|
حَلَّ الصَبَاحُ و قد تَوَجَّعَ مَرْقَدي |
إذ نُمْتُ فِيهِ بِلَوعتي و تَنَهُدِ |
و غَفِيتُ منكسراً به و أظنهُ |
من كثرةِ الآهاتِ فيه لمـُجْلِدِ |
أرجو بِأنْ يَأتي الصباحُ مُخَفِفَاً |
هذا البلاءُ وقد تَوغَّلَ مُعْتَدِ |
أنوارهُ قد بَدَّدَتْ ظُلُمَاتِهِ |
أنْفَاسُهُ في ذاتِ سَعْيٍ تَقْتَدي |
للنفسِ حَرْبٌ عَندَ فَجَّرِ بُزُوغِهِ |
حتى الشُرُوقَ فَلا تَقِرُ وتَهتدي |
بتسَاؤلٍ في خَاطِري لا ينتهي |
اليومَ أمضي أو يكونُ إذاً غدِ؟ |
يا سَاعَةً حَلَّتْ ولَسْتُ بـِجَاهِلٍ |
عَنها ولَكِنْ مَا أتَى لـِيـَّـا مَوْعِدي |
لَـمَّــا ذَهّبْــتِ ، رأيتني وكــأنكِ |
أطْفَأتِ نُوراً فالظلامُ سَيَعْتَدي |
لَـمَّــا ذَهّبْــتِ ، فِلا بَقَاءَ لقِصَتي |
لارَيْبَ أني تَائِهٌ في مَقْصَدي |
كيفَ الحياةُ ستستقيمُ لخطوتي |
بعدَ الرحيلِ فَلا بَقَاءُ لِسُؤدَدِي |
أنفَاسُنا أنتِ وأنتِ مَلاذُنا |
و الدارُ عَاشَتْ في سَنَاكِ لتسعدِ |
وأظنُ يُبكيكِ المكانُ جَمِيعَهُ |
لو كُنْتُ أسْمَعُ قَوْلَهم لَمُفَنَّدِ |
مُتَرَقبينَ تلاوةً فَجْرِيَةً |
وَلَدَى المـَسَاءُ تَرَتُلٍ بِتَهَجُدِ |
ضَحِكَاتُكِ ،آهَاتُكِ ، أحْلاَمُكِ |
و جَمِيعُهَا في اللهِ كانتْ تَهْتَدي |
لَـمَّا ذَهَبْتِ تَرَكْتِ ذَلِكَ كلهُ |
وتَرَكَّتِ أشبالاً بِفِعْلِكِ تَقْتَدي |
واللهِ لا ننسى الدعاءَ لكِ ولا |
أبْنَاءُنَا ،أحْفَادُنَا بِتَجَدُدِ |
لأبي سَلامٌ بَلَّغِيهِ وعَانِقي |
زِيدِي الثَنَاءَ عَليهِ ثُم تَزَوْدَي |
نَرْجُو لَهُ أن يَرتَقي و لَكِ كَذا |
في جَنَّةِ الفَردَوسِ فَضْلُ الماجِدِ |
يا رب فَاقْبَل ذا الرجاءُ فإننا |
في جُودِ فَضْلِكَ نَبْتَغي لا نَعْتَدِ |