غزو روسيا لأكرانيا ترضى به أمريكا
لقد شن بوتين حربا على أوكرانيا، وقبل الحرب كان الغرب بزعامة أمريكا يهدد ويتوعد حتى إذا غزا بوتين أكرانيا طلع "بلينكن" في تصريح لقناة إن بي سي قائلا: ((عززنا دفاعات الناتو بوضع تعزيزات على الجانب الشرقي لردع أي عدوان قد تفكر فيه روسيا)) هذا الكلام يذكرنا بتصريح "بريجنسكي" حين تم غزو أفغانستان سنة 1979 ووقف على الحدود الباكستانية يهدد ويتوعد وما دل على رضى أمريكا حينها مقاطعتها للألعاب الأولمبية التي أقيمت في روسيا، وعليه ودون قياس لأن السياسة لا تعرف القياس إذ لكل حدث ظرفه الخاص به، وعليه فإن بلينكن أوضح اللعبة السياسية، وقد يقال أن أمريكا جادة، والجواب على ذلك أنها فعلا جادة ولكن ليس من أجل الدخول في الحرب ضد روسيا بل جادة في ابتزاز الأوروبيين والوقوف خلفهم وإن لزم الأمر تقديم بعض الضحايا إذا نجحت في دفع الأوروبيين للحرب مع روسيا وهو أمر مستبعد لأن الأوروبيين يدركون ذلك ويخشون عاقبة الحرب وهم واعون على الخاسر فيها ولن يكون أمريكا بل أوروبا، ولذلك سيستمر التنديد وستفرض عقوبات تافهة على روسيا إلى حين، والحين واضح وهو استبدال النظام الأوكراني بنظام موال لروسيا، ثم العودة بقواتها إلى ثكناتهم، فأمريكا معترفة بالنفوذ الروسي كما الروس معترفون بالنفوذ الأمريكي والتغيير إما أن يكون سياسيا وليس هناك أمارات تدل عليه، وإما أن يكون عسكريا وأماراته ظاهرة ولكنها من غير اختيارات الأوروبيين، فأمريكا تدفع إلى الحرب ولن تكون هناك حرب، والنتيجة تغيير النظام في كييف فقط.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 25 فبراير سنة: 2022م الساعة الثانية صباحا بتوقيت المغرب