حمدت إلهي على ما وهبْ وصنت جناني بترك الطلبْ فهذي الحياة غرور وزيف كغيم نأى أو كطيف ذهبْ فذاك البعيد قريب المطايا شفيف الخصال كصفو الذهبْ وهذا القريب بعيد المرامي غليظ الشفاه بعيد الأربْ وإن الحياة متاع الجهول يروم رضاها بكل سببْ وذو العلم فيها كثير الرماد يضيء كشمع أصاب اللهبْ وذو الصدق فيها وحيد غريب وذو المين في ربعها ذو رتبْ ويوضع فيها نبيل السجايا ويعلو الوضيع عديم الأدبْ فلا نسبٌ للمعالي هناك لغير ذوي المال أو ذي حسبْ فصنت فؤادي بترك الأماني شكرت إلهي على ما وهبْ