أيّ دربٍ يحتوينا
بعدما مات الطريق ..
أي صبحٍ في يدينا
وهروب الشمسِ حتّى
ليلنا قد حار فينا
وانتهى قلبي حريـــقْ ..
أجهلُ الساعاتِ هل كانت تكون
في اشتياقٍ دونما الفجرُ الطريدُ
كهذا يعدو النهارُ
حائراً مُرّاً حزينـــا
أجهدَ الترحالُ كفّي
بين قلبٍ يحتويني
بعدها يغدو صديق !!
ورفاةٍ في يميني
كيف يرجوني أفيق؟
أيّ دربٍ سالكٌ نحو المنايا
مالكاً لبّي وشكوى الروح نايا
غرّد العصفورُ ألحاناً
على وقعِ التجنّي
ما تُرى يبغيهِ منّّي ؟
قد مضى عهدُ التسامي في الخضوعِ
وانتهى الدمعُ فلا تأبي سطوعي
وانتهينا ..كنهارٍ ودّع الغيماتِ
من غيرِ رجوعِ ..
سامحي قلبي الحزينا
كانَ بحراً
هادءاً جداً حنينا ..
غادر الشطآن لمّـــا
لم يجد قلباً أمينــا
***