ما أجمل النقد باللطف والتعليل! , وما أقبح التطفل بإصدار الأحكام المزاجية دون الاستناد لأدوات اللغة وقوالبها وأساليبها !, والأسوء من هذا أن يصدر المتطفل عبارت جارحه مثل (هلوسة) (لم تبدع)
ويجعل من نفسه مرجعية فلا يمر المبدعون إلا عبر باب مزاجه , فإن كان هناك شفقة على قبح فإنني أشفق على هؤلاء
وشاية:
مَن قال أنّي منك رُمتُ (إجازةْ) = فالحرُّ يكفي الحرَّ ما قد حازَهْ
حملت يداه على الزمان يراعةً = ويداك ما حملتْ سوى عكّازةْ
هو فارسُ الشعر الجميل ألا ترى= أن القوافيَ حققتْ إنجازَهْ
وحروفه عصرت فؤادك مثلما = عَصَر الحديد القطف في (الفرّازةْ)
فدع الضغائن ليس يجدي نفعها = يا مَنْ فُتنت بخدعةٍ همّازةْ
لا تستطيع حصاره بوشايةٍ = إن الصفاء بقلبه قد مازهْ