|
َأَيـا هَــوىً عَــزَفَ الأعْـمَاقَ مُـفْتَعِلاً |
|
|
أَثَـارَني فَـانْتَشَتْ نَفْسي بِـمَا فِـيهَا |
أَيَـا هَـوىً أَسَـرَ الْـوِجْـدَانَ مُـرْتَجِلاً |
|
|
فَـجَـالَ مَـرْسَـى تَـرَاتِـيلِي يُـنَـاجِيهَا |
قُلُـوبُـنَـا لَـحَـظـاتُ الْــحُـبِّ تُـلْـهِـبُهَا |
|
|
وَنَظْرَةُ الـعَيْنِ فـي الـمَغْنى تُحَمِّيهَا |
حَيـاتُـنَا بِــأديـمِ الْـوَصْـلِ أَعْـشَـقُهَا |
|
|
وبِالمُنـاغـات وَالـتِّـحْـنـانِ أنْــويـهَـا |
سَـمَـاءُ حُـبِّكَ قَـطْرُ الْـمُزْنِ يَـسْكَنُهَا |
|
|
وَسـلْسَبيلُ الـهوى بـالعِشْقِ يَرْويهَا |
سَـمَاءُ حُـبِّك ضَـيُّ الْـنَّجْمِ يَسْطَعُهَا |
|
|
وَبِـالـتَّباشيرِ في الأسْـحـار يُـزْهيهَا |
هَــوَاكَ يَـأْسَـرُ ذَاتِـي لَا سِـوَاكَ أَرَى |
|
|
فَـأَنْـتَ عـازِفُ أنْـغـامي وَمُـشْـجِيهَا |
هَـوَاك قَدْ راقَـصَ الْأَنْـغامَ مُـعْظَمهَا |
|
|
وَشَـــدَّ أوْتــارَ عـيـدانـي لـيُـرْضـيهَا |
يـا مَنْ يُسَامِرُ فِي عُمْقِي ارْتِعَاشَتَهُ |
|
|
بالـعـيْنِ أَرْجُـفُهـا بِـالصَّـدْرِ أُخْـفِـيهَا |
لِمَـا تَـرانِـي بِـغَـيْرِ الصِّـدْقِ نَـاطِـقَةً |
|
|
وَالـشَّـكُّ يَهْـدِمُ أُحْـلامـي وَيُـرْدِيـهَا |
ِِ |
|
|
لِــمَـا تَــرانِـي بِـغَـيْرِ الـلِّـينِ سَـاريـةً |
مَـتَى سَـتَعْلَمُ أَنَّ الـشَّوْقَ أَغْـرَقَني |
|
|
أََذَابَـنِي فَـاكْـتَفَتْ رُوحـي وَمَاضِيهَا |
مَـتَـى سَـتَـعْلَمُ أَنَّ الْـبُـعْدَ أنْـهَـكنِي |
|
|
أَحَاطَـنِـي بِـظُـنـونٍ بَــلْ مَـآسـيـهَا |
اِهْــدَأْ قَلِـيلاً وَهَـامِسْني بِـلا عَـجَلٍ |
|
|
لا تَـغْـزُ مَـشْـتَلَ آمـالِـي بِـمـا فِـيـهَا |
بُـحـورُ أحْـلامِنـا مَــعْـقُـودَةٌ أَمَــلًا |
|
|
ببَـسْمَتِي غُصْـتُهَا طَـوْعا لِأَفْـديهَا |
تَعَـالَ نَـرْتَـقِ صُلْحاً نَـرْتَـجيهِ مَـعـاً |
|
|
فَـنَـنْتَشي هَـمَـساتٍ كُـنْـتَ تَـبْغيهَا |
تَـعَـالَ نَعْـتَـلِ نَـبْـضَـيْنَا بِـلَا خَـجَـلٍ |
|
|
فَنَـسْـتَقِي لَحَـظَـاتٍ أَنْــتَ هـاوِيـهَا |
كَـمِ اشْـتَـهَيْتُ أغـانٍ كُـنْتَ تَـعْزِفُها |
|
|
وأُمْنِـيـاتٍ بِشـوْقٍ كُنْــتَ تَحْكيـهَــا |
وَكَمْ وَدِدْتُ بِـقُـربٍ مِنْـكَ مِـنْ زَمَـنٍ |
|
|
وَكَـمْ حَلِـمْـتُ بِــأفْـراحٍ سَـنَـقْضِيهَا |
وَكَـمْ تَـمَنَّيْتُ لَـوْ في الْحُبِّ تَهْزِمُنِي |
|
|
فَخَـيَّـبَـتْنِي ظُــنُـونٌ أَنْـــتَ لاغِـيـهَـا |
َوكَــمْ تَـخَـيَّلْتُ بِـالأزْهـارِ تَـرْشُـقُنِي |
|
|
كَـمـا الـرَّيـاحِـين ساقـيـها يُـنـاغيهَا |
بِحَـارُ حُـبِّـكَ لَـيْـسَ الْـقَـلْبُ يُبْحِرُهَا |
|
|
بَـلِ الشَّرَايِينُ فِي الْأَعْمَاقِ تَسْرِيهَا |
زُلالُ حُبِّـكَ يَـرْوِي الْأَرْضَ يُخْـصِبُهَا |
|
|
فَيَـنْـفَحُ الزَّهْـرُ وَالْـمَـرْعى يُـحَـيِّيهَا |
بِــكَ الْـمَشَاعِرُ تَـسْمو عِـنْدَ مَـنْبَعِهَا |
|
|
وَبِـالْـهَوَى يَعْـزِفُ الـشَّـلَّالُ شَـارِيـهَا |
أَنَـا أُحِــبُّـكَ حَـــرُّ الْـبُـعْـدِ يَـصْـقُـلُهَا |
|
|
وَلَوْعَةُ الْشوْقِ في التَّنْسيمِ تَحْكيها |
أنـا أحِـبُّـكَ دَمْـعُ الـعَـينِ يَـذْرِفُـهــا |
|
|
وَغَصَّةُ الحَلْـقِ بِـالآهـات تََشْكيـهــا |
أَنَــا أُحِــبُّـكَ يَــا لَـحْـنـاً يُـطَـارِدُنـي |
|
|
يَـــا نَـغْـمَةً هَـيَّـجَتْنِي كَــمْ أُنـاغِـيهَا |
ذِكْـراكَ تَـمْـخُرُ فِـي الْـبالِ تَـحْرِقُنِي |
|
|
تَـكْـوي مَـعـالِمَ ذاتِــي بَــلْ تُـحَمِّيها |
اُنْـظُرْ إلَـيَّ ولُـمَّ الـشَّوْقَ مِـنْ نَظَري |
|
|
إنَّ الـعُـيـونَ لَــهـا نَــبْـضٌ يُـرَسِّـيـها |
حاوِلْ فَعَـيْنُكَ بِـالْأشْـواقِ أُنْـظُـرُهَا |
|
|
وَبِالـهُـيـام أَرَانِــي أَرْتَــــوِي فِـيـهَـا |
أَسْعِـدْ بِـنَـا حُـبَّنا وَانْـسُجْ بِـنَا نَـغَماً |
|
|
فَـمُـهْجَتي قـدْ هَــوَتْ لَـحْنا يُـغَنِّيها |