|
لِذكْرِ الحُور قلبي يسْتريحُ |
وتغبطني الملائكُ وهي روحُ |
فأرقى للسَّماء ولي دموعٌ |
يُجانسها بلا طمعٍ طموحُ |
وتتبعني الأضالعُ في خطاها |
وتسألني ، فتنهملُ الجروحُ |
إذا نطقتْ ترى الآهات سِفرًا |
على أصدائها نَفَسي طريحُ |
وإن صَمتتْ فيا ويح ابنَ جنبي |
سيبقى واجمًا فيه الفصيحُ |
لِذكري يطمئنُّ نسيمُ ذكرى |
غداة اليُتْمِ غافصهُ وضوحُ |
فيبلغَ سمعنا عتبٌ عجيبٌ |
مدى الآفاقِ من زمنٍ يصيحُ |
أنا " الشلاّلُ " يا وجعَ القوافي |
شواهدُ منطقي أدبًا تفوحُ |
أنا المتواضعُ الحاني فؤادي |
أطايبُ إثرتي بانٌ وشيحُ |
ففيمَ يعذّبُ الوجدانَ وجْدٌ |
يُسامرُ وحشتي ، ولهُ فحيحُ ؟ |
علامَ تلاحق البلوى مُقامًا |
فما أجدى المَقامُ ولا المديحُ ؟ |
تلاقى والأسى كبدي فأمسى |
يُشاطرُني معاناتي المسيحُ |
تلاحيني تلقّفها أنينٌ |
على الطرقاتِ وا أسَفا يلوحُ |
فلا بَوْحُ الطريفِ أنارَ حرفًا |
وفي شرفاته قلقٌ يبوحُ |
ولا عبقُ التليدِ أزاح ليلًا |
ولي وطنٌ بأحلامي يزيحُ |
ألا فاجمعْ شتاتي يا حياتي |
فآخرتي لها تهفو الشروحُ |
خذِ الآهاتِ واتركْ لي يقينًا |
أُروّحُ فيه صبري إذ أروحُ |
إلى الفادين ترفعني المعاني |
يُبلّلني من السَّلمى نضوحُ |
لعلّي ساعفي منهُ ضِمادٌ |
فما غيرُ اليقينِ لنا صروحُ |
وما فقهتْ دروبُ الودّ إلا |
صَبورًا ليس تتعبُه القروحُ |
سلامًا يا ربيعَ الحور ، يبقى |
بذكرك يحتفي القلبُ الذبيحُ |
لنمضي للحقائقِ في اعتدادٍ |
ويجمعُنا بها المغنى الفسيحُ |