السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة أرجو أن تنال رضاكم:
كم اندفَنَتْ تحت الترابِ حقائقُ
وكم نُصبت للأبرياءِ مَشانقُ
وكم زوّرَ التاريخُ للناسِ قصةً
ليُرجمَ قِدّيسٌ ويعلو مُنافقُ
وكم وقَفَت بين الحناجرِ لفظةٌ
فلاحت بطرف العين والطرفُ ناطقُ
وكم غارقٍ نجّاهُ تسبيحُهُ وقد
تغوصُ بأمواجِ السرابِ زَوَارقُ
وكم ظُلْمَةٍ أخفَتْ تجاعيدَ ساهرٍ
فأظهرَهَا صُبْحٌ كما البرق صاعقُ
وكم ضحِكَتْ أُنثى لتحقيقِ حُلْمِها
ولم تدْرِ أنّ الموتَ عنها دقائقُ
وكم عجوزٍ باتَ أقصى طموحِها
بأن يَتَخَطّى مدخلَ الدارِ طارقُ
وكانت فتاةً كان أقصى طموحِها
بأن يتمنّاها من الناس عاشقُ
وكم ضَرَبَ العشاقُ للوصْلِ موعدًا
فحالت بهم دون اللقاءِ طرائقُ
وكم أوَّلَ العُشاقُ أضغاثَ نومِهم
بأنْ يلتقوا يومًا وأن يتعانقوا
وكم ذَرَفَتْ للذكرياتِ مَحاجرٌ
وكم خَفَقَتْ بالأمنياتِ خَوَافقُ
هو الدهرُ عِشْ فيهِ كما شاءَ لا كما
تشاءُ فما أيامُهُ تتوافَقُ
تحيتي
موسى احمد العلوني