[CENTER]ستبْكي بكا الثّكْلى غريمي ولائمي ***وعرْضُك موْصولٌ بذكْر مظالمي
وتزْدادُ منْ حصْد المآثم خسّة ***وتحْيا ذليلا بيْن واش وناقم
سألْتك وصْلا قد عدمْت مقامه *** لعلّ وفاقا منْك يُحْي مباسمي
فلو كنْتﹶ قد أعْلنْت حبيّ حقيقة ***لما ردّ ما أضْمرتﹶ صدْق مزاعمي
وخلْتكﹶ شهْمـًا بالْوفاء طريقه **** ولكنّها الأضْغاث تلْهو بحالم
وما ذاك إلاّ ما توارى بخاطرٍ ***رمى للْخنا عهْدا وماانْفكّ قاصمي
وهذا الذي أعْرى الفؤاد وماله **كساءٌ يغطّيه كلبْس المكارم
ومن لم ْيدع ْ ثوب الرذائل عفّة **** تداعتْ حواليه نعوتُ الشتائم
ومنْ نابه خزْيٌ وسامر ليله **** غدا فكْره سبْيا بأرْض التلاوم
فما أنْت قاضٍ والحياة دوائرٌ **** ويومًا ستضْحى في عداد المآتم
وما نفْع قلبٍ ضاق بالْمرء حمْله ***إذا لم يكن جلْدا شديد العزائم
يقارع ثقْل الحياة بنبْضه ***ويعْلي بصوْلاتٍ صوارم حازم
وما قام للإنسان عزّ بدينه ***وعرْض المعالي مسْتباحُ المحارم
وحبْل التّقى خيْرٌ وأهدى لعالق ***وكم منْ غريقٍ قد شهدنا وواجم
أسيفٌ وفي عيناي دمعٌ تخاله ***غريما لجفْنٍ قد تعرّى لساجم
فلاالنوْم ينْسي من لواعج حسْرة ***ولا الصبر يجْلي من حرارة كاظم
حيدرة ....مقاضاة صديق ...22/05/2016
CENTER