أنا والقصيدة
كل الرُّؤى تختال حول مشاعري
ولديَّ أحلامي تُحلِّقُ صامدةْ
وبداخلي حربٌ تدور وثورةٌ
بعضي يعاندني ...وناري باردةْ!!!
لا شيء أملكه سوى بعضٍ من ال
كلمات أضحت في القصائد شاردةْ
أسعى ، أفتش عن خيالٍ مارقٍ
بين السحاب وفي السماء الراعدةْ
وأُعيدُ ترتيب النجوم حماقةً
حول القوافي والبحور الراكدةْ
وأرى انبعاثَ قصيدتي من حتفها
أرْقِي المعاني من عيونٍ حاسدةْ
أختال كيف أشاءُ في جناتها
وأهيم في نيرانها المتصاعدةْ
وأعيش حُلمي في رحاب أميرةٍ
وأكون صُعلوكاً بموكب جاحدةْ
أستخرج الكلمات من فم غارقٍ
أروي أحاديث الفؤاد الناهدةْ
وتُطيح ثوراتي بكلِّ جحافلي
وأُعيد تنصيب الملوك البائدةْ
أضع الخيال الخصب فوق مذاهبي
وأسيرُ أسرحُ في المروج الواعدةْ
وأبيع للجنِّ العتيد ملائكاً
وأعود أدعوهم لأشهى مائدةْ
أنا ذلك الطفل المعاندُ نفسَه
حملَ الوجودَ على يديه الماجدةْ
أختال حين تقولُ بعضُ قصائدي
أني لِكلِ الحب كنتُ سواعدهْ
هي حكمة الأيام نركضُ خلفها
ببضاعةٍ تالله تقبعُ كاسدةْ
فاخلع عباءتك التي أبليتها
والبس من الشعر البديعِ أماجدهْ
يا أيها المعنى المعاند طيفه
إن القصيدَ الحرَّ يعرف قاصدهْ
فاترك بنات الشعر تغزل ثوبها
فهي التي ستظل عمراً شاهدةْ
أني وهبتُ الشعر كل جوارحي
تفنى الجوارح والمعاني خالدةْ
مختار إسماعيل محمد