|
لابن الخطيب هنا .. ما لي بأندلس |
شيءٌ من الشِّعر مَسحوبٌ منَ النَّفس |
يمشي على يبَس، لولا عيونُ سلا |
رقراقُه، كادَ يمشي في صدى اليبَس |
أمشي .. أناولُه طرسا .. وأسأله |
هلْ كان يكتبُ طرسا .. منْ يد الغلس ؟ |
وأجذبُ الغيمَ، منْ أسوارها، ثملا |
هذي سلا .. فإذا غيمٌ .. بمنبجَس |
, |
, |
حتَّى إذا ازَّينتْ .. أفراسُه جذلا |
كأنَّ .. منهنَّ تاريخا .. على فرَس |
أرسى لها الماءَ أجراسا بجذوتها |
نهرٌ .. يرنُّ بها .. منْ جذوة الجرَس |
يرنُّ مثلي .. أنا الكاسي بسدرته |
هذا المساءَ .. سماءً .. دون ملتمَس |
أنا وأسمائيَ الأولى .. ترنُّ هنا |
ولا تحنُّ سوى .. لاسمي .. بلا حرَس |
يجوسُ أسوارَها طفلا يمدُّ صدًى |
إلى مدًى .. ويُنادي .. شبهَ مندرَس |
أنحنُ كنَّا هنا .. لا نبتدي .. لغة |
إلا انتهتْ لغةٌ .. أمْ نحنُ .. للخرَس ؟ |
نكونُ، حينَ التفاتِ الطِّين، نافذةً |
على هناكَ .. إذا ما البحرُ لمْ يقس |
نقيسُ خطوتنا .. بالذِّكرياتِ هنا |
لا ذكرياتٌ لنا .. إلا .. بمُحترَس |
نخافُ منَّا .. إذا جُسنا بنا زمنا |
نخافُ منْ زمن .. أربى على اليبَس |
, |
, |
لوْ أنَّ هذي سلا لمْ يطوها دِمنا |
ذاكَ الخرابُ .. بناءً .. عندَ منتكَس |
كنَّا، وقدْ جلسَ الرقراقُ حدَّثنا |
عن المراكب .. تطوي غيهبَ الغلَس |
نأوي إلى جبل، والفجرُ أوقفنا |
على الشموس .. بآياتٍ .. من القَبس |
نأوي إلى ذاتنا .. والعمرُ ألقفنا |
جمرا .. إذا ما سلا .. لمْ تأو بالنَّفَس |
نحارُ بين الذي كنَّا .. له سكنا |
وكان منَّا الجنَى .. من بعدِ منغرَس |
, |
, |
لا شيءَ نغزله إلا غوى شجنا |
لا شيءَ إلا .. سلا .. عمرا لمقتبَس |
هذي سلا، وبها اسمي ناسجٌ وطنا |
أسماءَه، وسلا .. ليستْ بأندلس |
. |
. |