يا قاصدا بدرا إليْك وصيّةً
تحذو إشارة ساعدي وبناني
أوْردْ مطايا الفكْر في أحْداثها
تجْلو حقيقة دولة الأوثان
يا بدْر طبْت على مدى الأزْمان
نصْرا به تعْلو ذرى الإيمان
آثاره تحْكي بطولات وقدْ
شهدتْ على شرف لنا بمكان
نفر خرجْنا دونما وعْد على
عوض أردْنا منْ أبي سفْيان
في جمْعةٍ ألقتْ بشائرها بذي
سبْعٍ وعشْرٍ فيك من رمضانؚ( الأصل رمضانؘ)(**)
هذا لعمْري يوْم نصْرؚ قدْ بدا
في بدْرنا حين اْلتقى الجمْعان
جيْش من الأخْيار يمْضي بالهدى
قدُمـًا بأمْر الواحد الديـّان
هذا سجالٌ بالبشارة قدْ آتى
هذا لقاء الكفْر بالفرْقان
هذا الوليد(1) دعى أكفّاء الرّجا-
-لؚ نزاله ُ يا حيْدرؘ الشّجْعان(2)
هامات كفْر آن وقْت قطافها
بابْنيْ ربيعة منْ كلا الأخوان(3)
أسدٌ(4) قضى نحْبا هناك لعتبةٍ
وأبو عبيْدة (5)في قتال الثّاني
هبّوا بني قومي لنصْرته بدي
نٍ ماله عوجٌ لذي عيْنان
يا صحْبة ًبالنّصْر ترْسي مجْدها
يا عصْبةً فيها رفيع الشّان
بدْر البدور لقدْ شرفْت مقامةً
وأ زحْت ؚ عنّا دمْعة الأحْزان
هذي قلاع الشّرك تخْبو نارها
بسيوف خيْر الصّحْب والإخْوان
ولنا هناك مع البطولة قصّـة ٌ
تـُحْكى ببدْرٍ طيلة الأزْمان
(**)كانت الغزوة في الجمعة 17 من رمضان..
(1) الوليد ابن عتبة بارزه وقضى عليه على ابن ابي طالب رضي الله عنه
(2) على ابن ابي طالب رضي الله عنه
(3)الاخوان شيبة وعتبة ابنا ربيعة
(4)هو حمزة رضي الله عنه وقد قضى على عتبة ابن ربيعة
(5) ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه بارز شيبة واصيب بجروح ثم اجهز كل من على وحمزةعلى شيبة فقتلاه..