ونادي من الأطوادِ جمْعٌ من القمم
تباهى بذاك الجمع ناديهمُ الأشم
فغاروا عكاظٌ والنوادي جميعها
نوادي بهذا العصر أخرى من القدم
هُداةٌ بِواحاتٍ أحيطت ببيدِها
فمن ضلّ في الصحراء صرحي لهم علم
ومن ملّ من كسر البحورِ وعصرها
ففي واحتي خمرٌ حلالٌ من القلم
ففينا كما العمري بحْرٌ وقاعهُ
سنينٌ من الإبداعِ والفنِّ والحكم
وفينا عصامٌ والعصاميّ صاحبي
أراني بحور الشعر أسقانيَ النغم
وذئبُ القوافي كم حزنتُ عواءهُ
كمانٌ من الأرْدُنِّ عذبٌ اذا نظم
ومن حميرِ الأمجاد رأس شبابها
شبولٌ مع اﻵسادِ من خلف ذا الأكم
ونايٌ هو الفيفيّ لمّا سمعته
تذكرتُ تسبيح الالهِ على النعم
غلامٌ إذا يهوى وكشكٌ إن ابتسم
ضياءٌ إذا ما أوقد الشعرَ في الظُّلَم
على مازنِ الاوزان طيب سلامنا
إلى أحمد المعطي شوقي قدِ احتدم
وتكفي الصبيحة عن نساء زمانها
وشعْرٌ لها يكفي فكيْفٌ وخير ُكم
وفي دغمش الأستاذ روحٌ تروقني
وبشارُ لم يبقي لمن بعده قدم
ويا حيدر الحاج البديع محبتي
فنارٌ من الألماس شعرك في الظلم
وفينا بحمد الله سمان قامةٌ
فشوقي وإبراهيم شخصين في هرم
تفالي ومولودٌ معينٌ براءةٌ
وجمعٌ غفيرٌ قد تجاور كالقمم
وفيهم أنا والله في الصفّ خلفهم
وفخْرٌ إذا أُردفتُ طودا ولا ندم
تباعدتُ عن صرحي لحربي فجِأتكم
فوقتٌ لحدّ السيفِ آخرُ للقلم
وداعا. بلِ اللقيا على الخيرِ بعدما
يعم السلام الأرض في الحلِّ والحرَمْ
وفي آخر الأبياتِ مالخلق كبروا
أصلي على المختار في النور والعتم
الهم صل وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين