المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكم مندور
النص به أبيات في غا ية الجمال ..مثل
(
تَدَفَّقَ اليُمْنُ مِنْ جرحي ومن فرحي
ومن نخيلي تدلَّى التمرُ والرُّطَبُ)
ومثل
(سَلوا الشدائدَ.. نبضُ القلبِ يذْكُرُها
تخبو وربِّي، بأمرِ الله تنسحِبُ)
ومثل
فمِن غرائبِ ما صادفتُ في فرحي
أني أصيحُ لِمَنْ فازوا وإنْ عَجبوا
الطهرُ قد سَحَّ من روحي ومن رئتي
إني لأجلِ الورى أرنو وأنسَكِبُ
طبعُ العطا بدمي تسري نَسائمُهُ
وسَكبُهُ لسُلافِ الدَّفْقِ ينتسِبُ
فليس لي غيرُ خَطْوي ما ألوذُ به
في وقعِه نَغَمٌ.. في عزفِه طَرَبُ
ومثل
(فيا لقلبٍ تردَّى في المدى دَمُهُ
قد رُمِّدَتْ عينُهُ مِنْ رملِ مَنْ ثَرَبوا)
والبيت الرائع الأخير
(هذي انثيالاتُ قلبي بالسنا نُظِمَتْ
تكادُ من نورِها الأقمارُ تَحْتَجِبُ)
وإن كنت وقفت بشيء من التردد عند بعض التراكيب منها
(لا، ثمَّ لا.. ألفُ لا للحزنِ، لا وجعٌ
لِفَكِّ ضيقٍ ولا ذلٌّ ولا تُرَبُ) فـ( تُرَبُ ) إن كانت من الفعل (تَرِبَ) أي أصابه التراب أو الفقر والضيق فهي من باب( فرح) فتكون(تَرَبُ) ولكن يظل في تجاور المفردات للدلالة على المعنى تساؤل وربما تقصد لا ينبغي أن لا يذل الإنسان نفسه لفك ضيق أصابه وكنت أود أن يؤدى المعنى بسلاسة أكثر
رائع ما قرأت رائع.. دام الرقي والإبداع شاعرتنا الرائعة المبدعة