يُعَاوِدُنِي الحَنِينُ إِلَيكَ ...
أَبْحَثُ عَنْكَ فِي ذَاتِي ,
وَمِنْ حَولِي
أَرَى صُوَرَ الوَفَاءِ تَلُوحْ
وَفِي كُلِّ الجِهَاتِ
أَشُمُّ رَائِحَةً
مِنَ الذِّكْرَى
بِأَنْفَاسِ اللِّقَاءِ تَفُوحْ
فَمَا مِنْ لَيلَةٍ إِلَّا
يُخَيَّلُ لِي ,
كَأَنِّي قَدْ أتَيْتُ إِلَيكَ
مِنْ بَابٍ
ظَنَنَتُ بِأنَّهُ مَفْتُوحْ
كَمَا قَدْ كَانَ فِي المَاضِي
بِأَسْرَارِ الغَرَامِ يَبُوحْ
فَلَمْ أُبْصِرْ
سِوَى الأَغْلَالِ قَدْ لَفَّتْ
جَنَاحَ الطَّائِرِ المَذْبُوحْ
فَأَعْرِفُ أَنَّهُ قَلْبِي ,
وَأُدْرِكُ أَنَّنِي قَدْ متُّ
قَبْلَ الآن ...
لَسْتُ أَنَا ... الذِي يَمْشِي
بِذَاكَ الدَّرْبِ
بَلْ ظِلِّي ...
الذِي خَلَّفْتُهُ بِالأَمْسِ
عِنْدَ البَابِ
مِنْ قَبْلِ ...
انْتِزَاعِ الرُّوحْ !!