|
تَمَسَّكِيْ بِالإِيمَانِ يَا حَلَبُ |
|
|
وَلْتَصْبِرِي إِنْ حَلَّتْ بِكِ الكُرَبُ |
وَلْتَثِقِي فِي بَنِيكِ وَحَدَهمُ |
|
|
إِيَّاكِ أَنْ تُؤمِنِي بِمَنَ كَذَبُوا |
فَهَاهُمُ الآنَ أَبْصَرُوكِ وَقَدْ |
|
|
تَمَكَّنَ المُوتُ مِنكِ وَالعَطَبُ |
بَلْ إِنَّهُمْ لَمَّا حَانَ مَوْعِدُهُمْ |
|
|
رَأَوَا بَأَنَّ الجِهَادَ لَا يَجِبُ |
وَأَقْسَمُوا عِنْدَ كُلّ نَائِبَةٍ |
|
|
أَنْ يَدَعُوا لِلْغُزَاةِ مَا سُلِبُوا |
وَأَغْمَدُوا السَّيفَ فِي صُدُورِهِمُ |
|
|
وَانْصَرَفَوا بَعْدَمَا هُمُ غُلِبُوا |
وَاسْتَعْذَبُوا الذُّلَ كُلَّمَا شِرِبُوا |
|
|
مِنْ كَأْسِهِ أَدْمَنُوا الذِي شَرِبُوا |
فَقَدِّمِي يَا شَهْبَاءُ كُلَّ بَنِيْكِ ... |
|
|
وَاحْفَظِي حَقَّكِ الذِي اغْتَصَبُوا |
وَلْتَدَعِي الأَرْضَ مِنْ دِمَائِهمُ |
|
|
تَغْسِلُ طُهْرًا أَصَابَهُ الجَرَبُ |
وَاللهِ لَا يَأْتِيْ النَّصْرُ مِنْ أُمَمٍ |
|
|
تَكَفَّلَتْ عَنْ أَيدِيهِمُ الخُطَبُ |
فَأَمَّة تَسْتَقِي ضَلَالَتَهَا |
|
|
لَنْ تَدْفَعَ الجُرْمَ حِينَ يُرْتَكَبُ |
إنْ تَسْأَلِي عَنْ أَسْبِابِ حِيرَتنَا |
|
|
يُصِبْكِ مِنْ سُخْفِ رَدِّنَا العَجَبُ |
خُنُوعُنَا ذُلُّنَا وَ خِسَّتُنَا |
|
|
وَخَوفُنَا وَانْهِزَامُنَا السَّبَبُ |
لَقَدْ خَذَلْنَاكِ لَيسَ يُعْجِزنَا |
|
|
شَيءٌ وَلَكِنْ لِأَنَّنَا عَرَبُ |