يقول الشاعر محمذن ولدعبدالرحمن الحسني:
لكل اجتماع بعد نزهـته فصل
وما كلّ بين بعد فجعته وصل
فتحت جفوني بين أمّي ووالدي
هـما بلغـا سنّيهمـا وأنا طفـل
أقــاما قليـلا هكـذا وترحّلا
وما كان ممّا يشتهي ذلك الرّحل
وهـا أنـا يدعوني بنيَّ أبا لهم
كما كنت أدعو والدا لي أنا قبل
لقد ذهـب الأصل الذي أنـا فرعه
وكيف بقاء الفرع إن ذهب الأصل.
فقلت متذكرا ولدي رحمهما الله ومتعظا في حال الدنيا:
ألا قـل لمن يرجو حـلاوة لـذة
لعيش بعيدالأهل ياحبذا الأهل
رأيتك ترجو المستحيل فلن تذق
شبـها الماقد متعـوك ولامثـلُ
ولانصفـه بل لم تذق نصف نصفـه
سجيس الليالي لم تذق ريقةََ تحلُ
وقدكنت نواما بحضرة جمعهـم
ومذفارقوا لم تلق نوما به تسلو
فقـل للذي لازال يـرنـو لـوالد
حنانيك ثَمَٓ الرفق والجود والوصلُ
تــذكـراذا نـادك ابـن بقـولـه
ابي حيث أنت الأمس أعناقهم تعلو
وقل للعقوق النذل ياخدن خيبة
ترفق بضيف قدأنيـخ لـه الرحل
وقل ذهب الأصل الذي انافرعه
وكيف بقاء الفرع إذ ذهب الأصل.
محمدا سيدالأمين