رزقني الله بابنةٍ سمّيتها ( فاطمة ) و بعد ولادتها بيومين اضْطررتُ للابتعاد عنها لمدة عشرة أيامٍ ، فكانت هذه القصيدة.
ادعو الله لي في هذه الأيام المباركة أنْ يمُنَّ الله عليَّ بالشفاء العاجل التام و بالثبات حتّى الممات.
أخوكم / أبو عبدالله
فاطمة
هذي دموعي يا ابنتي *** هذي دموعُ الفرحةِ
شوقي إ ليكِ يهزُّني *** و الشَّوْقُ يحرقُ مُهْجتي
و الشوقُ يكوي أضلعي *** ماذا سأكتبُ طفلتي؟
ماذا سأكتبُ بعدما *** طال الغيابُ صغيرتي؟
قد عشتُ عمري كلَّهُ *** أرجو وليَّ نعمتي
في كلِّ يومٍ أكتوي *** بلهيبِ تلكَ الدَّمعةِ
يا ربُّ هَبْ لي طفلةً *** رحماك بي و بزوجتي
فأجِبْ إلهي مطلبي *** يا ربُّ ذي أُمْنِيَّتي
فدعوتُ ربًّا قادراً *** و قدِ استجابَ لدعوتي
هذا فؤادي يرتوي *** بنعيمِ تلكَ اللَّحظةِ
فلْتسعدي و لْتهنئي *** طولَ الحياةِ حبيبتي
هذي الحياةُ و إنَّها *** في الصَّالحاتِ بُنَيَّتي
في ظلِّ طاعةِ ربِّنا *** فاسْتبْشري بالجنَّةِ
هذا بياني يُجْتنى *** سطَّرتُهُ بقصيدتي
لحناً شجيًّا طابَ لي*** فعزفتُهُ بمحبَّةِ
فإلى لقاءٍ عاجلٍ *** حتَّى أراكِ أميرتي
لا تبخلي و تحنَّني*** مُنِّي عليَّ بقُبْلةِ
يهفو فؤادي دائماً *** لجمال تلك الطفلةِ
يا ربُّ أمتِعْ ناظري*** بجمال تلك البسمةِ
قسماً بمَنْ رفعَ السَّما * إنِّي أحبُّكِ يا ابنتي .