ولأنه لم يبقَ على وجه الأرض من الحب العذري
إلا سيرته الأولى
ولأن الحب من النظرة الأولى أسطورة فى أعين الكثيرين ،
ولم يتذوق متعة سهامه وحلاوة أيامه
وسحر لياليه وروعة أمانيه
إلا قليل من قليل من قليل
ممن تبسمت لهم الحياة فى لحظة من لحظات صفائها النادرة ،
فألقت إليه بهذه الهبة المبهرة
وعلمت أن له قلبا ليس ككل القلوب
ومشاعر نُظِمَت بكل حبات الطّيوب
فاستودعته سرا من الأسرار ، لا يطلع عليه إلا خيرة الأخيار
،،،،،،،،،
ولما كان ذلك كذلك ،
تبدلت الرؤى والأفكار ،
وأصبح الحب ذوق ، ولك فيه حرية واختيار
،،،،،
سـ : هل تحبها ؟
جـ : أحبها فقط ؟؟
بل أعشقها عشقا
وأهيم بحبها وجدا
ولا أستطيع أن أعيش بدونها
فهي الهواء الذى أتنفسه
هى روحي التى أحيا بها
هى قلبي الذى ينبض بين جوانحي
،،،
سـ : فما عيوبها ؟؟
جـ : لولا أنها فقط ......
ويبدأ في سرد بعضٍ من عيوبها الظاهرة
،،،،،
يا سيدي الحب أعمى
فلا يتأتى مع الحب الحقيقي أن ترى العيوب
لأنه يعمى الأبصار كما تعمى القلوب
فحتى عيب الحبيب الظاهر للعيان ،
يبدو مزية فى عين العاشق الولهان
،،،،،
وإليك الجواب ...
فإن أردت أن تستبدل حبيبة اليوم بحبيبة الغد
فما عليك إلا أن تنظر فى المحاسن والحسنات
وتعظم فى قلبك كل هذه الصفات والمميزات
حتى تطغى على القلب حسناتها ،
ويتغافل العقل عن سيئاتها
فلا تشعر إلا وأنت متيم بها
،،،،
وإن أردت أن تكره حبيبة الغد ، اليوم
فما عليك إلا أن تنظر فى سيئة واحدة من سيئاتها
وتعظمها فى قلبك حتى تنسيك كل حسناتها
فلا تشعر إلا وأنت تكرهها
وتكره اللحظة التى جمعتك بها
،،،،،
وكذلك يفعلون
فى حب أشبه بالجنون
حب اليوم الملعون
حب الـ .. تيك أواى
لمن لا يفقهون