من يدّعي الشأن (!)
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
كــلُّ الخُطى ترتَـقي إن كـان هاجِـسُهـا
للعــزم يــرفــدُ ، لا اطـماع تُـلـهِــيـهــا

شُـــمُّ الأنـوفِ ، فضاءُ الـعِـزّ مَنـزِلُهـم
ومَــن تَـعــوَّدَ ذلاً ، خـابَ بــانــيـهــا

قــلـبُ الـجــبــان ، اذا غَــذتْـــه أوردةٌ
مِــن الـتتخــلّــف يـبقى فــي مَـهاويـها

مَــن يـدَّعــي الشـأنَ لا يقـوى مواصلة ً
وذو الاصالــة ، فــي عِـــزٍّ يـُؤديــهـــا

والإبـتــسامــةُ ، إنْ ابْــدَتْ تـــكلــفــهـا
تُـــوحي بِرافــد نَــتْــنٍ ، فــي ســواقيهـا

عَـرّجْ عـلى بـعـضهـا واسْـبـرْ قـوافـيـها
واسْـتخبـرِ البـؤسَ هــل أبـْكى مـآقـيـهـا

وســائـلِ الـحـقَّ فـي أي الـجهـات خَـبـا
إذ لـم يـَعُـدْ مُـفصِحًا عـن نـفـسه فـيــهـاَ

مَــنْ ذا يـُعِـيـرُ لـها ( تـَـفعيلةً ) ذُرِفَـتْ
مِــن عــين مـُوجَعَة قــد غــاب والـيهـا

ومـِـــن أنِــين يــتامى خـلْــفَ أقْـبـِيـــةٍ
صُـفرِ الوجـــوه تـرَجّتْ مــَن يــُداويها

أكـــفّـَهــا رَفــَـعــتْ.. مِـمـّـا ألـمَّ بـــهــا
تـشكـو شــعارات مَـن بالزُور يُلهـيـهــا

هـــذا يــُغرّدُ دون الــسِّرْب مُــغْـتَبِطــاً
بــحَـفْـنَـةٍ مِــــن وُرَيـْـقاتٍ يـُـداريـــــهـا

وَذا عــلى قَـــتَــبٍ يـــسعـى لـِــبَهْــرَجَةٍ
مُـغَــرَّراً ، بـكـؤوس مـات ســـــاقِــيـهـا

اســتـيقـظي يــا قــوافي واسْــكبي دِيَـمَـاً
فــتُـربـَــة الـمَجْــدِ تـُسـقى مِـن مَـعالــيها

الا يـَـعـيـــبــكِ أنْ تـــبـكي نــوارســُـهـا
وعَــزْفُ حـرفــِكِ ، مأســـورٌ لباغـيـهــا
( من البسيط)

(!) (الى المضامين الشعرية المأجورة المغردة خارج السرب لإرضاء الأسياد والعملاء ،بعيدا عن معاناة الشعب .. نشرت في 2017 م):
× وردت كلمة (تفعيلة) ويقصد بها مصطلح في وزن الشعر