|
مَنْ ذَا دَعَاكِ وَمَا اجْتَبَيتُكِ مَوْعِدَا |
وَمَنِ ادَّعَاكِ وَمَا احْتَبَيتُكِ مَوْلِدَا |
أَنَا سَرْمَدِيُّ الرُّوحِ لَكِنَّ الهَوَى |
سَرَفًا تَيَمَّمَ شَطْرَ جرْمِكِ سَرْمَدَا |
مَا انْفَكَّ يُغْوِي مَاءُ فَتْنِكِ طِينَتِي |
حَتَّى بَنَيتُ لَكِ المَشَاعِرَ مَعْبِدَا |
غَالَبْتُهُ طَفَقًا وَغَالَبَتِ المُنَى |
تُغْرِي فَأَغْرِفَ أَو تَشُدُّ فَأَنْشُدَا |
لَمْ يَتَّئِدْ وَشَفَا الهُنَيْهَةِ يَقْتَفِي |
خَلَدِي لأَحْسِبَ مَا وَهَبْتِ مُخَلَّدَا |
وَعَلَى سَرَابِ خُطَاكِ أَرْكَضَ ظِمْئَهُ |
لِيَؤُزُّنِي فِي جُبِّ وَهْمِكِ فَرْقَدَا |
يَا ذَاتَ أَحْلامٍ وَأَحْمَالٍ عَلَى |
أَيِّ القُرُوءِ حَمَلْتِ لَنْ تَلِدِي الغَدَا |
يَا ذَاتَ آمَالٍ وَآلامٍ وَفِي |
ثَدْيِ احْتِضَانِكِ خَمْرُ مَنْ رَضِعَ الجَدَا |
لَمْ تَخْدَعِي صَرْحِي المُمَرَّدَ فَاخْدَعِي |
مَا شِئْتِ مِنْ زُمَرٍ يَرَونَكِ هُدْهُدَا |
لَنْ تَنْخَسِي نَفْسِي العَصِيَّةَ فَانْخَسِي |
قَومًا لِلَغْوِ مُنَاكِ خَرُّوا سُجَّدَا |
إِنِّي حَرَثْتُكِ فَاحْتَسَبْتُ مَوَاسِمِي |
وَنَدَبْتُ غَرْسِي فِيكِ يَحْصُدُهُ السُّدَى |
وَرَأَيْتُ مِنْكِ حَنَانَ حِضْنِكِ قَسْوَةً |
وَجِنَانَ حُسْنِكِ فِي فِجَاجِكِ فَدْفَدَا |
وَعَنِ افْتِتَانِ سَنَاكِ أَنْهَرُ خَاطِرِي |
حَذَرَ اللَّظَى أَلا يُبَوَّأَ مَقْعَدَا |
أُفُقِي عَلَى قَلَقٍ وَبَدْرُ تَبَتُّلِي |
لَوْلا ابْتَدَرْتِ لَهُ الأَهِلَّةَ مَا ابْتَدَا |
مَنْ يَسْتَلِذُّ الشَّهْدَ مِنْ فَمِ أَرْقَمٍ؟ |
أَمَّنْ يَوَدُّ المُلْكَ مِنْ كَنَفِ الرَّدَى؟ |
هَذَانَ مُشْتَبِهَانِ رَحْمُكِ وَالرَّحَى |
وَشَهِيُّ مَا يَسْقِي انْثِيَالُكِ وَالصَّدَى |
وَعَلَى دُرُوبِ العُمْرِ أَلْفُ مَحَجَّةٍ |
تَرْتَادُنِي غَسَقًا يُحَدِّقُ فِي الكُدَى |
وَأَنَا عَلَى الشُّطْآنِ زَوْرَقُ عَابِرٍ |
فِي لُجِّ يَمِّكِ لا يَكَادُ يَرَى المَدَى |
وَمُسَافِرٌ رَحَضَ الإِيَابَ عَلَى العُلا |
حَتَّى إِذَا بَلَغَ الرَّحَابَ تَرَدَّدَا |
هَلْ تَسْتَرِيحُ الرُّوحُ إَلا خِلْسَةً |
مَا بَينَ نَزْغِ مَنِ اجْتَدَى وَمَنِ اعْتَدَى |
زَيْفٌ مَرَافِئُهَا وَهَذْرٌ رِيحُهَا |
إِنْ لَمْ يَدُلَّ شِرَاعُهَا سُبُلَ الهُدَى |
لا فِتْنَةً كَاللَهْثِ خَلْفَ ظِلالِنَا |
طَوْعَ الهَوَى وَالرَّأْيُ مِنْ صَلَفٍ أَدَى |
وَالمَرْءُ مُرْتَهِنٌ بِأَرْوِقَةِ الرُّؤَى |
وَيَخَالُ أَنَّ الحَقَّ فِي أَنْ يَجْحَدَا |
وَلَقَدْ نَهَيْتُ النَّفْسَ عَنْ جَدَلِ الوَرَى |
وَجَعَلْتُ هِمَّتَهَا العُلا وَالسُّؤْدُدَا |
وَتِخِذْتُ أُسْوَتَهَا الذِي سَلَكَ النُّهَى |
قِيَمًا تَقُومُ بِمَنْ بِمَنْهَجِهِ اقْتَدَى |
أَبْنِي مِنَ الخُلُوَاتِ غَارَ تَأَمُّلٍ |
وَأَضُمُّ فِي الخَلَجَاتِ أَحْكَمَ مُنْتَدَى |
وَأَنَا الذِي مَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنْ غَدِي |
تَعِبَ الرَّحِيلُ وَلَمْ أَزَلْ مُتَرَدِّدَا |
طَيرِي يَحِنُّ وَرِحْلَتِي دَرَجَتْ عَلَى |
دِفْءِ المَوَاسِمِ وَالجَنَاحُ تَمَرَّدَا |
لا يَبْلُغُ المَرْءُ التَّقِيُّ مَقَامَهُ |
إِلا إِذَا أَدْنَى الحَيَاةَ وَأَبْعَدَا |
وَالحَقُّ غَايَةُ كُلِّ ذِي أَرَبٍ إِلَى |
فَحْوَى الحُلُومِ وَحَزْمُهُ أَنْ يَرْشُدَا |
هَذَا رَبِيعُ الطُّهْرِ أَذْكَى مُهْجَةً |
تُغِرِي بِعِطْرِ الدَّهْرِ ثَرْثَرَةَ النَّدَى |
قَلَمِي تَوَضَّأَ بِالصَّلاةِ وَأَحْرُفِي |
خَجْلَى وَشَدْوِي بِالحَيَاءِ تَفَصُّدَا |
قَدْ هَزَّ جِذْعَ مَحَبَّتِي بِقَصِيدَةٍ |
عَذْرَاءَ لَمْ تَغْطِشْ لِمَرْيَمَ مَعْهَدَا |
قُلْتُ اسْتَقِمْ وَالرُّوحُ تَتْلُو آيَةً |
فِي مَدْحِ مَنْ مَحَضَ الصِّرَاطَ مَنْ اهْتَدَى |
تَرْنُو لِمِحْرَابِ المَحَبَّةِ كُلَّمَا |
أَطْفَأْتُ دَمْعَ الشَّوْقِ زَادَ تَوَقُّدَا |
وَتَرُدُّ بِالذِّكْرَى الشَّرِيفَةِ صَبْوَةً |
وَتُرَدِّدُ المَعْنَى الأَجَلَّ تَعَبُّدَا |
هَذَا الذِي انْبَلَجَ الزَّمَانُ بِنُورِهِ |
هَذَا الذِي انْفَرَجَ التَّخَلُّفُ إِذْ بَدَا |
هَذَا الذِي خَضَلَ المَعِيَّةَ بِالتُّقَى |
هَذَا الذِي فَضَلَ البَرَيَّةَ مَحْفِدَا |
هَذَا الأَمِينُ الصَّادِقُ المَحْمُودُ فِي |
خُلُقٍ وَفِي عَمَلٍ وَفِي شِيَمِ النَّدَى |
هَذَا رَسُولُ اللهِ أَكْرَمُ مَنْ جَزَى |
وَأَعَزُّ مَنْ أَسْدَى الجَلِيل وَسَدَّدَا |
آبَاؤُهُ الصَّيدُ السُّرَاةُ وَأُمُّهُ |
بِنْتُ الكِرَامِ وَآلُهُ دُرَرُ المَدَى |
لَمْ تَحْرُثِ الأَصْلابُ إِلا عِفَةً |
أَو تُورِثِ الأَرْحَامُ إِلا سُؤْدُدَا |
مَا كَانَ مَوْلِدُهُ العَظِيمُ وِلادَةً |
بَلْ كَانَ بَعْثًا لِلوُجُودِ وَمَوْلِدَا |
نُورًا أَضَاءَ المَشْرِقَينَ وَرَحْمَةً |
لِلنَّاسِ أَصْدَرَ فِي نَدَاهُ وَأَوْرَدَا |
نَارُ المَجُوسِ خَبَتْ وَزُلْزِلَ مُخْبِتًا |
إِيوَانُ كِسْرَى وَالتَّكَهُّنُ أُخْمِدَا |
وَرَنَتْ إِلَى إِبْلِيسَ رَنَّةُ صَاغِرٍ |
يَرْتَدُّ فِيهِ الغَيظُ ثَمَّ وَيُرْتَدَى |
هَذَا مَقَام المُصْطَفَى مِنْ رَبِّهِ |
خَتَمَ السَّمَاءَ بِهِ وَزَكَّى المَحْتِدَا |
مُذْ كَانَ آدَمُ مَا أَتَى بِعَقِيدَةٍ |
إِلا وَلِلإِسْلامِ أَجْرَى المَقْصِدَا |
فَكَأَنَّ يَنْبُوعَ النُّبُوَّةِ مَا جَرَى |
إِلا لِيُسْقَى العَالَمُونَ مُحَمَّدَا |
وَكَأَنَّ مِشْكَاةَ العَقِيدَةِ أُزْلِفَتْ |
لِسِرَاجِهِ فِي المُنْتَهَى وَالمُبْتَدَا |
لَمْ يَأْتِ إِلا بِالرِّسَالَةِ مُنْجِيًا |
لَمْ يُفْتِ إِلا بِالعَدَالَةِ مُنْجِدَا |
فَدَعَا إِلَى الدِّينِ القَوِيمِ مَنِ ادَّعَى |
وَحَدَا إِلَى أَسْنَى المَنَاقِبِ مَنْ حَدَا |
وَأَقَامَ فِي الأَرْضِ الوِئَامَ وَهَدْيُهُ |
أَفْشَى السَّلامَ وَحِلْمُهُ شَمِلَ العِدَى |
وَأَلانَ جَانِبَهُ الكَرِيمَ فَلَمْ يَكُنْ |
لِلصَّحْبِ إِلا حَانِيًا مُتَوَدِّدَا |
أَسَرَ المَشَاعِرَ باِلصَّبَاحَةِ مُرْفِئًا |
وَسَرَى نَدِيًّا بِالسَّمَاحَةِ مُرْفِدَا |
وَسَقَى مِنَ البَرَكَاتِ كُلَّ ظَمِيئَةٍ |
وَحَبَا مِنَ الصَّدَقَاتِ كُلَّ مَنَ اجْتَدَى |
لَمَّا أَذَلَّ لَهُ البُرَاقُ جَنَاحَهُ |
فِي لَيلَةِ الإِسْرَاءِ بَارَكَ مَسْجِدَا |
صَلَّى إِمَامَ الأَنْبِيَاءِ وَنُوْرُهُ |
يَسْعَى إِلَى المَلَأِ المُقَدَّسِ مَوْعِدَا |
حَتَّى تَأَذَّنَ رَبُّهُ فَسَمُا لَهُ |
مِعْرَاجَ مَنْ نَادَى لِمَنْ سَمِعَ النِّدَا |
وَرَقَى بِهِ جِبْرِيلُ حَتَّى فَاقَهُ |
فِي قَابِ قَوْسٍ ثُمَّ أُفْرِدَ مَشْهَدَا |
يَا سَيِّدِي وَأَنَا الذِي لَمْ يَتَّخِذْ |
يَوْمًا سِوَاكَ مِنَ الخَلائِقِ سَيِّدَا |
يَا قُدْوَتِي وَأَنَا الذِي مِنْ حِكْمَةٍ |
رَشَدًا بِغَيرِ حَكِيمِ هَدْيِكَ مَا اقْتَدَى |
يَا مَنْ تَفَرَّدَ فِي الأّنَامِ فَصَاحَةً |
مُذْ كُنْتَ أَنْتَ الصَّوْتَ كُنْتُ أَنَا الصَّدَى |
لَوْلاكَ مَا ارْتَفَعَتْ لِهَاشِمِ رَايَةٌ |
وَلَمَا تَهَيَّأَ لِلذَّبِيحَينَ الفِدَا |
لَوْلاكَ مَا اعْتَرَفَ الوُجُودُ وَلا سَجَا |
وَلَمَا شَذَا الخُلُقُ النَبِيلُ وَلا شَدَا |
لَوْلاكَ مَا انْتَهَلَ الرَّشَادَ أُولُو الحِجَى |
لَوْلاكَ مَا ابْتَهَلَ الفُؤَادُ مُوَحِّدَا |
لَوْلاكَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبٌ وَارْتَقَتْ |
أُمَمٌ وَأَضْحَى الكَوْنُ أَجْوَدَ أَسْعَدَا |
لَمْ يَعْرِفُوكَ وَلَوْ دَرَوا مَا جَهْلُهُمْ |
لَبَكَوا أَسَىً حَتَّى يُرَى الدَمُ إِثْمِدَا |
لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعَتْ قُلُوبُهُمُ الهُدَى |
لَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ مُفْسِدًا أَو مُلْحِدَا |
لَكِنَّهُمْ نُكِسُوا وَأَجْفَلَ رَأْيَهُمْ |
مَنْ ظَنَّ أَنَّ الدِّينَ أَنْ يَتَشَدَّدَا |
يَا أَيُّهَا القَمَرُ المُنِيرُ عَلَى الوَرَى |
دَمْعِي يَكَادُ مِنَ الدُّجَى أَنْ يَنْفَدَا |
القَهْرُ بَعْضُ مَوَاجِعِي وَالفَخَرُ فِي |
نَشَبِ الطُّلُولِ يَرَى بَعَيْنَي أَرْمَدَا |
إِنَّا لَفِي زَمَنِ النِّفَاقِ تَلُوكُنَا |
فِتَنٌ وَيُلْقِمُنَا البُغَاةَ فَمُ الرَّدَى |
زَمَنٌ تَأَخَّرَتِ الأُسُودُ وَأَخْبَتَتْ |
وَجَلًا فَأَغْرَى الجُرْذَ أَنْ يَتَأَسَّدَا |
مِنْ كُلِّ إِمَّعَةٍ يَخُوضُ بِرَأْيِهِ |
يَقْفُو التُّرَابَ هَوَىً وَيَجْفُو العَسْجَدَا |
إِنْ صَبَّ كَأْسَ اللَهْوِ عَبَّ فَمَا ارْتَوَى |
وَإِنِ ارْتَقَى الأَرَبُ المَؤَثَّلُ أَخْلَدَا |
يَا سَيِّدَ الغُرَبَاءِ لَولا مِلَّتِي |
لَنَعَبْتُ فِي فَنَنِي الخَرَابَ مُنَدِّدَا |
قَدْ عَادَتِ الأَصْنَامُ تُعْبَدُ، جُلُّهُمْ |
صَنَمًا أَقَامَ عَلَى العُرُوشِ مُؤَيَّدَا |
لَمْ يَظْهَرِ الدَّجَّالُ بَعْدُ وَإِنَّمَا |
ظَهَرَ الفَسَادُ فِي الاعْتِقَادِ وَهَدَّدَا |
قَدْ أَوَّلُوا الآيَاتِ وَهْيَ صَرِيحَةٌ |
وَتَبَدَّلُوا مِنكَ الصَّحِيحَ المُسْنَدَا |
وَتَزَيَّلُوا شِيَعًا يَشُطُّ إِمَامُهُمْ |
فَيُطَاعُ فِي الأَمْرَينَ رَاحَ أَوِ اغْتَدَى |
هَذِي مَحَارِمُنَا اسْتُبِيحَتْ قَصْعَةً |
لِلطَّامِعِينَ وَسَيْفُنَا اغْتَمَدَ الصَّدَا |
مَسْرَاكَ تُنْهِكُهُ القُيُودُ وَقُدْسَهُ |
هَتَكَ اليَهُودُ وَشَعْبُ غَزَّةَ شُرِّدَا |
وَالشَّامُ حَرَّقَهَا الطُّغَاةُ وَبِاللِحَى |
ارْتَزَقَ الدُّعَاةُ وَكُلُّ أَحْمَقَ أَصْعَدَا |
وَالنِيلُ قَدْ عَقَّ الفُرَاتَ وَذُو المُنَى |
عَشِقَ الأَنَا وَالنَّخْلُ يَخْشَى الغَرْقَدَا |
وَالمَوْتُ يَرْتَعُ فِي الدِّيَارِ كَأَنَّهُ |
ذِئْبُ الشِّقَاقِ المُرِّ فِي الدَمِ عَرْبَدَا |
فَإِلامَ صَفْعُ الرُّوحِ؟ لَمْ تَكُ أُمَّةً |
لَمْ تَسْتَطِعْ بِالدِّينِ أَنْ تَتَوَحَّدَا |
وَمَتَى سَنَعْبُرُ خَوْفَنَا لِحِمَى غَدٍ |
لا المُدُّ يُصْغِي الحُرَّ فِيهِ وَلا المُدَى |
يَا خَيرَ خَلْقِ اللهِ كَيفَ لِطَائِرٍ |
لَمْ يُسْقَ حُبَّكَ أَنْ يَطِيرَ مُغَرِّدَا |
وَأَنَا أَحِبُّكَ يَا حَبِيبَ اللهِ لا |
أَرْجُو بِهَذَا الحُبِّ إِلا المَوْرِدَا |
الرُّوحُ بَينَ يَدَيْكَ مِنْ أَلَمٍ سَجَتْ |
وَالقَلْبُ فِي كَفَّيْكَ مِنْ أَمَلٍ هَدَا |
تَعْنُو لِهَيبَتِكَ الوُجُوهُ وُتَرْتَقِي |
فِيكَ النُّفُوسُ وَيَسْتَقِيمُ بِكَ الهُدَى |
وَلَعَلَّ مُتَّخِذًا سَخِيمَةً عُهْرِهِ |
فَيَرَى سَنَاءَ الطُّهْرِ لَيلًا أَسْوَدَا |
حَاشَاكَ مِنْ هَرَفِ الزُّنَاةِ وَمَكْرِهِمْ |
وَكَفَاكَ رَبِّي الشَّانِئِينَ الحُسَّدَا |
وَفَدَاكَ مَا فِي الكَوْنِ يَا شَرَفَ الوَرَى |
وَأَجَلَّ مَا خَلَقَ الإِلَهُ وَأَجْلَدَا |
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ |
وَهَبِ الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ أَحْمَدَا |
يَا رَبِّ إِنَّ المَدْحَ حَمْدُ مُقَصِّرٍ |
فَالحَرْفُ لا يُضْفِي وَإِنْ هُوَ مَجَّدَا |
فَاقْبَلْ وَهَبْ لِي شُرْبَةً مِنْ كَفِّهِ |
فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا |
وَاجْعَلْ شَفَاعَتَهُ المَلاذَ لِمَنْ أَتَى |
يَرْجُوكَ بِالرَّحَمَاتِ أَنْ تَتَغَمَّدَا |