لِمَنْ أَكْتبُ الشِّعْرَ بَعْدَ الرَّحِيلِ
وَمَنْ ذَا الذِّي يَقْرَأُ الشِّعْرَ ، قُولِي
وَمَاذَا أَقُولُ لِدَمْعٍ تَنَدَّى
عَلَى خَدِّ زَهْرٍ بِعُودٍ نَحِيلِ
وَأُمٍّ تَجُوبُ الشَّوَارِعَ بَحْثاً
عَلَى قُوتِ يَوْمٍ وَمَا مِنْ سَبِيلِ
وَشَعْبٍ تَشَتَّتَ قَسْراً وَظُلْماً
وَبَاتَ يَعِيشُ حَيَاةَ الرَّحِيلِ
إِلَى أَيْنَ نَحْنُ نَسِيرُ وَنَمْضِي
تَوَقَّفْ وَفَكِّرْ بِفِكْرٍ نَبِيلِ
وَضَعْ نَصْبَ عَيْنَيْكَ شَعْباً يُعَانِي
وَقَدْ صَارَ يَحْيَا بِقَلْبٍ عَلِيلِ
تَوَقَّفْ إِذا كُنْتَ حَقّاً تُحبُّ
فَإِنَّ الشَّآمَ شَآمُ الخَلِيلِ
وَلا تَحْسَبَنَّ الظَّلامَ يَطُولُ
فَمَا كُلُّ لَيْلٍ بَلَيْلٍ طَوِيلِ
وَكُنْ فِي الحَيَاةِ حَلِيماً جَسُوراً
وَكُنْ مَنْ تَحَلَّى بِصَبْرٍ جَمِيلِ
تَوَقَّفْ وَفَكِّرْ بِعَقْلٍ رَصِينٍ
فَمَا يَحْدثُ الآنَ خَيْرُ دَلِيلِ
عَلَى أَنَّ دُونَ الوِئَامِ سَنَحْيَا
حَيَاةَ العَبِيدِ بِأَرْضِ الجَلِيلِ
محمد سمير السحار
15 / 2 / 2015