أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: ديوان الإمام الشافعي

  1. #21
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الميم


    قافية الميم
    بيني وبين اللّه.


    أَجُودُ بِمَوْجُودٍ وَلَوْ بِتُّ طَاوِيَاً
    عَلَى الجُوعِ كَشْحَاً وَالْحَشَا يَتَأَلَّمُ
    وَأُظْهِرُ أَسْبَابَ الغِنَى بَيْنَ رِفْقَتِي
    لِيَخْفَاهُمُ حَالِي وَإِنِّي لَمُعْدَمُ
    وَبَيْنِي وَبَيْنَ اللّهِ أَشْكُو فَاقَتِي
    حَقِيْقَاً فَإِنَّ اللّهَ بِالحَالِ أَعْلَمُ

    الله يعلم ما تسر

    حَسِّنْ ثِيَابَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهَا
    زين الرِّجالِ بِهِ تعز وتكرمُ
    وَدَعِ التَّخَشُّنَ فِي الثِّيَابِ تَوَاضُعَاً
    فَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّ وَتَكْتُمُ
    فَجدِيدُ ثَوْبِكَ لاَ يَضُرُّكَ بَعْدَمَا
    تَخْشَى الإِلهَ وَتَتَّقِي مَا يحرَمُ
    وَرَثيتُ ثَوْبِكَ لاَ يَزِيدُكَ رِفْعَةٌ
    عِنْدَ الإِلهِ وَأَنْتَ عَبْدٌ مجْرِمُ

    صاحب العلم كريم

    رَأَيْتُ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيمٌ
    وَلَوْ وَلَدَتْهُ آبِاءٌ لِئَامُ
    وَلَيْسَ يَزَالُ يَرفَعُهُ إِلَى أَن
    يُعَظِّم أَمْرَهُ القَوْمُ الكِرَامُ
    وَيَتَّبِعونَهُ فِي كُلِّ حَالٍ
    كَرَاعِي الضَّأْنِ تَتْبَعُهُ السَّوَامُ
    فَلَوْلا العِلْمُ مَا سَعِدَتْ رِجَالٌ
    وَلاَ عُرِفَ الحَلاَلُ وَلاَ الحَرَامُ

    الشاهدة

    قَضَيْتُ نَحْبِي فَسُرَّ قَوْمٌ
    حَمْقَى بِهِمْ غَفْلَةٌ وَنَوْمُ
    كَأَنَّ يَوْمِي عَلَيَّ حَتْمٌ
    وَلَيْسَ لِلشَّامِتِينَ يَوْمُ

    الجهل يزري بأهله

    مَعَ العِلْمِ فَاسْلُكْ حَيْثُمَا سَلَكَ العِلْمُ
    وَعَنْهُ فَسَائِلْ كُلَّ مَنْ عِنْدَهُ فهْمُ
    فَفِيهِ جَلاَءٌ للقلوب مِنَ العَمَى
    وَعَوْن عَلَى الدِّين الَّذِي أَمْرُهُ حَتْمُ
    فَإِنِّي رَأَيْتُ الجَهْلَ يَزْرِي بِأَهْلِهِ
    وَذُو العِلْمِ فِي الأَقْوَام يَرفَعُهُ العِلْمُ
    فَأَيُّ رَجَاءٍ فِي امْرِىءٍ شَابَ رَأْسُهُ
    وَأَفْنَى شَبَابَاً وَهُوَ مُسْتَعْجِمٌ فَدِمُ
    وَهَلْ أَبْصَرتْ عَيْنَاكَ أَقْبَحَ مَنْظَرَاً
    مِنَ الشَّيْبِ لاَ عِلْمٌ لَدَيْهِ وَلا حلمُ
    وَخَالط رُوَاةَ العِلْمِ وَاصْحَبْ خِيَارَهُمْ
    فَصُحْبَتُهُمْ نَفْعٌ وَخَلْطَتُهُمْ غُنُمُ
    وَلاَ تعدون عَيْنَاكَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُمُ
    نُجُومُ هُدَى مَا مِثْلُهُمْ فِي الوَرَى نجمُ
    فَوَاللّه لَوْلاَ العِلْمُ مَا فَصَحَ الهُدَى
    وَلاَ لاَحَ مِنْ غَيْبِ السَّمَاءِ لَنَا رَسْمُ

    أكتم ودي

    وَمَا زَالَ كتْمَانيكَ حَتَّى كَأَنَّنِي
    بِرَدِّ جوابِ السَّائِلِينَ لأَعْجَمُ
    وَأكْتمُ وُدِّي فِي صَفَاءِ مَوَدَّتَي
    لِتَسْلَمَ مِنْ قَوْلِ الوِشَاةِ وَأَسْلَمُ

    أصحاب الشافعي

    أَجَاعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَخَافُوُا وَلَمْ يَزَلْ
    كَذَلِكَ ذُو التَّقْوَى عَنِ الْعَيْشِ مُلْجَمَا
    وَفِي ابنِ سَعِيد قَدْوَةَ البِرِّ والنُّهَى
    وَفِي الوَارِثِ الفَارُوقِ صِدْقَاً مُقَدَّمَا
    أَخُو طَيء دَاوُدُ مِنْهُمْ وَمِسْعَرُ
    وَمِنْهُمْ وُهَيْبٌ وَالعريبُ ابنُ أَدهَمَا
    وَحَسْبُكَ مِنْهُمْ بِالفَضَيْلِ مَعَ ابنِهِ
    وَيُوسُفَ إِنْ لَم يَأْلُ أَنْ يَتَسَلَّمَا
    أَولَئِكَ أَصْحَابِي وأَهْلُ مَوَدَّتِي
    فَصَلَّى عَليْهِم ذُو الْجَلاَلِ وَسَلَّمَا
    فَمَا ضَرَّ ذَا التَّقْوى نِصَالُ أَسِنَّةٍ
    وَمَا زَالَ ذُو التَّقْوَى أَعَزَّ وَأَكْرَمَا
    وَمَا زَالَتِ التَّقوْى تُرِيكَ عَلَى الْفَتَى
    إِذَا مَحَّضَ التَّقوَى مِنَ العِزِّ مَيْسَمَا

    الانقباض

    يَقُولُونَ لِي: فِيكَ انْقِبَاضٌ، وَإِنَّمَا
    رَأَوْا رَجُلاً عَنْ مَوقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا
    أَرَى النَّاسَ، مَنْ دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهُمْ
    وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفُسِ أَكْرَمَا
    وَلَمْ أَقْضِ حَقَّ العِلْمِ إِنْ كَانَ كُلَّمَا
    بَدَا طَمَعٌ صَيَّرَتْهُ لِي سلمَا
    إِذَا قِيلَ: هذَا مُوْرِدٌ، قُلْتُ: قَدْ أَرَى
    وَلكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا
    وَلَمْ أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَة العِلْمِ مُهْجَتِي
    لأَخْدمَ مَنْ لاقَيْتُ، لكِنْ لأُخْدَمَا
    أَأَغْرُسُهُ عِزّاً وأَجْنِيهِ ذِلَّةٌ
    إِذَنْ فَاتِّبَاعُ الجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا
    وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُم
    وَلَوْ عَظَّمُوهُ فِي النُّفُوسِ لَعظمَا
    وَلكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانُوا، وَدَنَّسُوا
    مُحَيَّاهُ بِالأَطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا
    وَإِنِّي لَرَاضٍ عَنْ فَتَىً مُتَعَفِّف
    يَرُوحُ وَيَغْدُو لَيْسَ يَمْلِكُ دِرْهَمَا
    يَبيتُ يُرَاعِي النَّجْمَ مِنْ سُوءِ حَالِهِ
    وَيُصْبِحُ طَلْقَاً ضَاحِكَاً مُتَبَسِّمَا
    وَلاَ يَسْأَلُ المُثْرِينَ مَا بَأَكُفِّهِمْ
    وَلَوْ مَاتَ جُوعَاً غُصَّةً وَتَكَرُّمَا
    وَإِنِّي إِذَا مَا فَاتَنِي الأمْرُ لَمْ أَبِتْ
    أُقَلِّبُ كَفِّي إِثرهُ مُتَنَدِّمَا
    وَلكِنْ إِذَا مَا جَاءَ عَفْوَاً قَبِلْتُهُ
    وَإِنْ فَاتَ لَمْ أتبعه هَلا وَليتمَا

    الليل و النهار

    اللَّيْلُ شيب والنَّهَارُ كِلاَهُمَا
    رَأْسِي لِكَثْرَةِ مَا تَدُورُ رَحَاهُمَا
    يَتَنَاهَبَانِ لُحُومَنَا وَدِمَاءَنَا
    نَهْبَاً عَلاَنِيَةً وَنْحْنُ نَرَاهُمَا

    الأسماء الحسنى

    بَمَوْقِف ذُلِّي دُونَ عِزَّتِكَ العُظْمَى
    بِمخفيِّ سِرٍّ لاَ أَحِيطُ بِهِ عِلْمَا
    بِإِطْرَاقِ رَأْسِي، بِاعْتَرَافِي بِذِلَّتي
    بِمَدِّ يَدِي، أَسْتَمْطِرُ الجُودَ والرُّحْمى
    بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى الَّتِي بَعْضُ وَصْفِهَا
    لِعِزَّتِهَا يَسْتَغْرِقُ النَّثْرَ والنَّظْمَا
    بِعَهْدٍ قَدِيمٍ مِنْ: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}
    بِمَنْ كَانَ مَكْنُونَاً فَعُرِّفَ بِالأَسْمَا
    أَذِقْنَا شَرَابَ الأُنْسِ يَا مَنْ إِذَا سَقَى
    مُحِبّاً شَرَابَاً لاَ يُضَامُ وَلاَ يَظْمَا

    عسى من له الإحسان يغفر لي


    خف اللّه وَارْجُهُ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ
    وَلاَ تُطِعِ النَّفْسَ اللَّجُوجَ فَتَنْدَمَا
    وَكُنْ بَيْنَ هَاتَيْنِ مِنَ الخَوْفِ وَالرَّجَا
    وَأَبْشِرْ بِعَفْوِ اللّه، إِنْ كُنْتَ مُسْلِمَا
    وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي
    جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَا
    إِلَيْكَ - إِلهَ الخَلْقِ - أَرْفَعُ رَغْبَتِي
    وَإِنْ كُنْتُ - يا ذَا الْمَنِّ وَالْجُودِ - مُجْرِمَا
    تَعَاظَمَني ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ
    بِعَفْوِكَ رَبي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا
    فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ
    تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا
    فَإِنْ تَعْفُ عَنِّي، تَعْفُ عَنْ مُتَمَرِّدٍ
    ظَلُومٌ غَشُومٌ حِينَ يَلْقَاكَ مُسْلِمَا
    وَإِنْ تَنْتقِمْ مِنِّي، فَلَسْتُ بِآيِسٍ
    وَلَوْ أَدْخَلْتُ نَفْسِي بِجُرْمِي جَهَنَّمَا
    فَجُرْمِي عَظِيمٌ، مِن قَدِيمٍ وَحَادِثٍ
    وَعَفْوُكَ - يَا ذَا العَفو - أَعَلَى وَأَجْسَمَا
    فَلَوْلاَكَ لَمْ يَصْمُدْ لإِبْلَيسَ عَابِدٌ
    فَكَيْفَ وَقَدُ أَغْوَى صَفِيَّكَ آَدَمَا
    فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَصِيرُ لِجَنَّةٍ
    أَهْنَا وَإِمّا لِلسَّعِيرِ فَأَنْدَمَا
    فَللّهِ دَرُّ العَارِفِ النَّدْبِ إِنَّهُ
    تَفِيضُ لِفَرْطِ الوَجْدِ أَجْفَانُهُ دَمَا
    يُقِيمُ إِ ذَا مَا اللَّيْلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ
    عَلَى نَفْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ مَأَتَمَا
    فَصِيحَاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ
    وَفِي مَا سِوَاهُ فِي الوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
    وَيَذْكُرُ أَيَامَاً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ
    وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجرَمَا
    فَصَارَ قَرِينَ الْهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ
    أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا
    يَقُولُ حَبِيبِي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي
    كَفَى بِكَ ِللرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا
    أَلَسْتَ الَّذِي عَذَّبْتَنِي وَهَدَيْتَنِي
    وَلاَ زِلْتَ مِنَّانَاً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا
    عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زِلَّتِي
    وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدَّمَا

    فضل العلم

    العِلْمُ مِنْ فَضْلِهِ لِمَنْ خَدَمَهْ
    أَنْ يَجْعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ خَدَمَهْ
    فَوَاجِبٌ صَوْنُهُ عَلَيْهِ كَمَا
    يَصُونُ فِي النَّاسِ عَرْضَهُ وَدَمَهُ
    فَمَنْ حَوَى العِلْمَ ثُمَّ أَوْدَعَهُ
    بِجَهْلِهِ غَيرَ أَهْلِهِ ظَلَمَهْ
    وَكَانَ كَالْمُبْتَنِي البِنَاءَ إِذَا
    تَمَّ لَهُ مَا أَرَادَهُ هَدَمَهْ

    ثلاث مهلكات

    ثَلاَثٌ هُنَّ مُهْلِكَة الأَنَامِ
    وَدَاعِيَةُ الصَّحِيحِ إِلَى السَّقَامِ
    دَوَامُ مُدَامَةٍ وَدَوَامُ وطءٍ
    وَإِدْخَالُ الطَّعَامِ عَلَى الطَّعَامِ

    الزنا دين

    عِفُّوا تَعِفُّ نَسَاؤُكُمْ فِي المَحْرَمِ
    وَتَجَنَّبُوا مَا لاَ يَلِيقُ بِمُسْلِمِ
    إِنَّ الزِّنَا دَيْنٌ فَإِنْ أَقْرَضْتَهُ
    كَانَ الوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ فَاعْلَمِ
    يَا هَاتِكَاً حُرَمَ الرِّجَالِ وَقَاطِعاً
    سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشْتَ غَيْرَ مُكَرَّمِ
    لَوْ كُنْتَ حُراً مِنْ سَلاَلَةِ مَاجِدٍ
    مَا كُنْتُ هَتَّاكاً لِحُرْمَةِ مُسْلِمِ
    مَنْ يَزْنِ يُزْنَ بِهِ وَلَوْ بِجِدَارِهِ
    إِنْ كُنْتَ يَا هَذَا لَبِيبَاً فَافْهَمِ

    قد بلوتك

    وَلَقَدْ بَلَوْتُكَ وَابْتَلَيْتَ خَلِيفَتي
    وَلَقَدْ كَفَاكَ مُعَلِّمي تَعْلِيمي

    العلم في غير أهله

    أَأَنْثُرُ دُراً بَيْنَ سَارِحَةِ البَهَمْ
    وَأَنظُمُ مَنْثَورَاً لِرَاعِيَةِ الغَنَمْ
    لَعَمْرِي لَئِنْ ضُيِّعْتُ في شَرِّ بَلْدَةٍ
    فَلَسْتُ مُضِيعاً فِيهمُ غُرَر الكَلِمْ
    سَأَكْتُمُ عِلْمِي عَنْ ذَوِي الجهْلِ طَاقَتِي
    وَلاَ أَنْثُرُ الدُّرَّ النَّفِيسَ عَلَى الغَنَمْ
    لأَنَّهُمُو أَمْسَوا بِجَهْلٍ لِقَدْرِهِ
    فَلاَ أَنَا أَضْحَى أَنْ أطوقه البَهَمْ
    لَئِنْ سَهَّلَ اللَّهُ العَزِيزُ بِلُطْفِهِ
    وَصَادَفْتُ أَهْلاً لِلْعُلُومِ ولِلْحِكَمْ
    بَقَيْتُ مُفِيدَاً واسْتَفَدْتُ وِدَادَهُمْ
    وَإِلاَّ فَمَكْنُونٌ لَدَيَّ وَمُكْتَتَمْ
    وَمَنْ مَنَحَ الجُهَّالَ عِلْمَاً أَضَاعَهُ
    وَمَنْ مَنَعَ الْمسْتَوْجِبِينَ فَقَدْ ظَلَمْ
    وَكَاتِمُ عِلْمِ الدِّينِ عَمَّنْ يُرِيدُهُ
    يَبُوءُ بِإِثْمٍ زَادَ وَإِثْمٍ إِذَا كَتَمْ




    --------------------
    --------------------‏

  2. #22
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية النون


    قافية النون
    الطَّمع.

    أَمَتُّ مَطَامِعِي فَأَرَحْتُ نَفْسِي
    فَإِنَّ النَّفْسَ مَا طَمِعَتْ تَهُونُ
    وَأَحْيَيْتُ القُنُوعَ وَكَانَ مَيْتَاً
    فَفِي إِحْيَائِهِ عِرْضٌ مَصُونُ
    إِذَا طَمَعٌ يَحِلُّ بِقَلْبِ عَبْدٍ
    عَلَتْهُ مَهَانَةٌ وَعَلاهُ هُونُ

    إحفظ لسانك

    حْفَظْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ
    لاَ يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ
    كَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ قَتِيْلِ لِسَانِهِ
    كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءَهُ الأَقرانُ


    النصائح الغالية

    إِذَا رُمْتَ أَنْ تَحْيَا سَلِيمَاً مِنَ الرَّدَى
    وَدِينُكَ مَوفُورٌ وعِرْضُكَ صَيِّنُ
    فَلاَ يَنْطقن فِيْكَ اللسَانُ بِسَوْأَةٍ
    فَكُلُّكَ سَوءَاتٌ وَللنَّاسِ أَعْيُنُ
    وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَايِبَاً
    لِقَوْمٍ، فَقُلْ: يَا عَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْيُنُ
    وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ، وَسَامِحْ مَنْ اعْتَدَى
    وَدَافِعْ وَلكِنْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

    الإحسان

    إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا
    فَعُقْبَى كُلَّ خَافِقَةٍ سُكُونُ
    وَلاَ تَغْفَلْ عَنْ الإِحْسَانِ فِيهَا
    فَلاَ تَدْرِي السُّكُونُ مَتَى يَكُونُ
    وَإِنْ دَرَّتْ نيَاقُكَ فَاحْتَلِبْهَا
    فَمَا تَدْرِي الفَصِيلُ لِمَنْ يَكُونُ

    إهانة النفس

    أُهِينُ لَهُم نَفْسِي لأُكْرِمهَا بِهِمْ
    وَلَنْ يُكرمَ النَّفسَ الَّذِي لاَ يِهينُها

    سهر العيون

    سَهِرَتْ أَعْيُنٌ، وَنَامَتْ عُيُونُ
    فِي أُمُورٍ تَكُونُ أَوْ لاَ تَكُونُ
    فَادْرَأ الهَمَّ مَا اسْتَطَعْتَ عَنِ النَّفْـ
    سِ فَحملانُكَ الهُمُومَ جُنُونُ
    إِنَّ رَبَّاً كَفَاكَ بِالأَمْسِ مَا كَا
    نَ سَيَكْفِيكَ فِي غَدٍ مَا يَكُونُ


    تناظر الإمام الشَّافعيُّ رضي اللّه عنه مع بشر المريسي في حضرة الرشيد ، فقال بشر:


    هذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَمْ
    قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسَوَاقٍ حَطَمْ


    فقال الشافعي رضي اللّه عنه


    سَيَعْلَمُ مَا يُريدُ إِذَا الْتَقَيْنَا
    بِشَطِّ الزَّابِ أَيّ فَتَىً أَكُونُ

    العلم هدى

    إِذَا لَمْ يَزِد عَلْمُ الفَتَى قَلْبَهُ هُدىً
    وَسِيَرتَهُ عَدْلاً وَأَخْلاقَهُ حُسْنَا
    فَبَشِّرْهُ أَنَّ اللَّهَ أَوْلاَهُ نَقْمَةً
    يُسَاءُ بِهَا مِثْلَ الَّذِي عَبَدَ الوَثَنَا

    صالح الأعمال

    إِنَّ للّهِ عِبَادَاً فُطَنَا
    تَرَكُوا الدُّنْيا وَخَافُوا الفِتَنَا
    نَظَرُوا فِيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا
    أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَيِّ وَطَنَا
    جَعَلُوهَا لُجَّةٌ وَاتَّخَذُوا
    صَالِحَ الأَعْمَالِ فِيهَا سُفُنَا

    جنون الجنون

    جُنُونُكَ مَجْنُونٌ وَلَسْتُ بِوَاجِدٍ
    طَبِيبَاً يُدَاوِي مِنْ جُنُونِ جُنُونِ

    العلم عميق

    لَنْ يَبْلُغَ العِلْمَ جَمِيعَاً أَحَدٌ
    لاَ وَلَوْ حَاوَلَهُ أَلْفَ سَنَةْ
    إِنَّمَا العِلْمُ عَمِيقٌ بَحْرُهُ
    فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيءٍ أَحْسَنهْ

    العيب

    عِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا
    وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
    وَنَهْجُو ذَا الزَّمَانَ بِغَيْرِ ذَنْبٍ
    وَلَوْ نَطَقَ الزَّمَانُ لَنَا هَجَانَا
    وَلَيْسَ الذِّنْبُ يَأَكُلُ لَحْمَ ذِئْبٍ
    وَيَأْكُلُ بَعْضُنَا بَعْضَاً عِيَانَا
    لَبِسْنَا لِلخِدَاعِ مسوح ضأن
    فَوَيْلٌ لِلْمُغِيرِ إِذَا أَتَانَا
    دِيَانَتُنَا التَّصَنُّعُ وَالتَّرَائِي
    فَنَحْنُ بِهِ نُخَادِعُ مَنْ يَرَانَا

    الصبر جنة

    لاَ تَحْمِلَنَّ لِمَنْ يَمُنُّ
    مِنَ الأَنَامِ عَلَيْكَ مِنَّةْ
    وَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ حَظَّهَا
    وَاصْبِرْ فَإِنَّ الصَّبْرَ جَنَّهْ
    مِنَنُ الرِّجَالِ عَلَى القُلوُ
    بِ أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ الأَسِنَّهْ

    نيل العلم

    خِي لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ
    سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
    ذَكَاءٍ، وَحِرصٍ، وَاجْتِهَادٍ، وَبَلْغَةٍ،
    وَصُحْبَةِ أُسْتَاذٍ، وَطُولِ زَمَانِ

    إن شئت

    إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا غَنِيّاً فَلاَ تَكُنْ
    عَلَى حَالَةٍ إِلاَّ رَضِيتَ بِدُونِها

    طلاق الوالي

    اذْهَبْ فَوُدُّكَ مِنْ فُؤَادِي طَالِقٌ
    أَبَدَاً وَلَيْسَ طَلاَقَ ذَاتِ البَيْنِ
    فَإِنِ ارْعَوَيْتَ فَإِنَّهَا تَطليقَةٌ
    وَيَدُومُ وُدُّكَ لِي عَلَى ثِنْتَيْنِ
    وَإِنِ امْتَنَعْتَ شَفَعْتُهَا بِمِثَالِهَا
    فَتَكُونُ تَطْلِيقَيْنِ فِي حَيْضَيْنِ
    وَإِذَا الثَّلاَثُ أَتَتْكَ مِنِّي بَتَّةٌ
    لَمْ تُغْنِ عَنْكَ وِلايَةُ السّيبيْنِ
    لَمْ أَرْضَ أَنْ أَهْجُو حَصِينَاً وَحْدَهُ
    حَتَّى أُعَمِّمَ وَجْهَ حَصِينِ

    الصبر للحِمام

    أَقُولُ لِعَائِدِيَّ، وَشَجَّعُونِي
    وَغرَّهُمُ فُتُورُ حِمَى جَبِينِي
    سَأَصْبِرُ لِلْحِمَامِ، وَقَدْ أَتَانِي
    وَإلاَّ فَهُوَ آتٍ بَعْدَ حِينِ
    وَإِنْ أَسْلَمْ يَمُتْ قَبْلِي حَبِيبٌ
    وَمَوْتُ أَحِبَّتِي قَبْلِي يَسُونِي
    تَعَزَّوا بِالتَّصَبُّرِ عَنْ أَخِيكُمْ،
    فَضَجُّوا بِالبُكَاءِ، وَوَدَّعُونِي
    فَلَمْ أَدَعِ الأَنِينَ لِقلِّ سُقْمِي
    وَلكِنِّي ضَعِفْتُ عَنِ الأَنِينِ
    وَفِي تَرْكِ الأَنِينِ لَكُمْ دَلِيلٌ
    عَلَى ضِدِّ الَّذِي أَوْهَمْتُمُونِي


    عزاء

    إِنِّي مُعَزِّيكَ لاَ أَنِّي عَلَى ثِقَةٍ
    مِنَ الخُلُودِ وَلكِنْ سُنةُ الدِّينِ
    فَمَا الْمُعَزِّي بِبَاقٍ بَعْدَ صَاحِبِهِ
    وَلاَ الْمُعَزَّى، وَإِنْ عَاشَا إِلَى حِينِ

    عبرة لمن اعتبر

    تَحَكَّمُوا فَاسْتَطَالُوا فِي تَحَكُّمِهِمْ
    عَمَّا قَلِيلٍ كَأَنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنِ
    لَوْ أَنْصَفُوا، أُنْصِفُوا، لكِنْ بَغَوْا فَبَغَى
    عَلَيْهِمُ الدَّهْرُ بِالأَحْزَانِ وَالمِحَنِ
    فَأَصْبَحُوا وَلِسَانُ الحَالِ يُنْشِدُهُمْ
    هَذَا بِذَاكَ وَلاَ عَتَبٌ عَلَى الزَّمَنِ

    المنَّة

    رَأَيْتُكَ تَكْوِينِي بِمَيسَم مِنَّةٍ
    كَأَنَّكَ كُنْتَ الأصْلَ فِي يَومِ تَكْوِينِي
    فَدَعْنِي مِنَ المَنِّ الوَخِيمِ فَلُقْمَةٌ
    مِنَ العَيشِ تَكفِينِي إِلَى يَوْمِ تَكفِينِي

    صون النفس

    قَنَعْتُ بِالقْوتِ مِنْ زَمَانِي
    وَصُنْتُ نَفْسِي عَنِ الهَوَانِ
    خَوْفَاً مِنَ النَّاسِ أَنْ يَقُولُوا
    فَضْلُ فُلاَنٍ عَلَى فُلاَنِ
    مَنْ كُنْتُ عَنْ مَالِهِ غَنِيّاً
    فَلاَ أُبَالِي إِذَا جَفَانِي
    وَمَنْ رَآنِي بِعَيْنِ نَقْصٍ
    رَأَيْتُهُ بِالَّتِي رَآنِي
    وَمَنْ رَآنِي بِعَيْنِ تَمٍّ
    رَأَيْتُهُ كَامِلَ المَعَانِي

    أفضل العلوم

    كُلُّ العُلُومِ سِوَى الْقُرْآنِ مَشْغَلَةٌ
    إِلاَّ الحدِيثُ وَعِلْمَ الفِقْهِ فِي الدِّينِ
    العِلْمُ مَا كَانَ فِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا
    وَمَا سِوَى ذَاكَ وِسْوَاسُ الشَّيَاطِينِ

    الحلم و الأدب

    مَا تَمَّ حِلْمٌ وَلاَ عِلْمٌ بِلاَ أَدَبٍ
    وَلاَ تَجَاهَلَ فِي قَوْمِ حَلِيمَانِ
    وَمَا التَّجَاهُلُ إَلاَّ ثَوْبُ ذِي دَنَسٍ
    وَلَيْسَ يَلْبِسُهُ إَلاَّ سَفِيهَانِ

    حبُّ العجوز.
    كتب رجل رقعة يستفتي بها الإمام الشَّافعيَّ رضي اللّه تعالى عنه:


    مَاذَا تَقُولُ: هَدَاكَ اللّه فِي رَجُلٍ
    أَمْسَى يُحِبُّ عَجُوزاً بِنْت تِسْعِينِ


    فأَجَابه الشَّافعيُّ رضي اللّه عنه:


    نَبْكِي عَلَيْهِ فَقَدْ حُقَّ البُكَاءُ لَهُ
    حُبّ العَجُوزِ بِتَرْكِ الخُرَّدِ العِينِ

    غزَّة

    وَإِنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَى أَرْضِ غَزَّةٍ
    وَإِنْ خَانَنِي بَعْدَ التَّفرُّقِ كِتْمَانِي
    سَقَى اللّه أَرْضَاً لَوْ ظَفِرْتُ بِتُرْبَها
    كَحَلْتُ بِهِ مِنْ شِدَّةِ الشَّوْقِ أَجْفَانِي

    تناز عني كفي

    وَلَوْ تَنَازِعُنِي كَفِّي إِلَى خلق
    يَزْرِي لَقُلْتُ لَهَا: أَلقيهِ أَوْ بِيني
    ضَيمِي كَريم وَنَفْسِي لاَ تُحَدِّثني
    إِنَّ الإِلهَ بِلاَ رِزْقٍ يُخَلِّيني
    هذَا وَمَاَ زَالَ مَالِي مِنْ أَذَى طَمَع
    وَمِنْ ملامَةِ أَهْلِ اللَّوْمِ يُغْرِينِي
    بَلْ مَا اشْتَرَيْتُ بِمَالِي قَطّ مَحْمَدَةً
    إِلاَّ تَنَقَّيْتُ أَنِّي غَير مَغْبُونِ
    وَلاَ ادَّعَيْتُ إِلَى مَجْدٍ وَمَكْرَمَةٍ
    إِلاَّ أَجَبْتُ: أَلا مَنْ ذَا يُنَادِينِي
    لَبَّيْكَ يَا كَرَمِي لَبَّيْكَ ثَانِية
    لَبَّيك ثالِثَة مِنْ حَيْثُ تَدْعُونِي
    وَاللّه لَوْ كَرِهَتْ نَفْسِي مُسَاعَدَتِي
    لَقُلْتُ لِلْكَفِّ بِينِي إِذْ كَرِهْتينِي

    جامع المال

    يَا جَامِعَ المَالِ تَرْجُو أَنْ تَفُوزَ بِهِ
    كُل مَا أَكَلْتَ وَقَدِّمْ لِلْمَوازِينِ
    وَلاَ تَكُنْ كَالَّذِي قَدْ قَالَ إِذْ حَضَرَتْ
    وَفَاتُهُ: ثُلْثُ مَالِي لِلمَسَاكِينِ

    سميع الدعاء

    يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ كُنْ عِنْدَ ظَنِّي
    وَاكْفِنِي منْ كَفَيْتَهُ الشَّرَّ مِنِّي
    وَأَعِنِّي عَلَى رِضَاكَ، وَخِرْ لِي
    فِي أُمُورِي، وَعَافِنِي، واعْفُ عَنِّي




    البر و الإيمان

    يَا مَنْ تَعَزَّز بِالدُّنيَا وَزِينَتِهَا
    الدَّهْرُ يَأْتِي عَلَى المبنيِّ وَالبَانِي
    وَمَنْ يَكُنْ عِزُّهُ الدُّنْيَا وَزِينَتها
    فَعِزُّهُ عَنْ قَلِيلٍ زَائِل فَانِي
    واعْلَمْ بِأَنَّ كُنُوزَ الأَرْضِ مِنْ ذَهَبٍ
    فَاجْعَلْ كُنُوزَكَ مَنْ بِرٍّ وَإِيمانِ

    الوزن

    زِنْ مَنْ وَزَنْتَ بِمَا وَزَنْـ
    كَ وَمَا وَزَنْكَ بِهِ فَزِنْهُ
    مَنَ جَا إِلَيْكَ فَرُحْ إِلَيْهِ
    وَمَنْ جَفَاكَ فَصُدَّ عَنْهُ
    مَنْ ظَنَّ أَنَّكَ دُونَهُ
    فَاتْرُكْ هَوَاهُ إِذَنْ وَهِنْهُ
    وَارْجِعْ إِلَى رَبِّ العِبَادِ
    فَكُلُّ مَا يَأَتِيكَ مِنْهُ

    مشيئة الله

    مَا شِئْتَ كَانَ، وَإِنْ لَمْ أَشأْ
    وَمَا شِئْتَ إِنْ لَمْ تَشَأَ لَمْ يَكُنْ
    خَلَقْتَ العِبَادَ لِمَا قَدْ عَلِمْتَ
    فَفِي العِلْمِ يَجْرِي الفَتَى والْمُسِنْ
    فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ، وَمِنْهُمْ سَعِيدٌ
    وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ، وَمِنْهُمْ حَسَنْ
    عَلَى ذَا مَنَنْتَ، وَهَذَا خَذَلْتَ
    وَذَاكَ أَعَنْتَ، وَذَا لَمْ تُعِنْ

    سوء الظن

    لا يَكُنْ ظَنُّكَ إِلاَّ سَيِّئاً
    إِنَّ سُوءَ الظَّنِّ مِنْ أَقْوَى الفِطَنْ
    مَا رَمَى الإِنْسَانَ فِي مَخْمَصَةٍ
    غَيْرُ حُسْنِ الظَّنِّ وَّالقَوْلِ الحَسَنْ




    --------------------
    --------------------‏

  3. #23
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الهاء


    قافية الهاء
    خلاَّق البرايا.

    أَنِلْنِي بِالَّذِي اسْتَقْرَضْتَ خطّاً
    وَأَشْهِدْ مَعْشَراً قَدْ شَاهَدُوهُ
    فَإِنَّ اللّه خَلاقُ البَرَايَا
    عَنَتْ لِجَلالِ هَيْبَتِهِ الوُجُوهُ
    يَقُولُ: {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ
    إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَاكْتُبُوهُ}

    الأسود و الكلاب

    سَأَتْرُكُ حُبَّكُمْ مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ
    وَذَاكَ لِكَثْرَةِ الشُّرَكَاءِ فِيهِ
    إِذَا سَقَطَ الذُّبَابُ عَلَى طَعَامٍ
    رَفَعْتُ يَدِي وَنَفْسِي تَشْتَهِيهِ
    وَتَحْتَرِمُ الأُسُودُ وُرُودَ مَاءٍ
    إِذَا كَانَ الكِلاَبُ ولغنَ فِيهِ
    إِذَا شَرِبَ الأَسَدُ مِنْ خَلْفِ كَلْبٍ
    فَهَا ذَاكَ الأَسدْ لاَ خَيْرَ فِيهِ
    وَيَرْتَجِعُ الكَرِيمُ خَمِيصَ بَطْنٍ
    وَلاَ يَرْضَى مُسَاهَمَةَ السَّفِيهِ

    التشريع.
    روى الفخر الرَّازي قال:
    جاء رجل برقعة مكتوب فيها:


    رَجُلٌ مَاتَ وَخَلَّفَ رَجُلاً
    ابن عَمّ ابن أَخي عَمِّ أَبِيهِ


    فأَجاب الشافعي رضي اللّه تعالى عنه في الحال، فقال:


    صَارَ مَالُ المُتَوَفَّى كَامِلاً
    بِاجْتِمَاعِ القَوْلِ لاَ مِرْيَةَ فِيهِ
    لِلَّذِي أَخْبَرَ عَنْه أَنَّهُ
    ابنَ عَمِّ ابنَ أَخِي عَمِّ أَبِيهِ

    مرض الحبيب

    مَرِضَ الحَبِيبُ فَعُدْتُهُ
    فَمَرِضْتُ مِنْ حَذَرِي عَلَيْهِ
    وَأَتَى الحَبِيبُ يَعُودني
    فَبِرِئْتُ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ

    الفقيه و السفيه

    وَمَنْزِلَةُ السَّفِيهِ مِنَ الفَقيهِ
    كَمَنْزِلَةِ الفَقِيهِ مِنَ السَّفِيهِ
    فَهذَا زَاهِدٌ فِي قُرْبِ هَذَا
    وَهَذَا فِيهِ أَزْهَدُ مِنْهُ فِيهِ
    إِذَا غَلَبَ الشَّقَاءُ عَلَى سَفِيهٍ
    تَنَطَّعَ فِي مُخَالَفَةِ الفَقِيهِ

    عمدة الخير

    عُمْدَةُ الخَيْرِ عِنْدَنَا كَلِمَاتٌ
    أَرْبَعٌ قَالَهُنَّ خَيْرُ البَرِيَّةْ
    اتَّقِ الشبهات وازْهَدْ وَدَعْ مَا
    لَيْسَ يَعْنِيكَ وَاعْمَلَنَّ بنيَّةْ

    التأسف على الدنيا

    لاَ تَأْسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى فَائِتٍ
    وَعِنْدَكَ الإِسْلاَمُ وَالعَافَيَةْ
    إِنْ فَاتَ أَمْرٌ كُنْتَ تَسْعَى لَهُ
    فَفِيهِمَا مِنْ فَائِتٍ كَافِيَةْ

    حشو الكلام

    لاَ خَيْرَ فِي حَشْوِ الكَلاَ
    مِ إِذَا اهْتَدَيْتَ إِلَى عُيُونِهْ
    وَالصَّمْتُ أَجْمَلُ لِلْفَتَى
    مِنْ مَنْطِقٍ فِي غَيْرِ حِينِهْ
    وَعَلَى الفَتَى لِطِبَاعِهِ
    سِمَةٌ تَلُوحُ عَلَى جَبِينِهْ
    مَنْ ذَا الَّذِي يَخْفَى عَلَيْـ
    كَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى خَدِينِهْ
    رُبَّ امْرِىءِ مُتَيقِنٍ
    غَلَبَ الشَّقَاءُ عَلَى يَقِينِهْ
    فَأَزَالَهُ عَنْ رَأْيِهِ
    فَابْتَاعَ دُنْيَاهُ بِدِينِهْ


    --------------------
    --------------------‏

  4. #24
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الأَلف المقصورة


    قافية الأَلف المقصورة
    الأَشراف واللِّئام.

    أَرَى حُمُراً تَرْعَى وَتَعْلِفُ مَا تَهْوى
    وَأُسْدَاً جِيَاعَاً تَظْمَأُ الدَّهْرَ لاَ تُرْوى
    وَأَشْرَافَ قَوْمٍ لاَ يَنَالُونَ قُوتَهُمْ
    وَقَوْمَاً لِئَامَاً تَأْكُلُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
    قَضَاءٌ لِدَّيانِ الخَلاَئِقِ سَابِقٌ
    وَلَيْسَ عَلَى مُرِّ القَضَا أَحَدٌ يَقْوَى
    فَمَنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخَؤُونَ وَصَرْفَهُ
    تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشَّكْوَى

    الطبيب و الدواء

    إِنَّ الطَّبِيبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ
    لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُورِ القَضَا
    مَا لِلطَّبيبِ يَمُوتُ بِالدَّاءِ الَّذِي
    قَدْ كَانَ يُبْرِئُ مِثْلهُ فِيمَا مَضَى
    هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي
    جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرى



    --------------------

    --------------------‏

  5. #25
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الياء


    قافية الياء
    حبُّ الفاطميّة.

    إِذَا فِي مَجْلِسٍ ذَكروا عَلِيّاً
    وَسِبْطَيْهِ وَفَاطِمَةَ الزَّكِيَّةْ
    فأَجرى بعضهم ذكرى سواهم
    فأَيقن أَنَّه للسْلَقْفِيّهِ
    إِذَا ذَكَرُوا عَلِيّاً أَو بَنِيهِ
    تَشَاغَلَ بِالرِّوَايَاتِ الدَنِيَّةْ
    وَقَالَ تَجَاوَزُوا يَا قَوْمُ عَنْهُ
    فَهَذَا مِنْ حَدِيثِ الرَّافِضيَّةْ
    بَرِئْتُ إِلَى الْمُهَيْمِنِ مِنْ أُنَاسٍ
    يَرَوْنَ الرَّفْضَ حُبَّ الفَاطِمِيَّةْ
    عَلَى آلِ الرَّسُولِ صَلاَةُ رَبِّي
    وَلَعْنَتُهُ لِتِلْكَ الجَاهِلِيَّةْ

    كساني ربي

    كَسَانيَ رَبِّي إِذْ عَريت عَمَامَةٌ
    جَدِيدَاً وَكَانَ اللّه يَخْتَارُهَا ليا
    وَقَيَّدَنِي رَبِّي بِقَيْد مداخل
    فَأَعْيَتْ يَمِينِي حلَّهُ وَشِمَالِيَا

    الرضا

    وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَة
    وَلَكِنَّ عَيْن السَّخُطِ تُبْدِي المَسَاوِيَا
    وَلَسْتُ بِهَيَّابٍ لِمَنْ لاَ يَهَابني
    وَلَسْتُ أَرَى لِلْمَرْءِ مَا لاَ يَرَى ليَا
    فَإِنْ تَدْنُ مِنِّي، تَدْنُ مِنْكَ مَوَدَّتِي
    وَإِنْ تَنْأَ عَنِّي تَلْقني عَنْكَ نَائِيَا
    وَسِيَّان عِنْدِي أَنْ أَمُوت وَأَنْ أُرَى
    كَبَعْضِ الرِّجَالِ يُوطِنُونَ المَخَازِيَا
    وَأَدْلَيْتُ دَلْوِي فِي دِلاَءٍ كَثِيرَةٍ
    فَأُبنَ ملاءً غَيْر دَلْوِي كَمَا هِيَا
    فَلَسْتُ بِلاقٍ ذَا حفاظٍ وَنَجْدَةٍ
    مِنْ الْقَوْمِ حُرّاً بِالخَسِيسَةِ رَاضِيَا
    كِلاَنا غَنِيٌ عَنْ أَخِيهِ حَيَاتُه
    وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا

    الإعراض عن الجاهل

    أَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِ السَّفِيهِ
    فَكُلُّ مَا قَالَ فَهْوَ فِيِهِ
    فَمَا ضَرَّ بَحْرَ الفُرَاتِ يَوْمَاً
    إنْ خَاضَ بَعْضُ الكِلاَبِ فِيهِ



    --------------------
    --------------------‏
    --------------------
    --------------------
    --------------------
    --------------------
    انتهى
    بعون الله تعالى

  6. #26
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.24

    افتراضي

    أتابعك أيها السامق بهذه المشاركات لشاعري المفضل رحمه الله تعالى.

    شكراً لك أخي أنس يا صاحب العطاء الراقي



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #27
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    وحين قرأت مناظرته للمريسي
    تذكرت مناظرته لابن الازرق .. فقد أبدع فيها والله ..

    وعندي بيتين له رحمه الله أعتز بهما يقول

    لم يبق َ في الناس الا المكر والملق ... شوك إذا رمقوا زهر إذا مرقوا

    فإن دعتك ضرورات لعشرتهم ... فكن جحيما ً لعل الشوك يحترق
    الإنسان : موقف

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. وصية الإمام الشافعي
    بواسطة لطيفة أسير في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-12-2023, 08:48 PM
  2. مجاراة لأبيات الإمام الشافعي
    بواسطة سالم بن زايد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-01-2013, 03:47 AM
  3. رسالة إلى الإمام الشافعي
    بواسطة عمار الزريقي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 11-04-2011, 02:41 PM
  4. ديوان الإمام الشافعي : للتحميل
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-03-2010, 10:40 PM
  5. الإمام الشافعي رحمه الله شاعراً
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-04-2005, 12:48 AM