تفوحُ منْهمْ ونحن ندفعها*** مشاعرٌ بالأ حْقاد تسْتعرُ
وتصْطلي في الحضيضؚ منْزلةً *** كفى بها أنؘّ خلْفها سقرُ
سيكْشفُ الدهْر ما ادّعوْا كذبـًا ***ويقْتفي سواد الدّجى قمرُ
ويرْسم الحق قبْحﹶ منْعتهمْ *** فينْطقُ المسْتورؘ الذي قبرُوا
سيفْضح قادم الأيام رؤًى ***رمتْ يدًا للفساد فانْتظروا
مكائدٌ للرّدى بواطنهم ***على حطامٍ مآلـُهُ حـﹶسـﹶرُ
بقبْضةؚ الحزْنؚ صار معْتكفي *** ومنبري قصيد به عبرُ
إلى متى والنّفوس تـُحْتظر *** يا دﹺفـؘر الفكْرؚ إنـّنا بشرُ
قد ضاق ذرْعًا بصاحبه ***قلْبٌ نما فى فضائه كدرُ
مضى بأحْلامﹶ عيشه أسفٌ *** ولمْ يعـُدْ للْمنى به أثرُ
في لـُججؚ الموْتؚ يرْتجي نفسـًا*** فينْتهي قافلاً بهؚ الخطرُ
فكمْ جرى دمْعـُنا على دمنٍ *** وكمْ تعاطى دما ءؘنا عفـﹶر ُ
ننالُ بالْبطْش سوءؘ منْزلةً***ما وسـؚعتْ كنْهﹶ قدْرها زبـُرُ
ومنْ وراءؚ الحصارؚ أفْئدةٌ *** تغطّ في نوْحها وتنْفطـؚر
لسطْوةؚ الظّلْم بيْننا أجلٌ ***إلى متى يا أخي سننْتظر
نسائمُ النّصْر لا مهبّ لها ***على نفوسٍ يـﹶطالـُها خورُ
سيفْقهُ الثّائرون لهْجتـنا ****ويخْبرُ الظّلْمﹶ موْعده القدرُ
كرامتي يا قصيدُ أحْسبـُها*** عروبةً ولكنّها غـررُ
سئمْتُ وضْعًا غدﹶا يُعاتبني ** *ورقؘّ ليّﹶ الجمادُ والشّجرُ
أضعْتُ في موْطنؚ الردى أملاً***ولي بهؚ منْ عروبتي وطرُ
فهلْ إلى ملاذٍ بلا نكدٍ ***في آجل الدّ هر يُبْحرُ العُمـُرُ؟؟؟