مزاج
كانَ بالأمس يُغنّي خلفَها
وهو يستَجدي كطفلٍ عَطفَها
ثمراً كانت بأفقٍ سامقٍ
آهِ منهُ كم تمنَّى قطفَها
يهجرُ البحرَ يدَعْهُ خلفَه
علّ ينهالُ بقطرٍ وطفَها
قالَ عنها : قمري أنتِ ولم
يدّخرْ شيئاً يُحاكي وصفَها
صدّقتْه وارتمتْ في حبِّه
مرّغتْ في راحتَيه أنفَها
ورأتْه مخلصاً في عشقِه
وتمنَّت حينَها لو زفَّها
كلُّ أنثى نبضُها من وترٍ
ترتمي للكفِّ يهوى عزفَها
بعد أيامٍ خبتْ جذوتُه
ذبلتْ كلُّ ورودٍ كنفَها
تركَ الإهمالَ يهمي حولَها
لم يَرُعْهُ أيّ وجدٍ شفّها
حينما جاءتْه ترمي عتباً
علَّ لطفا منه يحمي كتفَها
أنت طالقْ أنت طالق قالَها
فقضت بين يديه حتفَها