أوراق على هامش الثورة ..

أشكر لك أستاذنا مرورك العطر وكلماتك الحكيمة

أما جدلية الفكر والأدب ، فقد قال لي صديق مرة :
إنك ستجن في آخر حياتك بسبب أصول الفقه !

فقلت له :
ربما سأحجز معك مقعداً في الأدب ، نسمر مع العقاد ، ونختصم في المتنبي ، فإني أرى القوم تصاغرت هممهم في البحث والنقد ، واستسلموا للموروث أيما استسلام ! ولو رآهم ابو حنيفة لأنكر عليهم ونعى إليهم حالهم ! ولقال : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه !

فلا أدري هل أحجز مقعداً في الأدب ، أم لا ؟




تحياتي وتقديري
ودعائي

وبعد ست سنوات صعاب مرت علينا بعد الثورة..
ترى ما هي شكل حروف قصيدتك التي تود أن تكتبها ؟؟
ما أجمل الأمنيات التي تعد روحا للأحلام الجميلة
وما أصعب أن تخيب الأماني لنجد أن العاصفة قد جاءت
لتحطم كل ما بنيناه من قصور وأحلام في أوطان
تنعم بالسعادة والأمن والأمان على صخرة واقع مر.
تحياتي وتقديري.

الثورات لا تصنع وعيا، وإنما تفتح الباب لصناعته، وفهم الواقع وسنن التاريخ، ومواضع الثقل العالمي..
نحن لم نستوعب ذلك، فقهنا السياسي لا زال يطرب لمقولات الماوردي، ويا غلام هاك ألف دينار.. يرمي الكيس.. يذهب الغلام، وتذهب معه الأمة نازلة في سلم الحضارة!

تحياتي أستاذتي العزيزة نادية ودعواتي

كان يجب أن يسبق الثورات حملات تثقيفية توعوية من قبل النخبة
تلك النخبة التي كانت مشغولة بالتصفيق للطغاة
ولما حانت ساعة الصفر صاروا أعداء حقيقيين للشعب، لأنهم خافوا من فقدان حفنة الشعير
كثيرون منهم يتغنون بالوطن الذي هو عبارة عن بقالة يجلبون منها احتياجاتهم بالمجان، بأمر الحاكم
إن لم نفضح الفسدة والمفسدين ونشهر بهم فنحن مثلهم ولا نبغي تغييرا حقيقيا، كفانا نفاقا...
فالكرامة لا تنال بالنوم والأحلام

أبدعت
كل التقدير

سقطت الأوراق عن من ظنّنا في زمن مضى فيهم الخير والصلاح.. وهذا من إيجابيات الثورات..
ولله درّ المتنبي إذ يقول:
فلله وقت ذوب الغش ناره ... فلم يبق إلا صارم أو ضبارم

شكراً لمرورك العطر أستاذنا مصطفى وبارك الله فيك
محبتي..