افتقدك جداالله الله
سعادة كبيرة داهمتني بقراءة هذا النص أولاها بعودة الشيخ إلى صِباه وثانيها بهذه الروح البهيجة التي أغدقت بعفوية البوح وصدق الإعتراف
أنا والمساء عنوان جميل يوحي بأنك تقول في داخلك يا ليل طل أو لا تطل // لابد لي أن أسهرك !! وتترنم (انا وانته ولا حد تالتنا) كما يقول فريد
كذلك نرجسية الشاعر التي تجلّت في البيت الأول
أنـــا والمســاء وأنـت ســـويـّـا
وبــدر يُدغــدغ ثغـــر الثـُّـريـــا
ما شاء الله أترى نفسك بدراً (كما نراك)
وكأني بعمر بن أبي ربيعة حين قال :
بينما يذكرنني أبصرنني
دون قيدِ الميلِ يعدو بي الأغر
قالت الكبرى أتعرفن الفتى
قالت الوسطى نعم هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيمتها
قد عرفناه وهل يخفى القمر
وأنت هنا قد أخذت جميع الأدوار وقلت على لسان الجميع أنت وهي أنك البدر !!
أنا ( والمساء) وانتِ
سويا تعني أن الإجتماع مغلق وقد ذكرت جميع اطرافه أنت وهي والمساء !!
إذن البدر هو أنت وهي الثريا والمساء يجمعكما !
إذن لم أسئ الظن رغم أن سوء الظن من حُسن الفطن
يؤكد ظني قولك
وها أنتِ روض بصحراء قلبي
تهــبَّ احتفـــاء لــها راحتيّــــا
ومـا عــاد ليـل المساء ظــلاماً
ولا البدر في البُعد امسى قصيّا
أي قد عاد زمان الوصل فلا البدر في البعدِ أمسى قصيّا !
وأنت الكـؤوس بأثواب عشـق ٍ
تُحـرك نبضـــا غــدا جـاهليّــــا
غدا جاهليا !! طبعاً لا أشك أنك تحل الضلالةَ بعد الإيمان ولا الجهل بعد الهدى
ولا أرى إلاّ أنك تعني أنها أعادتك إلى زمن الطيش
وأرى لو وظفت فتيّا لكان أنسب وأعقل
لا فُض فوك يا صاحبي وقد أبدعت وأمتعت وأنا فقد أشاكسك حسداً من عند أنفسكم
تحياتي والقصيدة للتثبيت إحتفاءً بالخلوة وإعجاباً بالصبابة
وكم لمرورك من طعم بهي كبغض الكبار الذي يتحفوني ويطربوني
واتعلم منهم
وكم اتلذذ في مشاكسات وتنبيهات احتاجها
من خلالكم
شكرا كبيرة