المقدمة (1979-2017)
وتبقى الذكريات
فما في ذلك الصندوق
من ورق ومن حرق
ومن كذب ومن صدق
سيبقى
ونبقى
كظلٍ شاخص إن كان صاحبه
جلالا أو جمال
وإن آن الممات
وإن لسعت حياة
أوِ استعذبتِ دمعي
إذا قيل الرحيل
فأبحرت السفينة دون أطواق النجاة
*****
أعالقةٌ بأحلام المحبة رغم عزلتنا
وأسوار المدينه
وغارقةٌ بألف وألف ليله
سألتك وردةً ذبلت
بآنية الحنين
فكم من دمعنا شربت
كتلك النحلة امتزجت
بألحان الهوى في العالمين
وأمّٙا الآن ..
قد ماتت فأضناها الحنين
فهل تسقينها لقيا فيكفي
ويكفي أنني رمقٌ
حزين
وأسألُ عن بقايا ذلك التاريخِ ..
والإنجاز ..
والإبداع يا سكر
وعن تلك الحكايا ..
والزوايا والمرايا
وقصة عبلة العنتر
فشوقي كالدفاتر كلُّ ما فيها
مقرر
وقد ولّى زمان الفاتحين
****
ومالك تشبهين الشمع
يا عود الثقاب
وفي عينيك قتلى كالشهاب
فأسألكِ الإجابةٙ بالذي سواكِ
أين أنا
فعني أختفيت كما يذوب الملح
في لجج البحار
ويهرب ضوء مصباح الطريق
وتخفت عنه أقدامٌ بها سأما يضيق
إذا بزغ النهار
شريط الذكريات
من الماضي إلى الآتي
له الأبطال تبكي مثل أطفال صغار
فيا من قلبها الأم الرؤوم
شهادة مولدي ذكرايَ
هل تتجاهلين الذكريات