أفراح الروح

عُرف سيد قطب رحمه الله تعالى بكتاباته الفكرية والثقافية التي ترتكز على الإسلام
لكن سيد قطب الأديب غائب أو شبه غائب عن الساحة الأدبية والفنية، رغم أنه يمثل قطباً مركزياً في أطروحاته الأدبية والنقدية، لا يقل أبداً عن تلك الأسماء الأخرى التي نعرفها!
وهو بهذه الفنية الأدبية البديعة حوّل حياته التي عاشها تحت ظلال القرآن إلى كلمات تنطق
وتشي بما في أعماق الضمير الحيّ!
«أفراح الروح»
هو الآخر نتاج تمازج الأدب الرفيع مع الفكر السامي..
قرأته فتفاجأت..
أيعقل أن يكون صاحب هذه الكلمات الرقيقة الناصحة الناصعة، متهماً بتكفير الناس وإباحة قتلهم!
أيعقل أن هذه الروح التوّاقة للخير والفضيلة، تخرج من تحت عباءتها أفكار الغلو والإفراط!
إن سيداً لم يُقرأ بعد، إنه ضائع بين مدافع وقادح، ويبقى ما جاد به قلمه وفكره بانتظار قلم منصف
يزيل الركام وينفض الغبار.