ وباباً للفرج والفتوح لصاحبها .. آمين بجاه الممدوح الحبيب المحبوب صاحب اللواء المحمود سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه على آله وصحبه.

    تقبّل وافر التحيات وخالص التقدير ودائم الودّ النّابع من قلبٍ لا يريدُ إلاّ وجه الله سبحانه ..
    بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ النقي وأشكرك على هذا التفاعل الكريم!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  8. #28
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الشبول مشاهدة المشاركة
    يَـــــا رَبِّ صَـــــلِّ عَــلَـــى الـنَّــبِــيِّ وَآلِـــــهِ
    وَهَــــبِ الـوَسِـيـلَـةَ وَالفَـضِـيـلَـةَ أَحْــمَــدَا
    يَــــــا رَبِّ إِنَّ الـــمَـــدْحَ حَـــمْـــدُ مُــقَــصِّـــرٍ
    فَـالـحَـرْفُ لا يُـضْـفِـي وَإِنْ هُـــوَ مَــجَّــدَا
    فَـاقْـبَـلْ وَهَـــبْ لِـــي شُـرْبَــةً مِــــنْ كَــفِّــهِ
    فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
    وَاجْــعَــلْ شَـفَـاعَـتَـهُ الــمَــلاذَ لِــمَــنْ أَتَــــى
    يَـــرْجُــــوكَ بِـالــرَّحَــمَــاتِ أَنْ تَــتَــغَــمَّــدَا


    آمين

    جعلها الله في ميزان حسناتكم

    دمتم للإبداع والشعر الجميل

    محبتي
    بارك الله بك أيها الأديب الكريم وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  9. #29
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
    عدت وأعود للقصيدة , والقصيدة تستحق البقاء مطولا , قراءة ودراسة وتذوقا , أنت تدهشني في كل قصيدة , فترتبك عندي الكلمات , اتمنى وارجو ان ينطلق لساني , وافك عقدة الدهشة , وحتى ذلك الوقت سأظل مع القصيدة .

    تقبل محبتي وإعجابي

    د. محمد حسن السمان

  10. #30
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى ىل بيته الأطهار وصحابته الابرار
    أبتاه ..
    أرى كل جمالٍ يشيب إلا جمال حرفك لايشيب !
    راسخُ المنطق والشعور

    وكالعادة ..
    قصائدك لاتكفيها قراءة واحدة
    كل التقدير
    بارك الله بك أينها الأديبة الكريمة ولا حرمني الله فضلك يا ابنتي، وأشكرك على هذا الرد الكريم وهذا التقريظ الجميل!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!


    تقديري

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ينبوع الفرح
    بواسطة ايلينا المدني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 15-04-2024, 12:12 PM
  2. ينبوع النبوة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى دِيوَانُ الشِّعْرِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2015, 03:33 AM
  3. ( ينبوعُ الحبِ أنتِ )
    بواسطة كفاح محمود كريم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 05-09-2007, 01:35 PM
  4. الايمان ينبوع السعادة ...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-06-2006, 03:20 PM
  5. الإيمان ينبوع السعادة
    بواسطة منى محمود حسان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 23-03-2006, 06:47 PM