هذه العبرات كنت قد نشرتها في منتدى النقد الأدبي ، فمر عليها صاحب الخلق الرفيع ، والقلم البديع ، عادل العاني ، معقباً ومصححاً ، حتى غدت أبيات ، وما كنت لإصلحها لولا همة الكبار أمثالكم دام فضلكم، وها أنا أطرحها بين يديكم ، ولا أعلم والله كيف أوفي حق ذاك الهمام علي
بارك الله فيكم
[/QUOTE]
لِماذا العيونُ الحزينةُ تبكي
لفَقدِ العِراقْ
وهذا الشِّقاقُ ...
وهذا النِّفاقْ
غمامٌ يُخبِّئُ أمجادَنا الذاهبةْ.
فننسى حَضارةَ شعبٍ ,
وكلَّ مآثِرِنا الغائِبةْ.
وهذي القلوبُ تُكابدُ , تَرثي
لِحالِ اليَتامى ,
ونَوحِ الثكالى ,
لتوقظَ فينا ضمائرَ همَّتنا النائمةْ
وتلكَ الحمائمُ غنتْ
بشجوٍ حزينٍ
وجُرحٍ دفينٍ
تناشدُ فينا بطولَتنا الكامنةْ.
وتلك الغصونُ الرطيبةُ تثني ,
حياءً لأيّامنا الماضياتِ,
معاركِنا الذاهباتِ
تذكّرنا أنَّنا أمَّة رائدةْ.
تُذكِّرنا أنّنا أمَّةٌ واحدةْ.
فهلْ نستفيقُ لنقبلَ ذاك التَّحديْ
لنَهدي الأنامَ ...
سبيلَ السلامْ.
فيحيا الجميعُ بعصرِ الوئامْ.
ونعلنُ : إنّا أسودُ الوغى الثائرةْ.