9ههههه أنت على حق أخي ابا الأمين فالذئب مظلوم رغم ما يتمتع به من صفات غير تلك التي تشيع بين الناس وفي الأدب.
وهو هنا أكثر مظلومية لكونه يغزى في عقر داره وفي بيئته الطبيعية،لم تعد على قطيع أو يهاجم القرى والمدن لا لشيء الا من أجل إشباع هواية "اللورد" او "الكونت" في صيده وصلب رأسه على حائط القلعة، أو من أجل جلده..
مجموعة كبيرة من كلاب الصيد (السلقان) تتسابق نحو فريستها (الذئب) بنباح متواصل يتبعها السيد وغلمانه في عمق الغابة لتحاصره ليتمكن السيد من قتله في جحره، ثم تدمع عيناه تاثراً عندما يرى "الأوس" اليتيم الذي لا حول له ولا قوة فينحني عليه بود حنان ربما ليلتقط له صورة تذكارية بعد إتمام المهمة .
لم تكن هذه الصورة فقط في ذهني عند كتابة النص، ولكن معها الصورة الحقيقية الأخرى التي يتم رسم تفاصيلها في بلادنا منذ قرنين او يزيد، عندما يقتلون ذلك الذئب ويتقضلون علينا برعاية ذلك "الأوس" في مخيمات اللاجئين ومراكز الإيواء لالتقاط الصور التي تبرز آدميتهم وللاتجار بها في محافلهم الدولية، ويغضبون بل يتميزون غضبا عندما يلجأ الضحية الى ديارهم التماسا لما يفتقده في بلاده، وربما الاستغادة من شبابنا في رفد التهم الصناعية بالدماء الشابة... تباً لنا ما أغبانا وما أسهل اقتناصنا... محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير