أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ألا بذكر الله تطمئن القلوب .

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,504
    المواضيع : 245
    الردود : 3504
    المعدل اليومي : 2.14

    افتراضي ألا بذكر الله تطمئن القلوب .

    ألا بذكر الله تطمئن القلوب

    إنّ ذكر الله -عزّ وجلّ- عبادةٌ تملأ قلب الإنسان بالطمأنينة، وتؤثّر على حياته بغرس السكينة فيها،
    ويدلّ على ذلك قول الله تعالى في القرآن الكريم: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،
    [٣] وقد قال الواحدي -رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة:
    (أي إذا سمع المؤمنون ذكر الله سبحانه أحبّوه، واستأنست قلوبهم بذكره، والمراد بالقلوب الواردة في الآية هي قلوب المؤمنين)،
    أمّا تفسير البغوي رحمه الله تعالى، فقد قال فيه: (إنّ معنى الاطمئنان الوارد في الآية؛ هو السكون)،
    وقال مقاتل رحمه الله: (إنّ ذلك يكون بالقرآن، والسكون يكون بحصول اليقين في قلب الإنسان،
    أمّا الاضطراب فيكون في حصول الشكّ، فيكون معنى الآية بذلك؛ أنّ قلوب المؤمنين تسكن بذكر الله، ويستقرّ فيها اليقين)،
    ولذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول:
    (إنّ في الدنيا جنةٌ، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة)، ويريد بذلك جنة ذكر الله تعالى،
    أمّا ابن عباس رضي الله عنه، فقد أشار إلى أنّ الآية الكريمة وردت في معنى الحَلف، فالإنسان المسلم إذا حلف على شيءٍ بالله عزّ وجلّ؛
    سكنت قلوب المؤمنين إليه.[٤][٥] يظهر من ذلك أنّ استئناس الإنسان بذكر الله سبحانه، يتبعه سكون قلبه، وراحته،
    واستشعاره لعظمة ربّه جلّ وعلا، ورحمته، وحكمته، وقوته، وقهره، وكذلك سننه التي يُجريها في هذا الكون،
    ممّا يُطمئن قلبه لكلّ ما يجري حوله من تقلّبات الحياة، واضطرابها، فيكون مستبشراً متفائلاً حتى حين يقلق ويرتاب الناس من حوله،
    كما أنّه يصبر على البلاء الذي قد يصيبه في حياته، لأنّه يرجو بذلك مثوبة الله سبحانه، ولاستمداده العون منه جلّ وعلا،
    وقد ورد في آيةٍ أخرى من القرآن الكريم قول الله عزّ وجلّ:
    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)،[٦]
    وهذا لا يتعارض مع الآية الكريمة الأولى، فإنّما المُراد بالآية الأولى؛ حصول الطمأنينة في قلوب المؤمنين عند ذكر الثواب، وذكر فضل الله وكرمه،
    أمّا المراد بالآية الثانية؛ فهو حصول الوجل في قلوبهم عند ذكر وعيد الله، وعقابه، وشدّة حسابه،
    كما جاء في القرآن الكريم أيضاً بيان حال من أعرض عن ذكر الله عزّ وجلّ،
    قال الله تعالى: (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا).[٧][٤][٥]


  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,229
    المواضيع : 318
    الردود : 21229
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    إن ألذ ما في الحياة هو الإيمان بالله تعالى , وهو الأساس في حلول الطمأنينة في القلب,والسكينة في النفوس
    قــــال أحد السلف : (( مساكيـــن أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيـــها
    قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله عز وجل ومعرفته وذكـــره ))
    لا شك أن الإكثار من ذكر الله، والاستغفار والصلاة والسلام على النبي ﷺ
    من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب، وفي راحتها، وفي السكون إلى الله
    والأنس به وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة.
    فرج الله هم كل ذي هم , وأنزل السكينة في كل قلب بذكر الله ومحبته.
    بوركت ـ ولك تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي