ما للحَرارة تسرق الأنْفاسا
................ وتَصبُّ في كُلّ العُيون نُعاسا
ذا مرْجلُ يَغلي ليغتَسل الوَرى
....................بحَميمِه أم كيْ يثيرَ أناسا
ويُذيبَ ثلْجاً في القلوبِ مُكدّساً
................وعلى العيون مُراكِماً أكداسا
من لي بكأسٍ من قُراح يُعيدُ لي
...............بعْضي ويَمنَحُ جثّتي إحساسا
وَيَمُدُّني بحَرارة أخرى وَمن
....................طاقاتِها أستقدم الأعْراسا
ما زلتُ أقرأُ في المناخ رسالتي
.................وَأسائلُ الأدْواحَ والأغراسا
عن لفحَةٍ من ذا الهَجيرِ نسيمُها
..............أنفاسُ "ويْلٍ" تقرعُ الأجْراسا
فاسألْ رُؤاكَ عن الجَحيمِ لعلّهُ
................يُعطيكَ درْساً يمْلأُ القرطاسا
تبكي الزهورُ وَتتَّقي نزْعَ الشّوى
..................وَتقيلُ أطيار الرُّبى إخْناسا
وَعَباءَةُ الصَّحْراءِ تنفُضُ رَمْلَها
................فالرَّملُ يزْحَفُ زافِراً كَنّاسا
تتَسابَقُ الكثْبانُ جَرْيَ نعامةٍ
....................لتداهِمَ النيّامَ والحُرّاسا
فمِنَ الخليجِ تقيمُ خطَّ سباقِها
.........هل ينتهي لو شارَف "الأوراسا"؟