فرار من المدينة
صخب في المدينة ليل نهار
لا هدوء..لا سكينة.. لا وقار
تختلط الأنفاسُ لاهثةً..
تمتزج الخطواتِ متعبةً
ً قلق جامحٌ .. الكل يحتار
سيارة أبواقها صارخةً
تزحف تارةً وتسرع أخرىَ في سُعار
ويُسجن الإنسان في ذاته
ممزقٌ في حزنه ينشُد الفرار
أين المدينة التي كانت هادئةً
مخمليةً يحيطها الخضار..
مصباحها شمس النهار
وليها يضيئه الكوكب السّيار
نخيلها باسقات، وتحيطها الأنهار
أين هذا وذاك وكيف السبيل إلى الفرار؟
* * *
أريد بيتاً من الأشعار
جدرانه الأشجار
سقفه الأغصان والورود والأزهار
يعلوه سحابات الأحلام والنجوم والأقمار
حَسناءَ تسكُنُه في وجهها نهار..
تملؤهُ حباً ووداً وازدهار