العفو يورث صاحبه العزة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نَقصت صدقة من مال

وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) .

و يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو

وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده ,

وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ...

تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك

و يتجلى عفو النبى صلى الله عليه و سلم حين مكة ودخلها نهاراً بعد أن خرج منها ليلاً،

وحطم الأصنام بيده، ووقف أهل مكة يرقبون أمامه العقاب الذي سينزله بهم رسول الله

جزاء ما قدموه له من إيذاء لا يحتمله إلا أهل العزمات القوية،

إلا أنه قال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم.

فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.

قال تعالى {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }الاعراف 199