|
يغريه تِبْر الأماسي حين تنبثقُ![](clear.gif) |
في جحفل من شجون ليس تتسق |
ما كان ينكره ما عاد ينكره![](clear.gif) |
البحر ينداح في عينيه و الأفُقُ |
سحائب الألم المجنون و انفتحتْ![](clear.gif) |
حتى انبرى يرتدي طينَ المدى الشفقُ |
أقعى على قلق في رهْوِهِ نُذُرٌ![](clear.gif) |
ينمو فجاجا على سيقانها الأرقُ |
يضج للمشتهى مسفوحُ وشوشة![](clear.gif) |
يسقي امتزاجَاتها بالدهشة الفلقُ |
أعيا مناحيه طرّاً أنه غبش![](clear.gif) |
و أنه بابُ ليل خانه الغسقُ |
رأيت للدجْنةِ الخنثى مناكفةً![](clear.gif) |
يندُّ عن وجْهِ ما في كفها اليَققُ |
و الماء في فمِ نهرٍ من سذاجته![](clear.gif) |
لغضّ أشلائه الأنواءُ تخترقُ |
يا حسرة القمر الصاحي علي رهَجٍ![](clear.gif) |
متى تمرَّدَ في أنفاسه الرمَقُ |
يمشي بطيئا نحيلا مثل ذي ورعٍٍ![](clear.gif) |
أهاج في جفنه رُمْحَ القذى رهقُ |
يهفو المحاق إليه لا اصطبارَ له![](clear.gif) |
نارا غزاها لأكل الشمعة الشبقُ |
ما كان أمري مريرا هكذا،سئمتْ![](clear.gif) |
منه الدياجير و الأطياف تنسحقُ |
لهفي عليه يداري محْضَ عوسجة![](clear.gif) |
كان اسمَها في سجلّ الغيمة النزقُ |
الوقت أرملة و الناي أنملة![](clear.gif) |
و البحر أرجوحة أمواجها مهَقُ |
أرى البروق بصدر البيد وامضة![](clear.gif) |
و إن خبتْ نفضتْ أسمالَها الطرقُ |
قوافل البيدِ لم يطفحْ لها لغبٌ![](clear.gif) |
كأنما أنْ يطيشَ الهدْب مختلقُ |
سلوا الغراب إذا ناست رؤاه،أهل![](clear.gif) |
عليه حرَّضَ غولَ الظلمة الغسَقُ |
أرى الجداولَ لا تجري كعادتها![](clear.gif) |
إن من مزاعمها لم يسْلَمِ الحبقُ |
أمشي و كلي وضوحٌ إنني رجلٌ![](clear.gif) |
بالمشي في جوفه لم يغْرِني نفقُ |
مزادتي ليس تأوي غير ذاكرةٍ![](clear.gif) |
يقتات من رحلتي نحو الغد القلقُ |